Herelllllan
herelllllan2

الفتوحات الإماراتية الحقيقية.. بعيداً عن شطحات ضاحي خلفان

يمانيون – متابعات
يرتفع منسوب الجهل والسطحية لدى مسئولي وناشطي دولة الإمارات- حديثة النشأة- متسبباً في ارتفاع نسبة السخرية من الابتذال الذي وصلوا إليه كلما أطل أحدهم على منصات التواصل أو شاشات الفضائيات لينسب إلى بلاده ما ليس لها ولا تربطها به أي علاقة،

في محاولة بائسة لتضليل الرأي العام وتشكيل وعيه بأنها بلاد تمتلك جذوراً تاريخية وحضارية، الأمر الذي أحدث انتفاخاً فقاعياً لدى أولئك حتى توهموا أنهم يستطيعون مغالطة التاريخ وتزييف الواقع الذي يقول إن تلك الدولة نشأت في سبعينيات القرن الماضي، ولم تكن سوى صحراء قاحلة خالية من كل مظاهر الحياة.

لم يعرف أحد شيئاً اسمه الإمارات إلا بعد الطفرة النفطية، وتحولت فيما بعد إلى مركز نشاط تجاري وبيئة استثمارية جاذبة، وكان باستطاعة الإماراتيين التعاطي مع هذا الواقع باعتباره إنجازاً ساهم في الترويج للدولة وزيادة معرفة الناس بها، وكان الأولى بهم الاقتناع بأن بلادهم أصبحت كياناً اقتصادياً ووجهة استثمارية، رغم ما توفره تلك البيئة من غطاء لأكبر الشركات العالمية التي تعمل في مجالات الاتجار بالبشر وغسل الأموال ودعم الحركات الإرهابية، حسب مراكز دراسات دولية، وليس أن يُطل المسئول الأمني الإماراتي ضاحي خلفان ليرفع منسوب السخرية بشطحته أن بلاده شاركت في الفتوحات الإسلامية.

وفي معرض ترويج ضاحي خلفان لانفصال المحافظات الجنوبية اليمنية، ووقوف بلاده خلف مشروع تمزيق اليمن وتقسيمه، باغتت المسئول الإماراتي حالة الانتفاخ المنتشرة كوباء في أوساط الإماراتيين ليقول إن تعاطفهم مع جنوب اليمن يأتي كنتاج لمشاركتهم مع سكان الجنوب في الفتوحات الإسلامية، الأمر الذي رفع معدلات السخرية من الادعاءات الإماراتية المبتذلة.

ويرى مراقبون وناشطون أن للإمارات فتوحات فعلية متمثلة في فتح أبوابها لأعداء العرب والمسلمين وتبني مشاريعهم الرامية لإضعاف الأمة واستلابها، وفي مُقَدَّمِهم الإسرائيليون، حيث تحولت البلاد إلى ما وصفتها صحيفة لوموند الفرنسية “أرض إسرائيل الجديدة الموعودة، ضمن تقرير تطرق إلى مجموعة من اليهود نفذت رحلة على متن قارب نهري على أحد أرصفة خور دبي مع وجبة كوشير اليهودية.

وأشار التقرير إلى أن الانجراف القومي المتطرف لحكومة الكيان الإسرائيلي، التي تشكلت قبل ستة أشهر برعاية بنيامين نتنياهو، لم يعرقل بالمرة عملية التقارب بين الكيان المحتل والإمارات، التي أعلنت رسمياً في صيف 2020، منوهاً بأن سلطات أبوظبي تروّج لسلام ساخن مع الكيان، خلافاً للسلام البارد الساري في عمّان والقاهرة، فالإسرائيليون موضع ترحيب في الإمارات، الدولة التي لم تكن في حالة حرب أبداً مع إسرائيل، على عكس مصر والأردن، وحسب تصريحات للحاخام ليفي دوشمان، فإن أفراد الجالية اليهودية في الإمارات يبلغون سبعة آلاف.

أما الفتح الإماراتي الأكبر فيتمثل فيما أوردته القناة 12 العبرية، نهاية مارس الماضي، مفاده أن مواطنين إسرائيليين يقيمون في دبي ويشكلون حسب وصف القناة، “مجتمعاً إجرامياً مزدهراً”، مشيرةً إلى أن مسؤولي المخابرات في شرطة الكيان يعتزمون تسليم قائمة بالمجرمين الإسرائيليين البارزين المطلوبين إلى شرطة دبي، بهدف تفكيك ما أسمتها “عصابة الجريمة الإسرائيلية” التي وطنت نفسها في الإمارات خلال السنوات الأخيرة.

إبراهيم القانص

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com