مسيرة راجلة لطلاب المدارس الصيفية في خولان بصنعاء تضامناً مع غزة
يمانيون../
في مشهدٍ يجسّد عمق الوعي الشعبي اليمني، سيّر طلاب المدارس الصيفية في عزلة بني شداد بمديرية خولان محافظة صنعاء، اليوم، مسيرة راجلة تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في خطوة تعبّر عن استمرار الحضور الشعبي المقاوم للقضية الفلسطينية، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بفعل العدوان والحصار.
المسيرة، التي تقدّمها عدد من مسؤولي السلطة المحلية والتربوية، بينهم مسؤول التربية بالمديرية أحمد نشوان، ومدير مكتب الزراعة نبيل جعفر، ومسؤول التعبئة في مربع الخضراء أحمد الضريمي، حملت رسائل متعددة الأبعاد، أبرزها تأكيد الجيل اليمني الناشئ على التمسك بالقضايا الكبرى للأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين، بوصفها قضية مركزية لا تسقط بالتقادم، ولا تتأثر بخرائط المصالح السياسية المتغيرة.
رفع المشاركون العلمين الفلسطيني واليمني، في دلالة رمزية عميقة على وحدة الموقف المقاوم والمصير المشترك، كما حملوا لافتات عبّرت عن إدانتهم المستمرة للجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين، والتي طالت النساء والأطفال والمؤسسات الخدمية والبنى التحتية في قطاع غزة، دون أن تحرّك تلك المجازر ساكنًا لدى الأنظمة العربية أو ما يُسمى بالمجتمع الدولي.
الهتافات التي ردّدها الطلاب لم تكن مجرد شعارات، بل كانت صرخة وعي نابعة من معاناة مشتركة وفهم دقيق لطبيعة المعركة القائمة في فلسطين، بوصفها معركة إرادات وكرامة في مواجهة مشروع صهيوني أمريكي يسعى إلى إخضاع المنطقة وإسكات كل صوت حر فيها.
كما دعا المشاركون في المسيرة كل أحرار العالم إلى التحرّك الجاد والمسؤول تجاه ما يجري في فلسطين، ورفض سياسة التواطؤ والصمت المريب، مؤكدين أن نصرة الشعب الفلسطيني ليست خيارًا سياسيًا، بل التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا ودينيًا لا يمكن التنازل عنه، في ظل ما تتعرض له غزة من حصار خانق وعدوان متواصل على مدار الساعة.