Herelllllan
herelllllan2

ثورة 21 سبتمبر في اليمن.. أيقونة سلام ونضال

في عمق تاريخ النضال اليمني، يبحر الباحثون والسياسيون عن مضامين واهداف هذه الثورة العظيمة الذي جسد فيها اليمنيون عبق الإصالة والنضال والتحرر ونبذ اشكال التفرقة والإرتهان.

ثورة يجد فيها الباحثون والسياسيون أن الروح المتطلعة للحرية والكرامة قد رسمت بدمائها خطوط واضحة المعالم ومبادئ ثابتة رسخت على اساس قوي لايقبل باي شكل من اشكال الوصاية والإرتهان للخارج ومسيرها على خطى آل البيت العظماء الذي يستلهم منهم اليمنيون الدروس والعبر للمضي نحو مستقبل واعد بالنصر والإستقلال.

إن اهداف ثورة 21 سبتمبر اكدت على اهمية الحفاظ والدفاع على سيادة اليمن وحماية اراضية وصون مقدرات الوطن وثرواته من السلب والنهب، وقد لمس الشعب اليمني وشاهد التضحيات الجسام التي سطرها المجاهدون بدمائهم الزكية في سبيل الله والدفاع عن مظلومية هذا الشعب بوجه طغاة العالم ماجعلنا نقف شامخين أمام بشاعة ووحشية العدوان والإحتلال الخاسر الذي يجر اليوم وراءه اذيال العار والذل والمهانة بعد أن تجرع هزائم نكراء ولقنه اليمنيون دروس بالغة قاسية لن ينسى بلاغتها وبأسها القوي على حاضرة ومستقبله المتهالك.

إن اليمنيين وبعد مضي 6 اعوام على ثورتهم المباركة على اعتاب عهد جديد من الحرية والإستقلال والكرامة التي تصون لليمنيين حقوقهم وحريتهم بالعيش بعزة وشموخ بعيدآ عن تدخلات الغرب وفرض قراره على سيادة ومعيشة اليمن واليمنيين بعد أن افسدوا وعاثوا فيه اعوام وقرون دون أن يجدوا من يقف بوجههم ويرفض تلك التدخلات السافرة التي جعلت اليمن في مؤخرة الدول وتخلفها نتيجة لغياب القرار اليمني وارتهانه للخارج.

واليوم بعد ان تم لفظ كل تلك التدخلات ارغمت بلادنا على ان تعيش واقعا مريرا طيلة اعوام العدوان والإحتلال الست لتجعلنا نشعر بطعم الحرية ولو كان مرآ الا انها افضل بكثير من واقع يشعرك بحجم المهانة والذل وان تتودد الأعداء ان يمنحونك لقمة عيشك التي سلبوها منك دون وجه حق.

إن ثمن الحرية باهظ جدآ ويحتاج الى المزيد من الصبر والعزيمة والنضال حتى نصل الى المنشود، ولابد من وجود عزيمة يواجه بها اليمنييون الاعداء ويصبرون بها على الشدائد ولولا حكمة وعزيمة القيادة الثورية لما وصلنا الى هذا النصر العظيم ونحن نواجه تحالفا غاشما وعدوانا فاجرا متعدد القبح والعهر والجبن وبترسانته المهولة والمتنوعة وبرغم كل ذلك الا أن اليمنيين كانوا أشد قوة وبأسآ ونضهوا من بين الركام يجابهون هذه الخسة، متيقنين بنصر الله وتأييده والحمدلله فقد تجلت هذه العظمة وانقشعت الغمة وبقي الشيء اليسير للوعد المحتوم، وكان الله على كل شي مقتدرا.

طارق سلام – محافظ عدن

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com