Herelllllan
herelllllan2

تبة حراثة في عهد الثقافة بين مؤامرة عفاش وعدالة الانصار

منير الشامي

ليس خافي على احد أن تبة حراثة ارض تابعة لجامعة اب وأن رأس النظام السابق المجرم “عفاش” سلب تلك الأرض على الجامعة بعد أن كانت قد انفقت عليها ما يزيد عن 750 مليون ريال واعطاها لشركة بن لادن لتستثمرها كملاهي للهو والمجون، وهذا التصرف ليس غريبا منه فسلبه لأرض مخصصة للعلم والبحث العلمي وتسليمها لشركة اجنبية لتستثمرها في مجال اللهو والملاهي واحدا من الأعمال التي يجيدها فلم يكن إلا مفسدا في الأرض، وباغيا عليها.

ومع أنه قد سبق وأن سلب قبلها اراضي على جامعة اب إلا أن تلك الاراضي بني عليها الاستاد الرياضي والصالة المغلقة والمعهد الصحي و كل هذه مرافق خدمية عامة يستفيد منها كل أبناء المجتمع فهي وإن مثلت خسارة على المجتمع في جانب التعليم العالي والأكاديمي إلا أنها في ذات الوقت تعد مكسبا لجميع افراد المجتمع دون استثناء وتقدم خدمات عامة أخرى لها نفس أهمية خدمة التعليم العالي والبحث العلمي ويستفيد منها أبناء المحافظة وغيرهم من اليمنيين، ولها أهداف عامة تصب أساسا في المصلحة العامة ، بعكس أرض تبة حراثة التي كان الهدف من اقتطاع عفاش لها استثمارها من قبل شركة اجنبية كملاهي سياحية منها ما هو مباح شرعا ومنها ما قد يكون محرم شرعا وقد يترتب عليها آثار سلبية كارثية على المجتمع، وبعيدا عن التنظير لو قمنا مثلا بدراسة مشروع جدوى لاستثمار تلك الأرض في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من قبل جامعة إب ودراسة جدوى أخرى لاستثمار هذه الأرض في القطاع الاقتصادي من قبل شركة اجنبية وقارنا أيهما الأفضل لنا كدولة وكمجتمع لوجدنا أن الدراسة في الخيار الأول ستؤكد ان ذلك هو الخيار الأفضل والانسب والاجدى لنا كمجتمع وكدولة، بينما الدراسة للخيار الثاني ستؤكد أن هذا الخيار كارثي علينا كمجتمع وكدولة وهذا ما نوضحه في جزيئيات بسيطة كما يلي:-
1- لو أن شركة بن لادن أكملت مشروع منتزهات وملاهي تبة حراثة فلن يستفيد من خدماتها سوى فئة قليلة جدا من ابناء المجتمع اليمني تتمثل بطبقة الاغنياء والسواح الاجانب أما البقية منهم فستكون خدماتها خارج حدود قدرات عامة ابناء المحافظة وهم الغالبية لأن أسعارها ستكون مرتفعة جدا ما يعني أن معظم أبناء اليمن لن يستفيدوا من خدمات هذا المشروع فيما لو استمر.

2- أن الشركة ستكون هي المستفيد الاول من إيراداتها ولن يعود استثمارها بفائدة ذات قيمة لخزينة الدولة فلن تحصل منها سوى على ضريبة الدخل وهذا مبلغ تافه جدا مقارنة بالمبلغ الذي يمكن أن ترفده هذه الارض لو بني عليها مدينة الرسول الاعظم الطبية التعليمية كما أن ذلك المبلغ الضريبي من الشركة لا يوازي نسبة 1% من كلفة الخدمات التي سيحصل عليها المجتمع في الجانبين العلمي الاكاديمي والصحي .

3- محافظة إب كل رباها منتزهات طبيعية ويمكن إنشاء عشرات القرى السياحية في ضواحي مدينة اب من مختلف الجهات باستثمارات محلية من قبل القطاع العام أو المختلط أو الخاص وسيكون مردودها كبير جدا للدولة والمجتمع .

4- بعد تلقي قيادة الجامعة الوعود بإرجاع تبة حراثة وعلمها بتوجيه قائد الثورة بذلك واستجابة منها لترجمة توجيهات قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله تعالى ويرعاه- قررت تخصيص أرض تبة حراثة لبناء مدينة الرسول الأعظم الطبية التعليمية وهذا مشروع عملاق يحقق هدفين استراتيجيين من أهداف استراتيجية الرؤية الوطنية ويمثل ترجمة حرفية لتوجيهات قائد الثورة بخصوص الارتقاء بمستوى التأهيل العلمي والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية النوعية لأنه مثل هذا المشروع سيقدم للمجتمع خدمات علمية وتعليمية وتطبيقية وصحية بوقت واحد وهذه المدينة الطبية سيكون كادرها على ارقى مستوى من اساتذة كلية الطب وهم بلا شك من كبار أساتذة الطب المتخصصين وستكون مؤهلة لتتحول إلى مراكز بحث علمي طبي تخصصي في جميع مجالات الطب، وهو ما يعني تحولها إلى مراكز طبية تخصصية في الأمراض المستعصية وهذه مكاسب لا زال الشعب اليمني يحلم بواحد منها من أقصاه إلى أقصاه وتعد من أهم المشاريع التي تحتل الأولوية في اهتمام قائد ثورتنا وربان سفينة مسيرتنا القرآنية السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله ويرعاه- ولذلك فهذا بحد ذاته يكفي وحده لترجيح هذا المشروع على أي مشروع آخر.

وما ذكرته ليس سوى امثلة بسيطة جدا تؤكد أن قيادتنا السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة المشير مهدي محمد المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى ستبادر بانصاف جامعة إب وسيوجه بتسليم أرض تبة حراثة لقيادة الجامعة لاننا عرفناه احرص الناس على عكس توجيهات قيادتنا الثورية على أرض الواقع وترجمتها الى حقائق ملموسه وهو أيضا احرص منا جميعا على تحقيق المصلحة العامة خصوصا تلك التي تتعلق بالجانب العلمي والاكاديمي ولأسباب أخرى كثيرة تدركها قيادتنا الثورية والسياسية منها على سبيل المثال ما يلي:-

1- يستحيل أن تنتصر مؤامرة عفاش في ظل وجود قيادتنا الحكيمة العادلة (الثورية والسياسية) وما يؤكد ذلك أن التوجيه بتسليم الأرض للجامعة قد سبق من قائد الثورة للقيادة السياسية ومن الأخ المجاهد الأستاذ محمد علي الحوثي للأخ محافظ المحافظة

2- حرص قيادتنا الثورية والسياسية على النهوض بصروح التعليم العادي والعالي والارتقاء بمخرجاته كون ذلك هدف استراتيجي من اهداف ثورة ال 21 من سبتمبر المباركة ولأن رفع مظلوميات النظام السابق من أهم أهداف مسيرتنا القرآنية ومشروع ثقافتها القرآنية.

3- ﻷن مساحة جامعة إب لا تزيد عن 7 هكتار وقد اقتطع منها الأراضي التي بنيت عليها المرافق الخدمية التي ذكرناها سابقا إضافة إلى الأرض التي بنيت عليها مؤخرا مدرسة الرئيس الشهيد صالح الصماد رضوان الله عليه، وحيث أن مساحة الحرم الجامعي من معايير الاعتماد الأكاديمي فإن قيادتنا الحكيمة ستكون اول من يدعم جامعة اب ويسعى إلى توسيع مساحة الجامعة كونها اصغر جامعة يمنية حكومية من حيث المساحة.

4- ﻷن قيادتنا الحكيمة تدرك جيدا أن اقتطاع النظام السابق لأراضي جامعة إب كان حربا شعواء من نظام فاسد تجهيلي لأكبر صرح علمي اكاديمي بالمحافظة، وتدرك قيادتنا الحكيمة أيضا أنه لم يكن يتجرأ اي شخص أن يعترض على جرائم عفاش خوفا من غضبه واستبداده وجهله وتجهيلية وسطوته الفرعونية القائمة على قاعدة “لا أريكم إلا ما أرى ولا اهديكم إلا سبيل الرشاد ”

5- أن الجامعة أنفقت فيها خلال الفترة من عام 1997وحتى 2003م اكثر من 750 مليون ريال في تسويرها ودفع تعويضات وفي شق الطرقات وهذه الكلفة لا يمكن أن تهدرها قيادتنا أو تتجاهل مظلومية الجامعة فيها ابدا

6- لا يمكن أن تسكت قيادتنا الحكيمة عن أرض فيها مظلومية على مؤسسة عامة او حتى قطاع خاص فكيف تسكت عن ارض خصصت لبناء مشروع طبي وعلمي عملاق هو مدينة الرسول الأعظم الطبية التعليمية ، وأعتقد جازما أنه لو لم يكن من سبب لإعادة تبة حراثة غير هذا لكفى قيادتنا الحكيمة لتقف على قدم ساق حتى ترجع هذه الارض.

ولذلك فإن أبناء محافظة إب جميعا واثقين من انتصار عدالة قيادة الأنصار على مؤامرة عفاش بحق جامعة إب وستنتصر على كل ما تبقى من مؤامرات عفاش وأمثال عفاش وأولياءهم من المستكبرين في الأرض بإذن الله سبحانه وتعالى وبعونه وتأييده.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com