على خطى اليمن.. السودان تُطرد مسؤولي برنامج الغذاء العالمي بتهمة التجسس
يمانيون |
أعلنت الحكومة السودانية اليوم عن اتخاذ قرار رسمي بإبعاد مسؤولين بارزين من مكتب برنامج الغذاء العالمي في الخرطوم، على رأسهم لوران بوكيرا، مدير المكتب، وسمانثا كاتراج، مديرة قسم العمليات، مع اعتبارهما شخصين غير مرغوب فيهما في البلاد. وتم منح المسؤولين المعنيين مهلة 72 ساعة لمغادرة السودان، في خطوة تعتبر جزءًا من سياسة حازمة لحماية السيادة الوطنية.
جاء هذا القرار عقب استدعاء وزارة الخارجية والتعاون الدولي السودانية للمسؤولين المعنيين، حيث تم إبلاغهما رسميًا بقرار الحكومة.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي على حرصها في الحفاظ على التعاون المستمر مع المنظمات الدولية وفقًا للأطر القانونية الدولية التي تحترم سيادة الدول.
وذكرت الوزارة أن هذا القرار لن يؤثر على استمرار التعاون بين السودان وبرنامج الغذاء العالمي في المجالات الأخرى، مشيرة إلى أن الخطوة تهدف إلى حماية المصالح الوطنية وضمان الالتزام بالقوانين المحلية والدولية على حد سواء.
ويعد هذا القرار مؤشرًا واضحًا على تصاعد التوترات الدبلوماسية والإدارية بين الحكومة السودانية والمنظمات الدولية، خاصة في ظل القضايا الأمنية الحساسة التي تؤثر على السيادة الوطنية.
خطوة طرد المسؤولين رفيعي المستوى من المنظمة الدولية تُعكس رغبة الحكومة السودانية في التأكيد على سيادتها وضبط عمل المنظمات الأجنبية داخل أراضيها.
هذه الخطوة تأتي في توقيت حساس وقد يُنظر إليها دوليًا كإجراء صارم لتقييم آليات التعاون مع المنظمات الدولية وضبط أنشطتها بما يتماشى مع القوانين الوطنية، في خطوة تشبه إلى حد كبير الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية في وقت سابق ضد المنظمات التي ثبت تورطها في أعمال تجسس.