Herelllllan
herelllllan2

جسرُ العار يمُــدُّ الكيانَ الإسرائيلي ويترُكُ أهالي غزة يموتون جوعًا!

د. تقية فضائل
أنشأت دويلةُ الإمارات وَالسعوديّة والأردن جسرًا بريًّا تمُدُّ به الكيان الإسرائيلي المجرم بما يحتاج من السلع بعد أن حاصرته اليمنُ في البحر الأحمر ومنعت سفنَه أَو أيةَ سفن تحملُ له السلعَ من المرور من باب المندب حتى يوقفَ عدوانه الحاقد على غزة ويفك الحصار ويسمح بدخول الغذاء والدواء.
قيامُ الدول المطبِّعة بمد الجسر البري للكيان فضيحةٌ مدويةٌ للأنظمة العميلة المنبطحة وَدليلٌ على تجرُّدِها من الإنسانية وَإفلاسها الأخلاقي والقيمي وغبائها السياسي وَالمخالفة الصريحة للتوجيهات الإلهية ونذكرهم بقوله تعالى: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا، الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ، إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا).
فبدلًا عن مساندةِ إخوتهم في غزةَ الذين تربطهم بهم روابط الدين والأخوة وَالجغرافيا والمصالحُ المشتركة والأمن القومي المشترك، وبدلًا عن مبادرتهم بإعلان الجهاد -كما أمرهم الله- نجدُهم يفاجئون العالم كله بموقفهم المخزي وصمتهم المريب على ما يحدث من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، وهو ما استنكرته جميعُ شعوب العالم الحرة التي حرّكتها الإنسانيةُ والضمائر الحية؛ فهي تتظاهرُ بشكل شبه يومي للضغط على حكوماتها لإيقاف المجازر المروِّعة.
ولم تكتف حكوماتُ الخزي بخِذلانِ غزةَ والصمتِ المريب الذي يشي برضاهم عما يحدُثُ من تصفية شعبٍ بأكمله وقضية ومظلومية تطاول عليها الزمن؛ فها هم يتوجّـهون لمساندة الصهيوني والأمريكي المجرم الحاقد بكل الوسائل؛ فيسمح له الأردني باستخدام مطاراته لمهاجمة غزة ويورد الخضار (البندورة) لسوق الكيان لتعويض النقص، أما النظام الإماراتي فهو الذي يدعم الكيان بكل ما يستطيع بطيرانه الحربي وعلاج الجرحى الإسرائيليين!! وَيحرص على إيصال الوجبات الطازجة لجيش الاحتلال!!، ومن أراضيه المحسوبة على بلاد العروبة والإسلام تنطلقُ الشاحنات محمَّلَةً بكل ما يحتاجه الصهاينة عبر الجسر البري المتجه إلى أرض الحرمين التي تعترض بمنظومتها الصواريخ اليمنية المتجهة لموانئ الكيان الإسرائيلي! ومنها إلى المملكة الأردنية “الهاشمية” لتصلَ إلى الكيان المحتلّ بكل ما لذ وطاب من المأكولات! بينما إخوتُنا في غزة بلا أمن ولا دواء ولا ماء ولا غذاء حتى علف الحيوانات الذي اضطروا لأكله نَفِدَ وهم يموتون جوعًا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، خَاصَّة الأطفال.
والله إنه لَيعجَزُ العقلُ عن فهم ما يقومُ به هؤلاء القوم الحمقى وَدوافعهم، ولكن القرآن قد كشف لنا نفسياتهم وَحقيقتهم فقال سبحانه وتعالى (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة، هم يومئذ أقرب للكفر منهم إلى الإيمان) هم من مرضت قلوبهم بالنفاق والجبن وَالذلة وضعف الإيمان بالله؛ فسارعوا للعدو يرتمون في أحضانه وَيلتمسون عنده الأمنَ والعزة وهيهات لهم ذلك؛ فهم لم يعتبروا من التاريخ ولم يعوا تحذيرات المولى -جل ثناؤه – في كثير من آياته من هذا العدوّ الحاقد الحاسد الشيطاني الولاء والهُــوِيَّة.
ألا يعلمون أن الصهاينةَ يطمحون إلى الهيمنة على العالم كله وبداية ببلدانهم؟! فإن تمكّنوا من القضاء على المقاومة في فلسطين سيكونون هم الأهدافَ القادمة؛ لأَنَّه يسعى لإنشاء دولة “إسرائيل الكبرى” التي ستنكل بالبشرية جمعاءَ، وأولها العرب والمسلمون.
ولا يسعنا إلا أن نقول: اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، واغفِرْ لنا وارحمْنا، أنت مولانا فانصُرْنا على القوم الكافرين.
++++
الشهيدُ «الصمّاد».. منصبٌ شاغِر وحضورٌ متجدِّد
فاضل الشرقي
ربطَتْني بالرئيس الشهيد «الصّماد» علاقةُ عمل وإخاء قوية ومتينة منذ بداية التعرُّف عليه حتى تاريخ استشهاده على النحو الذي بيَّنته في مقالٍ سابقٍ بُعَيدَ استشهادِه بعنوان: «الرئيسُ الصماد والمحاربون القدامى» فقد كان له مميزاتٌ إيجابيةٌ ومهمةٌ في شخصه ورؤيته وفِكره ووعيه، ومستوى النفوذ والضبط والكاريزما التي تمتَّعَ بها، والحضور الواسع في كُـلِّ ميادين العمل من صعدةَ، وُصُـولاً إلى رئاسة المجلس السياسي الأعلى وحتى استشهاده، حَيثُ تميز بالأخلاق العالية، بالنجاح، بالتواضع، بالإحسان، بالنشاط العالي، بالأداء الفاعل، بالعطاء المُستمرّ، لا يعرفُ الكللَ والملل سواء في عمله الجهادي أَو في عمله

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com