Herelllllan
herelllllan2

السادسة جرس إنذار لجحيم لا يطاق

منير إسماعيل الشامي

شتان بين الاستكبار والغرور الذي كان نظام الرياض عليه بداية عدوانه الاجرامي وبين الاستنجاد والثبور الذي بات عليه اليوم بعد سادس عملية من عمليات توازن الردع فتحول الغرور والاستعلاء إلى صراخ وعويل يؤكد أن معادلة التوازن إنقلبت رأسا على عقب وأن المتغطرس اصبح مستنجد والمستضعف عرف كيف يدافع عن وجوده

وهذا ما تجسده هذه العملية من عمليات توازن الردع ضد جبروت العدووووان وطغيانه والتي نفذت يوم أمس الأول بأربعة عشر طائرة عشر طائرات من طراز صماد 3 واربع من طراز قاصف 2k وثمانية صواريخ باليستية أحدهما من منظومة ذو الفقار بعيدة المدى وسبعة من منظومة بدر  أطلقت جميعا نحو أهداف استراتيجية في ميناء رأس تنورة وأهدافا عسكرية في الدمام وجيزان وعسير حسب بيان الناطق الرسمي لوزارة الدفاع العميد يحيى سريع الذي أكد نجاح العملية بإصابات دقيقة ومباشرة لجميع الأهداف

تمت هذه العملية بصورة خاطفة وسريعة وبعد ساعات قليلة من قصف طائرات العدوان للعاصمة صنعاء بإحدى عشر غارة، وبأسلوب مغاير تماما ﻹسلوب تنفيذ توازن الردع الخامسة، وفي ذلك اشارة واضحة إلى كفاءة قواتنا النوعية في مجال التحكم والسيطرة بهذه الأسلحة، وإلى إدارتهم المتفوقة لمثل هذه العمليات جميعا واشتاتا.

تنوعت أهداف هذه العملية وتفاوتت في مواقعها من جنوب المملكة إلى شمالها ومن غربها إلى شرقها وتوافقت في أهميتها فجميعها أهداف استراتيجية عسكرية واقتصادية تمثلت في قواعد عسكرية للطيران الحربي وموقع دفاع جوي ومراكز للرادارات ومنشآت حيوية لشركة أرامكوا برأس تنورة وأهداف عسكرية أخرى بالدمام

تباعد أهداف العملية في العمق السعودي وإصابة الأهداف البعيدة والقريبة من جيزان إلى منشآت أرامكو برأس تنورة، ومن عسير إلى الأهداف العسكرية في الدمام لا يؤكد فشل المنظومات الدفاعية للعدو السعودي في عجزها عن صد الاسلحة اليمنية فحسب بل يؤكد خطورة الاعتماد عليها لما يترتب على استخدامها من خسائر مختلفة نتيجة سقوط صواريخها بصورة عشوائية في مناطق سكنية أو على الأهداف المقصوفة بطائراتنا المسيرة وصواريخنا الباليستية وهو ما نتج عنها في هذه العملية وهو ما أكده شهود عيان بسقوطها العشوائي الذي خلف اصابات في الأرواح والممتلكات.

استهداف أرامكوا بميناء رأس تنورة النفطي استهداف محدود في  هذه العملية فيه رسالة سلام من قيادتنا الحكيمة الى نظام الرياض خصوصا وإلى العالم عموما مفادها نحن قادرون على تدمير الميناء بكل ما فيه وسنفعل ذلك إن لم يتوقف العدوان ويرفع الحصار ويسمح بدخول المشتقات كون هذا الميناء النفطي يعد أهم وأكبر المصافي في العالم

وليس في المملكة فقط ويصدر منه 20 % من النفط العالمي حيث يتم شحن 2400 ناقلة نفط في السنة ويصدر منه 70 % من الزيت السعودي ويكرر في مصفاته نصف مليون برميل نفط يوميا وتوقيفة سيكون له آثار وتداعيات كبيرة على مستوى العالم وعلى كل الأطراف أن يعوا هذه الرسالة ويقرروا قبل أن تقرر قيادتنا ولهم في عملية خريص وابقيق عظة وعبرة وعليهم أن يأخذوا بعين الاعتبار أن القوة اليمنية تضاعفت وتطورت عشرات المرات عما كان عليه في عملية خريص وابقيق.

وصول اسلحتنا الهجومية المستخدمة فى توازن الردع السادسة إلى ميناء رأس تنورة وإلى الدمام وما خلف الدمام وتحليقها في الأجواء السعودية لهذه المسافات الطويلة وقصفها لأهدافها بدقة عالية فيه دلالات مؤكدة أن القادم سيكون جحيما حقيقيا على نظام الرياض وعلى العالم المتآمر وأن على العدو السعودي أن يثق أن صياحه واستنجاده وترويجه الإعلامي بأن الاستهداف اليمني لمنشآت ارامكوا استهداف للطاقة العالمية لن يجدي ولن يغير من حقيقة معادلة إما سلام للجميع أو لا سلام للجميع  إن لم يتداركوا الأمر ويجنحوا إلى السلام الحقيقي

كما أن استمرار ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية بعد العملية يؤكد آثارها الكارثية على مستوى العالم ويؤكد أن استقرار اقتصاد العالم في قادم الأيام مرهون بإحلال السلام في المنطقة ولن يتحقق ذلك إلا إن حل السلام في اليمن لأن هذه العملية تعني أن بإمكان القدرات اليمنية اليوم توقيف أرامكوا السعودية في لحظات توقيف نهائي وطويل وأنهم إن لم يتحركوا فورا لرفع الجحيم عن الشعب اليمني فإن الجحيم الاجباري سيعم العالم وهو ما أعلنت عليه هذه العملية المباركة بأقوى رسالة لقيادتنا الثورية ومفادها لن يعاني الشعب اليمني بعد اليوم في هذا العالم وحده والوعد كالرعد والساعات محسوبة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com