Herelllllan
herelllllan2

الإرهاب الأمريكي للملاحة .. حارس الفناء!

يمانيون – متابعات
تفضح إحصاءات حركة الملاحة الدولية عبر البحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر، زيف ادعاءات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وتدينهما بإرهاب الملاحة الدولية مع سبق الترصد والتعمد، وبهدف حماية الكيان الإسرائيلي الصهيوني واستمرار حرب إبادته الفلسطينيين في غزة.

لا يبدو هذا غريبا. الادعاء وتوجيه اتهامات الإرهاب لكل من لا يتفق مع الولايات المتحدة الأمريكية ويناهض نهجها الاستعلائي والتسلطي على العالم، ويرفض سلوكها الانتهازي الشره لنهب ثروات دوله؛ يتصدر مبادئ السياسة الأمريكية والبريطانية، ليس من اليوم بل منذ عقود حبلى بالجنايات الغربية.

إصرار الإدارة الأمريكية وحليفتها البريطانية، على إرضاء اللوبي الصهيوني العالمي، وتبني عدوان الكيان الإسرائيلي الصهيوني وحصاره المتواصلين لتصفية قضية فلسطين وإبادة وتهجير شعبها؛ كشف لشعوب العالم الحرة، زيف أقنعة “الحضارة” الأمريكية والبريطانية وشعاراتها: العدالة والمساواة والحرية وحقوق الإنسان.

من هذا الانكشاف المزرى والعلني، إصرار الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها المملكة المتحدة البريطانية، على فرض عقاب جماعي على دول العالم، بتعطيل إمداداتها من الطاقة والسلع والغذاء، عبر عسكرة أهم الممرات البحرية في العالم، البحرين العربي والأحمر، بدافع حماية سفن الكيان الإسرائيلي والمتجهة إليه.

فعليا، لم يعلن اليمن الحر، أو يسعى لتعطيل هذا الممر البحري الهام، ولا إغلاق باب المندب أمام حركة الملاحة الدولية. وأكد منذ بداية قراره دعم فلسطين وإسناد مقاومتها، والضغط باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي، أنه يمنع فقط مرور سفن الكيان الإسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إلى موانيه في فلسطين المحتلة.

أثبتت القوات البحرية اليمنية، هذا المسعى، منذ انطلاقه منتصف أكتوبر الماضي. ولم تعترض أو تمنع مرور أي سفينة تجارية غير تابعة للكيان الإسرائيلي أو مرتبطة به أو متجهة إليه. كما لم ترق قطرة دم واحدة، وظلت عملياتها العسكرية البحرية بهدف “التحذير الناري” وليس إغراق السفن الرافضة منع مرورها.

لهذا لم تتأثر الملاحة الدولية بهذا الموقف الإنساني والأخلاقي من جانب اليمن الحر، حيال جرائم الحرب والإبادة الجماعية المستمرة علنا من قوات جيش الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. استمرت الملاحة الدولية كما هي باستثناء ملاحة سفن الكيان الإسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه.

تؤكد هذا إحصاءات حركة الملاحة الدولية المعلنة، وتقارير المنظمة البحرية الدولية، التابعة لهيئة الأمم المتحدة. من هذه الإحصاءات ما أعلنه رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، رسميا في نهاية نوفمبر 2023م، عن “إحصائيات الملاحة بالقناة خلال شهر نوفمبر 2023 سجلت أرقاما قياسية”.

وفقا للفريق أسامة ربيع، فإن “إحصائيات الملاحة بقناة السويس خلال شهر نوفمبر 2023 سجلت أرقام قياسية جديدة وغير مسبوقة على صعيد أعداد السفن والحمولات الصافية والعائدات المحققة ليصبح الأعلى مقارنة بمعدلات الأداء المحققة خلال أشهر نوفمبر المتعاقبة على مدار تاريخ القناة”.

وأوضح أن “حركة الملاحة بالقناة خلال شهر نوفمبر 2023م سجلت عبور 2264 سفينة، مقابل عبور 2171 سفينة خلال شهر نوفمبر 2022م بفارق 93 سفينة بنسبة زيادة قدرها 4.3 %، وبلغت حمولات الشحن الصافية 135.5 مليون طن بفارق 10.3 ملايين طن ونسبة زيادة 8.2 %”.

استمرت حركة الملاحة من خليج عدن وباب المندب ومياه البحر الأحمر عبر قناة السويس، على المنوال نفسه، حتى بدأ التصعيد العسكري والعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، فجر الجمعة 12 يناير، وتحذيراته لشركات الشحن البحرية، من العبور عبر البحر الأحمر، ليبدأ التراجع جليا.

أكدت هذا التراجع إحصاءات حركة الملاحة البحرية عقب الترهيب الأمريكي والبريطاني لشركات الشحن البحري وعمليات عدوانه العسكري في البحرين العربي والأحمر، وأعلن رئيس هيئة قناة السويس في نهاية يناير عن تراجع “حركة الملاحة بنسبة 30 % جراء تصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر”.

أما أهداف هذا التعمد الأمريكي البريطاني لتعطيل حركة الملاحة الدولية عبر البحرين العربي والأحمر، فأوضح لكل متابع ومهتم، من الحاجة إلى التدليل والإثبات، وتتجلى في: الضغط على مصر ودول تكتل ال “بريكوس”، والقضاء على أي موقف مناهض للكيان الصهيوني ومقاوم لعدوانه وجرائم حربه.

وبعد… هل يظهر في العالم أكثر إرهابا من مثلث الشر العالمي: أمريكا، بريطانيا، إسرائيل؟!. قطعا لا أكثر إرهابا وترهيبا لدول العالم، من هذا التحالف “الأنجلو- صهيوني” للشر والإرهاب والهيمنة العالمية. لكن الباطل مهم صال وجال، يؤذن لزواله بمجرد طغيانه، كما تؤكد الوقائع عبر مسيرة الحياة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com