محمد علي الحوثي: عملياتنا مستمرة حتى تتوقف الإبادة ويدخل الدواء والماء لغزة
يمانيون |
جدد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت والداعم لقضية الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن كل ما يقوم به اليمن من تحركات في البحر الأحمر وغيره يأتي في سياق منع الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة، وبهدف إيصال الدواء والماء والغذاء للمحاصرين هناك.
وقال الحوثي، في مقابلة متلفزة بثتها قناة “روسيا اليوم” عبر برنامج “نيوزميكر”، مساء الأربعاء: “إن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في غزة من مجازر ودمار شامل يمثل إرهابًا متكامل الأركان وجرائم إبادة مستمرة، تُرتكب بدعم أمريكي مباشر، وصمت أوروبي، وتخاذل عربي، باستثناء المواقف المشرفة لأحرار الأمة من الشعوب العربية والإسلامية”.
وفي حديثه عن استمرار العمليات اليمنية ضد الملاحة المرتبطة بالعدو الصهيوني، شدد الحوثي على أن الشعب اليمني ما يزال يحتفظ بمزيد من الخيارات والإجراءات القوية والفعالة في هذا المسار، وأضاف:
“كل تحركنا، وكل موقفنا، إنما هو من أجل إيقاف الإبادة بحق أبناء غزة، وإدخال الدواء، والماء، والغذاء إليهم، ولن نتوقف ما دامت المجازر مستمرة والعدو يواصل حصاره وعدوانه”.
وأشار إلى أن محاولات خرق القرار اليمني السيادي، الذي أعلنه السيد القائد بمنع السفن المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني، تُعد مشاركة مباشرة في جرائم الإبادة، وتواطؤًا مكشوفًا مع العدو الصهيوني، مؤكدًا أن “كل اختراق لهذا القرار هو دعمٌ للإرهاب، ومشاركة فعلية في القتل الجماعي الذي يتعرض له أبناء غزة”.
كما وجّه الحوثي دعوة مباشرة للأنظمة العربية والإسلامية كي تتحمل مسؤوليتها التاريخية والإنسانية تجاه ما يحدث في فلسطين، وقال: “على الأنظمة أن تقف موقفًا واضحًا من هذه الجرائم. الاعتداء اليوم في غزة، وسوريا، ولبنان، لكن غدًا لن يكون مستبعدًا أن يمتد إلى مصر، أو الأردن، أو أي دولة خليجية. العدو لا يعترف بحدود ولا بمعاهدات”.
وختم الحوثي حديثه بدعوة صريحة للمجتمع الدولي إلى الكف عن ازدواجيته، قائلاً: “يجب أن يُحاكم قادة الكيان الإسرائيلي كمجرمي حرب، وأن تُحاسب حكومات الدول التي توفر له الغطاء السياسي والدعم العسكري على كل الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء في غزة”.