مودي يعلن تعليق الضربات ضد باكستان بعد “تحقيق الأهداف”
يمانيون../
أعلن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، اليوم الاثنين، تعليق العمليات العسكرية ضد باكستان، مشيراً إلى أن “الهند ستراقب الوضع عن كثب وتتخذ الإجراءات اللازمة بحسب سلوك إسلام آباد”، وذلك بعد ما وصفه بـ”النجاح الكامل” لعملية “سيندور” التي نفذتها القوات الهندية خلال الأيام الماضية.
وفي خطاب متلفز، قال مودي إن العملية العسكرية الهندية جاءت رداً على ما أسماه “الاعتداءات الباكستانية على المناطق المدنية والعسكرية الهندية”، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية الهندية تمكنت من إسقاط الصواريخ التي أطلقتها باكستان خلال المواجهة الأخيرة.
وأضاف رئيس الوزراء الهندي: “بدلاً من اتخاذ موقف ضد الإرهاب، أقدمت باكستان على مهاجمتنا، إلا أن ردنا كان حاسماً؛ طائراتنا المسيّرة وصواريخنا أصابت عمق الأراضي الباكستانية بدقة”.
وأكد مودي أن “أهداف العملية تحققت خلال أول 72 ساعة”، لافتاً إلى أن إسلام آباد بدأت بالاتصال لإجراء محادثات في 10 أيار/مايو، “لكن بحلول ذلك الوقت كانت المعسكرات الإرهابية قد دُمّرت”، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن “الجيش الهندي والقوات شبه العسكرية في حالة استعداد دائم”، مضيفاً: “من الضربات الجراحية إلى الغارات الجوية، وصولاً إلى عملية سيندور، هذه هي سياستنا الجديدة في مواجهة الإرهاب”.
في المقابل، كانت إسلام آباد قد نفت ارتكاب أي خروق لوقف إطلاق النار، وأكدت التزامها باتفاقيات التهدئة، حيث وصف رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، تصريحات مودي بأنها “مضللة وتستند إلى ذرائع واهية”.
وفي سياق متصل، تدخل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، معلناً قبل يومين عن “اتفاق لوقف إطلاق نار شامل وفوري بين البلدين”، وذلك عبر منشور نشره على منصة “تروث سوشال”، حيث عرض التوسط لحل أزمة كشمير التي تبقى بؤرة التوتر المزمنة بين الجارتين النوويتين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات الهندية الباكستانية توتراً متصاعداً منذ مطلع الشهر الجاري، على خلفية الاتهامات المتبادلة بشأن دعم الجماعات المسلحة والانتهاكات الحدودية في كشمير، ما يثير مخاوف من تجدد الصراع العسكري بين قوتين نوويتين في منطقة تعيش أصلاً على وقع أزمات متشابكة.
ويرى مراقبون أن تعليق الضربات لا يعني بالضرورة نهاية للتصعيد، بل قد يكون محطة مؤقتة في صراع طويل تحكمه الحسابات السياسية والعسكرية، وسط ضغوط دولية متزايدة لتفادي انفجار الأوضاع في جنوب آسيا.