Herelllllan
herelllllan2

حرب حكومة المملكة ومعين على المواطن اليمني

جمال عبد الرحمن الحضرمي

يتلقى الاقتصاد اليمني طعنات مستمرة من قبل تحالف العدوان الذي جاء لمساندة مايسمى بالشرعية في حين يعمل بشكل مستمر على تقويضها واضعافها ، ويعكس نفسه على واقع اقتصاد المواطن ويسير به من وضع سيئ الى واقع اسوء ، فتتراجع العملة وتطبع الأوراق النقدية وكأنها لا تعني حكومة معين ، الحكومة التي يراس ادارتها مهندس لا علم له بالاقتصاد وقواعده وابجدياته ، باعتبار ان تخصصه في تخطيط العمارة ، وهو ناجح في هذا المجال فلسان حاله يخطط لمزيد من البيوت والفلل في ارجاء مختلفة من العالم .

اما الاقتصاد اليمني فليس معني به فلا يجمع الموارد ولا يحسن الاستخدام لها ،فالمملكة السعودية تطرد المواطن اليمني من أراضيها في كل وقت تخترع مبرر ووسيلة للطرد ولو كانوا من خيرة الكفاءات وافضل التخصصات العلمية وهي تقود حربها على المواطن اليمني ، وحكومة المرتزقة بقيادة معين تخوضا حربا أخرى على اقتصاد المواطن ومعيشته ، وكأن الاقتصاد لا يعنيها والحفاظ على موارد الدولة ليس من اختصاصها فاصبح قيمة الريال في موقع تواجد حكومته (مجازا) منهار امام العملات الأجنبية ، وكانه لم يصله خبر ذلك بسبب تعامله في رواتبه وحقوقه بالعملة الأجنبية ويصرفها في موقع تواجده مع حكومته خارج اليمن ، والأسؤ من ذلك اتخاذه لقرار مضاعفة رفع السعر للريال الجمركي على البضائع والسلع المستوردة التي تشكل اكثر من 90% من السلع الموجودة في السوق المحلية اليمنية .

هذا القرار المرفوض من القطاع التجاري حسب ما صدر من بياناتهم في صنعاء وعدن ، وهو مرفوض من كل الشعب لانه يثقل كاهلهم ويرفع الأسعار ،ولن تنعكس هذه الزيادة على تحسن سعر الصرف لانها مورد ممزق بين قوى التناحر في ارض اليمن ،ولهذا فهو قرار مهندس فاشل يخطط لمورد مهدور كواقعه الذي يعيشه بلا هدف سوى الظهور بكلمات مكررة يرمى تهمه على جهات مختلفة يحملها فشل في ادارتها وعجز عن فهم واقع الصراع فانحاز لمن يعطيه فسحة من الوقت للبقاء على كرسي حكومة مرتزقة بائسة ممزقة وفاشلة ، وهي سبب رئيسي في استمرار الصراع وتخريب الاقتصاد وأصبحت أداة تصنع الفشل وتبرر له ، والحل في تحقيق مصالحة وطنية شاملة في كل اليمن ،

ولابد من تفعيل ميناء المخا والمكلا وجعلهما يعملان بكامل طاقتيهما وفك الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة الذين يقعا تحت سلطات حكومة الإنقاذ بصنعاء ،وقد تسبب اغلاقهما في تحقق اضرار كبيرة للاقتصاد اليمني وفقدان موارد منهما ، فهل يستطيع الجميع ان يعي هذه الحقيقة وتعمل كافة القوى على معالجة هذا الواقع الفاشل والبدء بتحقيق سلام الشجعان وتحقيق وفاق حقيقي للقوى المتصارعة ، ام ان طريق تصحيح المسار والوفاق الوطني أصبح صعب المنال وعودة اليمن الى مكانتها المحلية والدولية مستحيل فليقلها للجميع ابراءا للذمة وسيكتب لهم في تاريخ اليمن المعاصر كل ما جرى ويجري للمواطن اليمني من نكد وذل وهوان ولن ينتصر احد على شعبه.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com