كتلة الوفاء للمقاومة: صمود اليمن يمنح الأمة عزتها فيما يخذلها الآخرون

يمانيون |
أكدت كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان أن اليمن يجسد اليوم أنموذجًا نادرًا في الإباء والكرامة، بعدما ثبت في موقعه المدافع عن فلسطين وغزة في وقت تخاذلت فيه الأنظمة العربية والدولية أمام جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

وقالت الكتلة في بيان لها، اليوم الأربعاء: “في ظل الخذلان المخزي، وشراكة الإدارة الأمريكية الكاملة للعدو الصهيوني في حرب الإبادة والتوحش على غزة، ومع غياب أي دور دولي أو إسلامي أو عربي فاعل لوقف هذه الإبادة الموصوفة لأهلنا، يبقى هناك نموذج إباء يقدمه اليمن الأبيّ”، مؤكدة أن اليمن بصلابته وصموده يغسل العار عن وجه الأمة ويحفظ ما تبقى لها من عروبة وكرامة.

وأشار البيان إلى أن اليمن قدم أعظم التضحيات في سبيل الأمة وقضيتها المركزية، حيث ارتقت بالأمس كوكبة من القادة وفي مقدمتهم رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء والمسؤولين، شهداء إثر غارات صهيونية إجرامية استهدفت العاصمة صنعاء.

وثمنت الكتلة هذه التضحيات العزيزة التي يقدمها الشعب اليمني، معتبرة أنها تمثل ذروة الإيمان والاحتساب والدفاع عن الأمة وقضيتها في فلسطين، مقدمة التعازي والمباركة للشعب اليمني وقيادته وعلى رأسها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وإلى عوائل الشهداء، بالدعاء أن يحفظ الله اليمن عزيزًا شامخًا منتصرًا.

وفي الشأن اللبناني، حذرت كتلة الوفاء للمقاومة من المواقف المتعجرفة للعدو الصهيوني وداعميه الامريكيين، معتبرة أن تصريحات المبعوث الأمريكي براك حول سقوط حدود سايكس بيكو ومنح الضوء الأخضر للكيان الصهيوني للتحرك كما يشاء، تمثل تهديدًا مباشرًا للسيادة اللبنانية.

ودعت الكتلة السلطة اللبنانية إلى إعادة النظر في حساباتها، والتوقف عن تقديم ما وصفته بـ”الهدايا المجانية” للعدو، والتراجع عن قرارها غير الميثاقي المتعلق بسلاح المقاومة، مؤكدة أن السبيل الوحيد لحماية لبنان وسيادته هو الاحتكام لمنطق التفاهم والحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري، بعيدًا عن الانصياع للإملاءات الخارجية.