Herelllllan
herelllllan2

ستة أعوام من صمود اسطوري قلب معادلات المواجهات وغير موازينها

منير الشامي

يومين فقط تفصل الشعب اليمني عن يوم الصمود الوطني والذي سيقتحم فيه الشعب اليمني العام السابع من العدوان الاجرامي الذي يوافق يوم ال26 من مارس من كل عام

وهو ذلك اليوم الذي غدى يوم وطنيا لصمود الشعب اليمني العظيم في وجه أقوى وأعظم تحالف دولي حصل على وجه المعمورة لقوى الشر والاستكبار العالمي بزعامة النظام الصهيوأمريكي وكل من يقف وراءه ويلتف حوله ضد شعب جعله النظام السابق أضعف وافقر شعب في العالم نتيجة لعمالته وارتهانه للنظام الصهيوامريكي فدمر اسلحته ارضاء لأسياده وبدد ثرواته وعبث بمقدراته ارضاء لهم واشباعا لنهم نفسه الاجرامية التي لم تشبع لا من دماء الخيرة من أبناء هذا الشعب

ولا من ثرواته التي نهبها واباحها لطغمته وبطانته الشيطانية فأضاف الى ضعفه عاملا آخر هو عامل الفقر المادي وحسب لأنه شعب كان وما يزال أغنى شعب في العالم بالرجولة والفروسية والشجاعة والعزة والكرامة والإيمان والآباء والشموخ والشهامة والجود شعب غني غنى فاحش بمكارم الأخلاق والتقوى والإيمان

هويته نقية وأصيلة وجذورها ضاربة في اعماق التاريخ، شعب امتلك هذه الخصائص وفوق كل هذه المحامد حمل مشروع قرآني عظيم زاده عزا وكرامة وإباء وشموخ، ودفعه ذلك المشروع القرآني العظيم إلى درب أعداد القوة لمواجهة أعداء الله و وتحمل مسؤولية أمة ذابت في أتون مستنقع السقوط تحت أقدام أعداءها بسبب أنظمة العمالة والخيانة فيها التي دجنت شعوبها لتخضع لأعداءها كما خضعت هي ولتنبطح لهم تحت جلباب الذل والهوان والتيه والمجون ولذلك اصبح الشعب اليمني غريبا عنها يحمل هويته الأصيلة التي تجردت عنها ولا غرابة فهو أصل العروبة ومنبعها فظل بهويته الايمانية ثابتا في مواقفه

متمسكا بقيمة ومبادئه وملتزما بفكره المحمدي وبمشروعه القرآني، ولاءه لله ولرسوله وللمؤمنين الذين امر الله بتوليهم فكان بهذه الخصائص صخرة صماء تحطمت عليها كل مؤامرات المستكبرين وغدى بهذه المواصفات شعب يستحيل ان يخضع لغير الله سبحانه وتعالى وهذا هو ذنبه بنظر قوى الشر و الاستكبار التي اجتمعت عليه بطاقتها القصوى وترسانتها العظمى وثرواتها الكبرى لحربه والعدوان عليه وبذريعة محاربة المد الايراني ،ووقف التمدد الفارسي.

ست سنوات خلت تلقى الشعب اليمني فيها أكثر من 266510 غارة وعانى فيها ويلات القتل والتدمير والحصار والترويع وما زالوا وهم يروجون طوالها انهم يحاربون المد الإيراني والتمدد الفارسي.

ست سنوات بايامها ولياليها والشعب اليمني المؤمن الشريف والصابر الصامد لم يرى بعد غاراتهم أي اشلاء للمد الإيراني ولا أي بقايا للتمدد الفارسي لا في البيوت المقصوفة، ولا في الدور المنسوفة، ولا في الجبال وتلالها ولافي اﻷسواق والشوارع ولافي المدارس والمشافي ولا في السهول والسواحل،ولا في المزارع والمروج وكل ما رأه الشعب اليمني هو أشلاء أطفاله ونسائه ورجاله في الشوارع والطرقات وفي البيوت ووسائل المواصلات وجثث احبابه تحت ركام البيوت والبنايات وتحت الصبات المسلحة والعمدان وفي الهناجر والوديان وفي المزارع والشطآن وفي الشوارع والطرقات، و في المنافذ والساحات و في صالات العزاء والأفراح لم يرى غير بقايا طفل رضيع هنا أو بقايا فتاة لم تكتمل فرحتها كانت عروس أو بقايا واحد من اسراهم كان محبوس أو بقايا شيخ وطفل وامرأءة او بقايا حصان عربي عبوس.
لقد بحث الشعب عن ضالة تحالف العدوان التي يحاربها في اليمن ويسعى لتخليصه منها فلم يجد إلا تيهه وضلاله وجبروته وطغيانه وجرائمه وبغيانه، بحث وهو يدرك جيدا كذبه وبهتانه وكل العالم يدرك أيضا دجله وهذيانه فلا مد ايراني وصل اليمن ولا تمدد فارسي استوطن في تربتها.

ولكن لأن الشعب اليمني فعل ما فعلت جمهورية ايران ورفض الخضوع لهيمنتهم كما رفضتها ووقف في وجه طغيانهم كما وقفت في وجهه وصمد أمام عدوانهم كما صمدت وافشل مخططاتهم كما فعلت إيران
كل ذلك جعل النظام الصهيوأمريكي واذنابه يرون الثورة الايرانية المباركة التي كسرت شوكتهم تظهر من جديد بثورة ال 21 من سبتمبر المباركة في اليمن، ولأنهم يخافون من أن تستيقض الشعوب العربية وتمضي على الدرب الذي مضى عليه الشعب اليمني تحركوا سريعا لمحاولة وأدها كما تحركوا لمحاولة وأد ثورته النقية الطاهرة ففشلوا في ذلك كما فشلوا سابقا مع إيران، ولذلك روجوا ويروجوا أن عدوانهم يحارب المد الإيراني ليرعبوا بقية الشعوب العربية عن الاقتداء بالشعب اليمني والسير على نهجه ربه.

ها هم يرون الثورة اليمنية بقيادتها الحكيمة وبانصارها الاحرار بعد ست سنوات من حصارهم المطبق ومن عدوانهم الغاشم وحروبهم المتعددة بمختلف انواعها العسكرية والاقتصادية والإعلامية والسياسية والاجتماعية والطائفية قد انتصرت عليهم فكسرت كبريائهم، وافشلت جميع مؤامراتهم، ونسفت كل مخططاتهم، واحرقت كل اوراقهم،واسقطت كل رهاناتهم، ومرغت انف تحالفهم المشؤوم في مستنقع الهزيمة والفضيحة.

هاهو النظام الصهيوأمريكي واذنابه من انظمة الاعراب المستبدة بعد ست سنوات من عدوانهم يرون اليمن بقيادته القرآنية وأنصاره الاحرار يبنون يمنا جديدا يستحيل أن يقبل بعودة وصايتهم عليه، ويخطو بخطى حثيثة نحو بناء دولته وجيشه وينمي قدراته ويطور من اسلحة الردع معتمدا على نفسه، بصمود اسطوري وبعزيمته الصلبة وإرادته الفولاذية لإنتزاع حريته واستقلاله وفرض دولته المستقلة على ترابه الوطني كحق من حقوقه المشروعة شاؤوا أم أبوا.

هاهم أعداء الله وأعداء الأمة يرون اليوم أن من تولى الله وصمد أمام صلف عدوانهم لستة أعوام لم يضعف خلالها فحسب بل زاد قوة وبأسا وإرادة وعزما وتحول من مدافع عن دينه وأرضه وعرضه وهويته بالسلاح الخفيف إلى مهاجم على دول العدوان بأسلحة ردع فعالة أنتجها بيده وصممها بعبقريته ووجهها بتكتيكة وضرب بها منشآت العدو السعودي والعدو الإماراتي في عمق دارهم وقرارهم يسقيهم من بأسها حمما من سعير لا تبقي ولا تذر

غيرت موازين المواجهات وقلبت معادلات التوازن رأسا على عقب وسيقتحم العام السابع معتمدا على الله ومتوكلا عليه بمفاجأت عظيمة سيفرض بها السلام العادل على قوى الشر والاستكبار ويجبرهم بقبولها ويرغمهم قسريا على إعلان هزيمتهم ويجعل من عامهم السابع عام النصر بإذن الله وما ذلك على الله بعزيز.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com