المقاومة تسلّم جثة جندي للعدو وتدعو الوسطاء للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه

يمانيون |
سلّمت كتائب القسام، مساء اليوم، جثة أحد جنود العدو الصهيوني الذي عُثر عليه شرق حي الشجاعية، مؤكدة التزامها الكامل بالاتفاقيات الإنسانية وحرصها على تسليم الجثث التي يتم العثور عليها رغم الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان المتواصل على قطاع غزة.

وأوضحت كتائب القسام أن طواقمها تعمل في ظروف صعبة وتحت أنقاض الدمار، مشيرة إلى أن عمليات البحث والحفر داخل الخط الأصفر بالتعاون مع طواقم الصليب الأحمر أسفرت عن العثور على عدد من الجثث وانتشالها، في خطوة تؤكد التزام المقاومة الدائم بالعهود والمواثيق الإنسانية رغم استمرار الاحتلال في خرقها.

ودعت القسام الوسطاء والضامنين إلى ممارسة ضغوط حقيقية على العدو الصهيوني لوقف خروقاته المتكررة، وإدخال المساعدات والمعدات اللازمة لرفع الأنقاض وإنقاذ من تبقى من الجرحى والمفقودين تحت الركام، مشددة على أن الاحتلال يواصل انتهاكاته اليومية دون أي اعتبار للاتفاقيات أو القيم الإنسانية.

وفي الوقت الذي التزمت فيه المقاومة الفلسطينية بروح الاتفاقيات، واصل العدو الصهيوني جرائمه بحق المدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث أفادت مصادر ميدانية أن طيران الاحتلال المروحي ومدفعيته استهدفا مناطق عدة في شمال القطاع، بينها بيت لاهيا وخان يونس ورفح، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة وصول أربعة شهداء – بينهم أحد الشهداء المنتشلين من تحت الأنقاض – وسبعة جرحى إلى المستشفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليرتفع عدد الشهداء منذ إعلان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر إلى 240 شهيدًا و607 جرحى. أما حصيلة العدوان الشاملة منذ بدايته على غزة فقد بلغت 68,872 شهيدًا و170,677 جريحًا، في حصيلة تكشف حجم الإبادة التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وتشير هذه التطورات إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه وجرائمه دون توقف، مستغلًا صمت الوسطاء وتواطؤ الأطراف الدولية التي تغضّ الطرف عن جرائمه بحق المدنيين، بينما تواصل المقاومة الفلسطينية التزامها الإنساني رغم ما تتعرض له من استهداف مباشر وممنهج.

ويؤكد هذا المشهد المفارق بين أخلاق المقاومة ووحشية الاحتلال أن العدو الصهيوني لا يحترم أي عهد أو اتفاق، في حين تبرهن المقاومة الفلسطينية مرة أخرى على التزامها بالقيم الإنسانية، وتمسكها بحقوق شعبها وبمبادئها في السلم كما في ميادين القتال، لتظل عنوانًا للشرف والإنسانية في مواجهة الهمجية الصهيونية المستمرة.

You might also like