Herelllllan
herelllllan2

عملية يمنية عسكرية وانتكاسة استخبارية.. فهل وصلت الرسالة إلى أبو ظبي؟

يمانيون – متابعات
قصفت القوات المسلَّحة العمق الإماراتي، أمس الإثنين، بطائرات مسيّرة، وصواريخ بالستية مجنّحة، واستهدفت مطاري دبي وأبو ظبي، ومواقع حساسة في الإمارات. وحذّرت صنعاء حكومة أبو ظبي من أنّ “الإمارات دويلة غير آمنة، وستتلقى مزيداً من الضربات الموجعة والمؤلمة”.

وكشف المتحدث باسم القوات المسلحة ، العميد يحيى سريع، أنّ “عملية إعصار اليمن، تمّت بخمسة صواريخ باليستية ومجنّحة، وعدد كبير من الطائرات المسيّرة”، محذّراً من “أننا قد نوسّع بنك الأهداف ليشمل مواقع ومنشآت أكثر أهمية، خلال الفترة المقبلة، بسبب استمرار العدوان على اليمن وتصاعده”.

وخلّفت العملية صدمة في الإمارات، فلطالما بنى الإماراتيون أحلامهم ومشاريعهم على الاستقرار الأمني، لكنهم عادوا ليقامروا به كما فعلوا منذ سنوات، عبر تورطهم في العدوان على اليمن. فهل هو إنذار أولي بعد عودة الإمارات الى ساحة العدوان على اليمن؟

أن يصبح الساحل الإماراتي في الخليج هدفاً للمسيّرات اليمنية، فذاك أمر يضرب في الصميم أمن أبو ظبي، وكانت في غنىً عنه لولا إصرارها على التدخل في اليمن، على الرغم من إنفاق الإمارات الضخم على التسلح، وتوقيع اتفاقيات أمنية رفيعة مع الإسرائيليين، ووجود قواعد عسكرية أميركية وبريطانية وفرنسية في أراضيها.

ربما تريد القيادات السياسية والعسكرية في صنعاء تأكيد الطرف المستهدَف، وهو إمارة أبو ظبي، المتحكّمة في السياسة الخارجية الإماراتية، على نحو يهدد الإمارات الأخرى في اقتصادها وأعمالها، ولاسيما دبي.

القصف الذي استهدف أبو ظبي ودبي أظهر فشل منظومة الدفاعات الإماراتية، على الرغم من كل صفقات الأسلحة، وأنظمة الدفاع الجوي، والتي وقعتها الإمارات. وأبرز الصفقات تلك هي التي جرت مع “إسرائيل”، التي أبرمت معها تفاهمات أمنية بعد اتفاقية التطبيع.

الضربة اليمنية للإمارات هي انتكاسة عسكرية واستخبارية، ورسالة في السياسة. فهل أصابت الرسالة أبو ظبي وحدها. وبين الدقة والقدرة، تجاوزت الرسائل الوقائع الأمنية والعسكرية، لتطرح الأسئلة عن الأبعاد الاستراتيجية والاستخبارية والسياسية لهذه العملية.

وفي قراءة للعملية اليمنية ضد الإمارات، قال القيادي في “أنصار الله”، محمد البخيتي، للميادين، إنّ “هدف عملية إعصار اليمن هو ردع الإمارات التي صبرنا عليها كثيراً”، مشيرا إلى أنّ “الإمارات عادت إلى الساحة اليمنية بتصعيد، براً وجواً”.

وكشف البخيتي أنّ “السعودية ضغطت على الإمارات للتدخل في المحافظات الجنوبية، بعد أن فشلت في المواجهة”، مشيراً إلى “أنّ “تل أبيب” مارست ضغوطاً كبيرة على الإمارات للتصعيد في اليمن”.

وأشار إلى أنّ “السعودية ورّطت الإمارات وسلّمتها عدداً من المحافظات، بعد أن يئست من المواجهة”.

وإذ اعتبر أنّ “الإمارات تمادت في عدوانها وغيّها على اليمن”، أكد أنّ “عملية اليوم ما هي إلاّ بداية في العمق الإماراتي، ونحذّر أبو ظبي من الاستمرار في العدوان”.

وكشف البخيتي أنّ “المطلوب من الإمارات الانسحاب من اليمن، بعد أن أعطيناها فرصة في الانسحاب التدريجي”.

ورأى أنّ “الإمارات استوعبت الدرس سابقاً قبل السعودية، بعد تطوير اليمن قدراته الصاروخية”، مضيفاً أنّ “عملية إعصار اليمن استهدفت مواقع حساسة، ولدينا أهداف أكثر حساسية في الإمارات”.

وأكد القيادي في “أنصار الله”، عبر الميادين، أنّ “عملية إعصار اليمن رسالة إلى كل دول العدوان، وإلى أي دولة تفكر في المشاركة في هذه الحرب”.

ورأى البخيتي أنه “كان هناك سوء تقدير في الحسابات الإماراتية، والآن اتضحت الحقيقة لهم بشأن قدرتنا”. وتوجّه إلى أبو ظبي قائلاً “كنا ننصحكم في السابق، والآن نحذّركم”.

وأكد أنّ “دائرة الضربات اليمنية ستتوسّع في الإمارات، وبنك الأهداف موجود لدى الجانب العسكري”.

بدوره، قال رئيس تحرير جريدة “رأي اليوم” الإلكترونية، عبد الباري عطوان، ، إنّ “عملية إعصار اليمن رسالة من صنعاء إلى أبو ظبي، مفادها أنها قادرة على الوصول إليها”، مؤكداً أنه توقَّع هذا الهجوم اليمني على الإمارات “في أي لحظة بسبب تصرفات أبو ظبي”.

وأضاف عطوان أنّ “هناك تعاوناً أمنياً بين “تل أبيب” وأبو ظبي، وزيارات المسؤولين الإسرائيليين وضعت أرضية لذلك”.

وإذ رأى أنّ “الإمارات أخطأت في التقديرات عندما اعتقدت أن حركة أنصار الله لن ترد على ممارساتها”، اعتبر عطوان أنّ “التحالف السعودي فشل في السيطرة على صنعاء، وهي تقاتل بالخناجر”، متسائلاً “فكيف الآن بعد امتلاكها القدرة؟”.

وأكد أنّ “الإمارات لن تستطيع تحمل هذا النوع من الهجمات اليمنية”.

وكشف رئيس تحرير جريدة “رأي اليوم” أنّ “السعودية تستخدم صاروخ الباتريوت، وقيمته مليون ونصف مليون دولار، لصدّ مسيّرة تكلفتها 1000 دولار”.
* قناة الميادين

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com