Herelllllan
herelllllan2

زراعةُ الحبوب في محافظة الجوف.. نموٌّ متسارع نحوَ الاكتفاء

يمانيون – متابعات
تولي القيادة الثورية والسياسية أهميّة بالغة بالجانب الزراعي؛ باعتباره مورداً اقتصادياً هاماً يسهم في تطوير وبناء البلد وضرورة ملحة لكسر الحصار الذي تفرضه قوى العدوان الأمريكي السعوديّ منذ ثماني سنوات.

وتعتبر الجوف من المحافظات اليمنية التي تشتهر بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية، لا سِـيَّـما زراعة الحبوب، والتي كان لها في الأشهر الماضية نهضة غير مسبوقة منذ سنوات كثيرة، نتيجة هذا الاهتمام من قبل القيادة.

ويقول أحد مزارعي الحبوب في محافظة الجوف أحمد الحمزي: إن الزراعة لها دور كبير في النهوض الاقتصادي بالبلد، وزراعة الحبوب ضرورة ملحة على جميع اليمنيين، لا سِـيَّـما ونحن نعاني من عدوان وحصار جائر ضيق الخناق علينا منذ ثماني سنوات.

ويدعو الحمزي جميع المزارعين الاتّجاه نحو زراعة محاصيل الحبوب، وتنويع المحاصيل الزراعية كالخضروات والفواكه والحبوب وعدم الركون على صنف واحد، وذلك كون التنويع في الزراعة يعود بشكل إيجابي على صاحبه، مناشداً الجهات الحكومية مساندة المزارعين من خلال توفير احتياجاتهم من مستلزمات وأدوات ودراسات تسهم في إنجاح المحصول الزراعي وتقلل الخسائر التي يتلقاه بعض المزارعين.

من جهته يوضح علي مهدي أحد مزارعي الحبوب في الجوف، أن الاستثمار في الجانب الزراعي من أنجح الاستثمارات وأفضلها، موضحًا أن العمل في الجانب الزراعي من الأعمال العظيمة التي يباركها الله تعالى، ويجعل فيها الخير الكثير، مؤكّـداً أن زراعة الأرض دون دراسات مسبقة لتكاليف المشروع الذي ينوي المزارع الإقدام عليه يؤدي إلى تعثر المشروع وخسارته؛ وهو ما يقع فيه الكثيرُ من المزارعين المبتدئين.

ويرى أن الجوف تمتلك بيئة استثمارية متنوعة يؤهلها لزراعة مختلف المحاصيل الزراعية، وأن زراعة القمح بحاجة إلى تكاتف كبير بين المؤسّسات الحكومية والمزارعين وذلك كون محصول القمح بحاجة إلى مساحة واسعة وآليات حديثة تسهم في توفير المنتج بكثرة تسهم في تقليل التكلفة وجعله ذا مردود إيجابي للمزارع والمواطن المستهلك.

ويلفت مهدي إلى ضرورة تفعيل الجانب التوعوي في الاستثمار الزراعي، وذلك من خلال الندوات والمحاضرات والخطابات والإنتاج الإعلامي وغيرها من الوسائل التي تسهم في توعية المزارعين.

ويقول مهدي: إن محافظة الجوف المحافظة الأنسب لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأن على المزارعين والمؤسّسات الحكومية والمستثمرين توحيد الجهود والعمل بشكل منظم يسهم في زراعة كافة المحافظة والتي ستؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال استيراد الحبوب بشكل كامل.

تجهيزات غير مسبوقة:

من جانبه يقول مدير مكتب الزراعة بالجوف، يحيى داوود: إن موسم القمح هذا العام أكثر تميزاً وتنظيماً وأكثر توسعاً مقارنةً بالأعوام السابقة، موضحًا أن موسم القمح سبقه تجهيزات وإعدادات مسبقة؛ من خلال مسح وتحديد احتياجات المزارعين لكل مديرية، كالاحتياجات من البذور ومن الديزل، وَمن ساعات حراثة، ومن أسمدة ومبيدات، مبينًا قيام مكتب الزراعة بتحديد الاحتياجات ووضع الخطط اللازمة لإنجاح الموسم.

ويقول داوود: “وضعنا آلية توزيع البذور بشكل قروض وتم التوزيع عن طريق مكاتب الزراعة والجمعيات والمنسقين بكل مديرية من مديريات المحافظة، وتم تقسيم المديرية إلى مربعات ومناطق، وتم تكليف شخص منسق، بحيث يسهل عملية المتابعة وتقديم الخدمة للمزارعين”، مُشيراً إلى أن المكتب الزراعي وضع نماذج لتقارير يومية حول الأداء الزراعي في المحافظة وكذا نموذج لقاعدة بيانات لتنظيم المزارعين، مؤكّـداً تشكيل غرفة عمليات تربط جميع المزارعين وتسهل معاملاتهم وتستقبل شكواهم.

وعن توجّـهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وحرصه الدائم على تنمية الجانب الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، يؤكّـد يحيى داوود أن توجّـهات السيد القائد -يحفظه الله- واهتمامه في توسيع زراعة القمح أعطت دوراً بارزاً لزراعة مساحات واسعه تفوق بكثير الأعوام الماضية.

وتطرق إلى أن العديد من المزارعين والمؤسّسات الحكومية والخَاصَّة وكذا المستثمرين اندفعوا بقوة نحو زراعة القمح، الأمر الذي أسهم في زيادة الإنتاج وجعله مميزاً، مؤكّـداً أن تحقيق الاكتفاء الذاتي بحاجة لجهود حثيثة وتعاون دائم بين المؤسّسات الحكومية والقطاع الخاص من جمعيات ومستثمرين وغيرهم، مطالباً بضرورة إدخَال المكينة الزراعية الحديثة الكبيرة للمزارع ذات المساحات الشاسعة والصغيرة للحيازات الصغيرة، وإنشاء الصوامع والتي بدورها تزيد من كمية الإنتاج وتحقّق الطموح الذي تسعى القيادة السياسية والثورية لتحقيقه.

وأشَارَ إلى أن تطوير البنى التحتية للمحافظة يسهم في الارتقاء بالجانب الزراعي، داعياً المؤسّسات الحكومية لبذل قصارى جهدها في تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم المزارعين وإعطاء الجانب الزراعي أولوية مطلقة تترجم عمليًّا، مؤكّـداً أن المقومات والفرص المتواجدة في اليمن مهيأة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، داعياً القطاع الخاص للاستثمار الزراعي في المحافظة، ومناشداً المزارعين المشاركة في الجمعيات الزراعية التعاونية والتي ستسهم في خدمتهم بشكل كبير.

صحيفة المسيرة

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com