121 غارة سعودية في 7 محافظات تخلف 75 شهيداً و145 مصاباً

تجسيداً لحقده وهمجيته المتجردة من الأخلاق والقيم

 

 

استشهاد 24 مواطنا وإصابة العشرات إثر استهداف طيران العدوان السعودي منشآت مدنية وطبية في عدة محافظات

يمانيون:

شن طيران العدوان السعودي على عدد من محافظات الجمهورية 121 غارة غاشمة في يوم واحد “الأحد” مخلفا عشرات القتلى والجرحى ، وأضرارا مادية جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة .

وبحسب تقرير صادر عن وزارة الداخلية فإن الغارات الجوية استهدفت بدرجة رئيسية محافظة صعدة بواقع 39 غارة ، موزعة على مدينة صعدة وسحار وكتاف والصفراء ، تليها محافظة أبين بواقع 24 غارة على مديرية لودر ، و18 غارة على محافظة تعز ، و13 غارة على أمانة العاصمة صنعاء ، ثم محافظة مارب بـ8 غارات وعمران 7 غارات ، وأخيرا عدن بغارتين استهدفتا باصا تابعا لشركة الرويشان .

وأوضح التقرير أن العاصمة صنعاء كانت الأكثر تضرراً حيث سقط فيها 52 شهيدا و136 جريحا ، تليها محافظة صعده التي سقط فيها 29 شهيدا بينهم 3 أجانب أفارقة من أثيوبيا والصومال قضوا في غارة جوية أثناء مرورهم على الطريق العام ، والبقية من الشهداء غالبيتهم من النساء والأطفال .

فيما توزعت بقية الحالات من الشهداء والجرحى على بقية المحافظات ، والتي بلغت في مجملها في عموم المحافظات 75 شهيدا و145 جريحا .

وأشار التقرير إلى استهداف العدوان لسد مارب مجدداً بخمس ضربات جوية مخلفا أضرارا بالغة في السد التاريخي والأقدم تشييداً على مستوى العالم .

كما تهدم 13 منزلا في صعدة ، واحترقت 7 سيارات ، ونشبت حرائق في المحلات التجارية والمنازل والممتلكات العامة والخاصة بالمواطنين .

وعكس التقرير بشكل عام همجية وحقد العدوان السعودي الذي يستهدف المدنيين والمواقع الأثرية والمصالح الخاصة والعامة والمدن السكنية بصورة هستيرية تجاوزت الأهداف العسكرية والحربية للعدوان ، وتجاوزت المبادئ الإنسانية والأخلاقية للحروب .

على صعيد متصل استشهد 24 مواطناً وأصيب العشرات، جراء تواصل العدوان السعودي الغاشم، أمس، على عدد من المنشآت المدنية والطبية، في عدد من محافظات الجمهورية.

وأوضح مصدر أمني لـ (سبأ) أن طيران العدوان استهدف منطقة صبر بمديرية سحار محافظة صعدة بعدد من الغارات استشهد على إثرها 6 مواطنين كما أصيب آخرون بينهم نساء وأطفال.

وأضاف “كما شن العدوان السعودي عدداً من الغارات على منطقة آل مزروع بمديرية سحار محافظة صعدة مما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين بينهم طفلين وإصابة عدد آخر”، لافتا إلى ان طيران العدو السعودي شن 6 غارات على منزل ومحطة بمنطقة عين، و4 غارات على قرية الضيعة في مديرية شدا، و7 غارات على معسكر 131 في مديرية كتاف، وغارات أخرى على منطقة الملاحيظ، وقصف بالمدافع المناطق الحدودية.

وتابع “واستهدف طيران العدوان حافلة للنقل الجماعي تقل عشرات المسافرين على الطريق العام قرب مدينة الفيصل ما أدى إلى استشهاد 14 مواطناً وإصابة آخرين”، لافتاً إلى أنه تم اسعاف المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

إلى ذلك أصيب ثلاثة من الأطباء بمستشفى السبعين للأمومة والطفولة أمس جراء قصف طيران العدوان السعودي على منطقة السبعين بالعاصمة صنعاء.

وأوضح نائب مدير عام مستشفى السبعين الدكتور هلال محمد البحري لـ (سبأ) أن القصف السعودي أدى إلى تهشم نوافذ المستشفى بالكامل، فضلا عن تساقط أبواب غرف العمليات والعناية المركزة للأطفال والنساء التي تأثرت كثيرا نتيجة سقوط السقف المستعار لها وتطاير نوافذ الغرفة وتهدم الإدارة العامة للمستشفى بشكل كلي.

وقال ” إن العمل الطبي الإنساني في المستشفى توقف حاليا باستثناء العمل في قسمي حضانة الأطفال والعناية المركزة بطاقة 20% فقط من إجمالي كادر المستشفى وذلك نتيجة اضطرار الكادر الطبي للمغادرة بسبب شدة القصف “.

وأضاف : إن المستشفى تضرر كثيرا جراء الغارات الجوية المستمرة للعدوان السعودي على المناطق القريبة منه.. حيث تضرر مخزن الأدوية جراء القصف السعودي على جبل نقم وتوقف المولد الكهربائي الخاص بالمستشفى الذي يمثل عاملاً رئيسياً في تمكيننا من القيام بخدماتنا الطبية”.

ووصف الدكتور البحري وضع مستشفى السبعين بالمزري .. مبينا أنه يعاني من عدم توفر المحاليل الطبية والخيوط الجراحية والمحاليل الوريدية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالمستشفيات بما فيها أدوية التخدير … وقال ” تعطلت عدد من الأجهزة والمعدات الطبية نتيجة عدم وجود قطع غيار لها جراء الحصار الجائر الذي فرضته دول تحالف العدوان السعودي على اليمن، فضلا عن حجم الدمار الذي طال المستشفى خلال الفترة الماضية جراء الضربات على منطقة السبعين ونقم “.

وتابع : لقد تحملنا كثيراً من المعاناة والصعوبات التي واجهتنا خلال السبعين يوما الماضية من العدوان السعودي، ولدينا أمل في تجاوز هذه العوائق بتضافر جهود الجميع ” .. معبرا عن أسفه الشديد لما لحق بالمنشآت الطبية والمراكز الصحية من أضرار جراء قصف طيران العدوان السعودي الغاشم على مقدرات الشعب اليمني.

واستنكر مدير عام مستشفى السبعين استهداف العدوان السعودي للمستشفيات والمراكز الطبية .. مؤكدا أن الأعراف والمواثيق الدولية تجرم وتحرم وتمنع استهداف تلك المنشآت التي تقدم الخدمات الطبية اللازمة للمواطنين والمجتمع بشكل عام .

ودعا المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤوليتها إزاء ما يحصل من عدوان سعودي على المراكز الطبية والمستشفيات في اليمن .. مطالبا برصد هذه الجرائم الوحشية التي تستهدف الأبرياء والأطفال والنساء والمصالح العامة .

وحث منظمات المجتمع المدني على الاضطلاع بدورها في التواصل مع المنظمات الدولية عن حجم الدمار الذي لحق بالمستشفيات الطبية والقطاعات العامة في اليمن وتعريفهم بالجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي منذ بدايته حتى اليوم.

كما تعرض مستشفى سيان الريفي لأضرار كبيرة جراء قصف العدوان السعودي أمس على عدد من منازل المواطنين بمنطقة سيان مديرية سنحان بمحافظة صنعاء.

وأوضح مدير مستشفى سيان الريفي الدكتور محمد السراجي لـ (سبأ) أن المستشفى تعرض لأضرار كبيرة جدا جراء القصف على المنطقة، لافتا إلى أن القصف أدى إلى تهشم نوافذ المستشفى بالكامل وتفكك أبوابه وتساقط أجزاء من جدرانه.

وقال “حدث القصف السعودي وجميع الكادر الطبي في ساحة المستشفى ولم تحدث أي إصابات والحمدلله”، مؤكدا أن الكوادر الطبية العاملة بالمستشفى سيواصل تقديم خدماته اللازمة للمواطنين في المنطقة باستخدام مبنى آخر”.

وأضاف إن “المعدات والأجهزة الطبية سليمة وهي بحاجة إلى صيانة لها جراء القصف “، لافتا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تدنياً في مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين جراء انعدام مادة الديزل فضلا عن شحة الأدوية الطبية.

واستنكر الدكتور السراجي استهداف العدوان السعودي للمستشفيات والمراكز الطبية التي تقدم الخدمات الصحية للمواطنين .. متسائلا بالقول “ماذا عملت المستشفيات الطبية حتى يتم ضربها وقصفها، ولماذا يتم الاعتداء على المراكز والمنشآت الطبية؟”.

وفي محافظة حجة أصيب أربعة مواطنون جراء قصف طيران العدوان السعودي على مدينة حرض الحدودية بالمحافظة.

وأوضح مصدر محلي بمحافظة حجة لـ (سبأ) أن الطيران السعودي شن سلسلة من الغارات على منطقة ظفر بحجة، واستهدفت السجن المركزي بالمحافظة.