“غلوبس” العبرية: استهداف مطار “بن غوريون” رسالة واضحة بأن “إسرائيل” ليست آمنة
يمانيون/ متابعات
نشرت صحيفة “غلوبس” العبرية تقريرًا يعكس حجم التخبط في قطاع الطيران الإسرائيلي، في ظل العزلة الجوية المتزايدة التي فرضتها التطورات الميدانية عقب تصاعد الهجمات على “إسرائيل”، واستهداف مطار اللد ” بن غوريون” بشكل مباشر.
وقالت الصحيفة إن المطارات تشهد تراجعا حادًا في الحركة الجوية، حيث أُلغيت ما بين 600 إلى 700 رحلة خلال الأيام الماضية، وانخفض عدد الرحلات الدولية بنسبة 24%، فيما هبط متوسط أعداد المسافرين اليومي إلى 50 ألف راكب فقط، مقارنة بـ60 ألفًا قبل الضربة الأخيرة.
ويُظهر التقرير أن الغالبية الساحقة من “النشاط الجوي باتت تحت سيطرة ثلاث شركات إسرائيلية محلية – إل عال، يسرائير، وأركيا – التي تنفذ ما يقرب من 70% من مجمل الرحلات اليومية، في ظل غياب شبه تام لمعظم شركات الطيران الأجنبية التي اختارت تعليق رحلاتها لفترات تمتد في بعض الحالات حتى يونيو المقبل”.
توضح الصحيفة أنه وبالرغم من استئناف شركات مثل الخطوط الإثيوبية والأذربيجانية نشاطها جزئيًا، فإن خريطة الطيران الدولي إلى “إسرائيل” تبدو أشبه بخريطة انسحاب جماعي، حيث قررت كبرى المجموعات الأوروبية – مثل لوفتهانزا ومشتقاتها – تأجيل العودة حتى ما بعد منتصف مايو، فيما ذهبت شركات مثل الخطوط الجوية البريطانية وإيبيريا إلى إعلان وقف شامل لنشاطها حتى الصيف”.
وقالت الصحيفة أن “الضربة الأخيرة التي طالت مطار بن غوريون لم تكن مجرد تطور ميداني، بل ضربة استراتيجية وجهت رسالة واضحة بأن سماء “إسرائيل” لم تعد آمنة. فاستهداف المطار الدولي، بوصفه مركزًا حيويًا ومؤشرًا على الاستقرار، كان كافيًا لهز ثقة شركات الطيران العالمية، ودفعها للانسحاب التدريجي”. ويؤكد التقرير أن “أزمة الطيران الكبرى لم تبدأ بعد، وأن الأيام القادمة قد تشهد مزيدًا من الانهيار في ظل عدم وجود ضمانات أمنية أو سياسية حقيقية”.