الأمم المتحدة: الكيان الصهيوني ينفذ إبادة ممنهجة في غزة لتغيير ديموغرافيتها
يمانيون |
أكدت رئيسة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، القاضية نافي بيلاي، أن الكيان الصهيوني يعمل منذ عامين على تنفيذ سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير حياة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت بيلاي، أثناء عرض تقرير اللجنة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن ما يحدث في غزة ليس مجرد عدوان عشوائي بل هو جزء من خطة متكاملة تهدف إلى تغيير الواقع الإنساني والديموغرافي في القطاع.
وبيّنت القاضية بيلاي أن “العدو الصهيوني” يمضي في سياسة منهجية لتدمير الحياة المدنية في غزة، حيث تهدف هذه السياسة إلى إفراغ المناطق الفلسطينية من سكانها، وفرض حصار خانق يمنع إعادة الإعمار، بالإضافة إلى استهداف البنية التحتية المدنية من مستشفيات ومدارس وشبكات المياه والكهرباء.
وأكدت أن هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية أوسع تشمل محاولة فرض سيطرة عسكرية دائمة على القطاع، إضافة إلى التوسع الاستيطاني، وتهجير السكان الأصليين. وأشارت إلى أن لجنة التحقيق وثقت استخدام الكيان الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليًا، بالإضافة إلى تكتيكات عسكرية تُعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت بيلاي أن سياسة “التهجير القسري” التي يديرها الكيان الصهيوني لا تمثل تهديدًا للحقوق الفلسطينية فحسب، بل تُعد أيضًا تحديًا للقانون الدولي بأسره. ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لما سمته “الإفلات من العقاب” الذي سمح للاحتلال الإسرائيلي بمواصلة انتهاكاته.
وفي ختام حديثها، جددت بيلاي التأكيد على أن المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة تُظهر فشلًا ذريعًا في تطبيق القوانين الدولية التي تهدف إلى حماية المدنيين، محذرة من أن السكوت على هذه الجرائم يشكل تهديدًا لأسس العدالة الدولية.