مركز ستراتفور: استهداف اليمن لميناء حيفا سيزيد مخاوف شركات الشحن ويهدد حركة الملاحة
يمانيون../
رجّح مركز “ستراتفور” الأمريكي للأبحاث الاستخباراتية أن تتجه القوات المسلحة اليمنية نحو تنفيذ ضربات صاروخية وجوية ضد ميناء حيفا، ما من شأنه أن يترك أثرًا مباشرًا على نشاط الشحن التجاري في الميناء الواقع شمال كيان الاحتلال.
وفي تقرير نشره اليوم الثلاثاء، تناول المركز إعلان الجيش اليمني فرض حظر بحري على ميناء حيفا، كخطوة رادعة في مواجهة التصعيد العسكري الصهيوني في قطاع غزة، مؤكداً أن هذا الإعلان يمهّد لتوسيع العمليات اليمنية باتجاه أهداف حيوية على سواحل المتوسط.
وأشار التقرير إلى أن القوات المسلحة اليمنية “من المرجح أن تستخدم طائرات مسيّرة وصواريخ بعيدة المدى لضرب الميناء وتعطيل حركة السفن القادمة إليه”، لافتًا إلى أن الموقع الجغرافي لحيفا يتطلب مدىً أبعد من الهجمات التي نُفذت مؤخرًا.
وأكد “ستراتفور” أن التصعيد المحتمل في استهداف الميناء سيؤدي إلى حالة من التوجس لدى شركات الشحن الدولية، وقد يدفعها إلى تجنب التعامل مع الميناء أو تعليق عملياتها، خوفًا من وقوع أضرار مباشرة أو جانبية نتيجة الهجمات.
كما أضاف المركز أن نجاح أو حتى محاولة هذه الضربات، في حال أثّرت فعليًا على حركة الشحن، من شأنها أن تُحرّك الكيان الصهيوني نحو تصعيد عسكري ضد اليمن. لكنه لفت إلى أن قدرة “الإسرائيلي” على شن ضربات جوية واسعة النطاق ستبقى محدودة، في ظل استمرار وقف إطلاق النار بين اليمن والولايات المتحدة، ما يحد من هامش الدعم الغربي في هذه المواجهة.
وخلص التقرير إلى أن التصعيد اليمني في ملف الملاحة البحرية، إذا استمر وتوسّع، سيخلق معادلة ردع جديدة في شرق المتوسط، تعيد رسم خريطة الملاحة وتفرض على شركات الشحن العالمية إعادة حساباتها في ظل التهديدات المتزايدة.