البرلمان في وقفة تضامنية: لن نتراجع عن نصرة فلسطين رغم جرائم العدو الصهيوني

يمانيون |
في مشهد يعكس الموقف الثابت للشعب اليمني ومؤسساته تجاه القضية الفلسطينية، نظمت الأمانة العامة لمجلس النواب، اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية للتنديد بالجرائم المتواصلة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعبين اليمني والفلسطيني، في ظل حصار خانق وعدوان دموي لم يتوقف منذ أشهر.

شارك في الوقفة عدد من المسؤولين والموظفين في الأمانة العامة للمجلس، حيث أكد الأمين العام المساعد لمجلس النواب عبدالرحمن المنصور أن هذه الوقفة تأتي تجديداً للتضامن مع الأشقاء في قطاع غزة، الذين يواجهون إبادة وتجويعاً وحصاراً شاملاً من قبل الكيان الصهيوني المجرم. وشدد المنصور على أن اليمن سيبقى داعماً للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وأن دماء اليمنيين وتضحياتهم تتكامل مع دماء الفلسطينيين في معركة الأمة ضد الاحتلال.

وأصدر المشاركون بياناً أكدوا فيه الموقف اليمني الثابت الذي لا يتزحزح في دعم غزة وفلسطين، باعتباره موقفاً مبدئياً وإيمانياً ينطلق من عقيدة راسخة بضرورة مواجهة الباطل والانتصار للحق. البيان شدد على أن جرائم الاحتلال، بما فيها الجريمة الأخيرة التي استهدفت رئيس الحكومة اليمنية ورفاقه، لن تثني اليمن عن القيام بواجبه الديني والأخلاقي والإنساني تجاه فلسطين وشعبها الصامد.

كما بارك المشاركون الإنجازات النوعية التي تحققها القوات المسلحة اليمنية في مواجهة العدوان، مشيرين إلى أن الوصول إلى إطلاق الصواريخ الانشطارية التي ضربت عمق الكيان الصهيوني أصاب العدو بالذعر، وأثبت أن اليمن أصبح جزءاً أساسياً من معادلة الردع في المنطقة.

البيان أشار أيضاً إلى المخططات المعلنة التي يسعى العدو الصهيوني من خلالها لهدم المسجد الأقصى المبارك، في إطار مشروعه المسمى بـ “إسرائيل الكبرى”، داعياً أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التعبئة العامة والتصدي لهذا المخطط الإجرامي الذي يستهدف مقدسات المسلمين وهويتهم.

وفي السياق نفسه، ندد المشاركون بالصمت الدولي المريب والتواطؤ الفاضح للأمم المتحدة ومجلس الأمن، مؤكدين أن هذا الصمت يوفر غطاءً للعدو الصهيوني لارتكاب المزيد من الجرائم. كما استهجنوا خذلان بعض الأنظمة العربية التي وقفت موقف المتفرج بل والمتواطئ، واصفين صمتها بـ”المخزي” الذي يضيف عاراً جديداً إلى سجلها الأسود.

وطالب البيان الختامي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والعمل الفوري على وقف العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، إضافة إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات الأساسية من وقود ودواء وغذاء ومياه لإنقاذ المدنيين في قطاع غزة من كارثة إنسانية متفاقمة.

وبذلك، شكلت هذه الوقفة البرلمانية رسالة سياسية واضحة بأن اليمن، شعباً ومؤسسات، لن يتخلى عن فلسطين، وأن الدماء المشتركة والمظلومية الواحدة صنعت وحدة موقف ومصير، مهما بلغ التصعيد الصهيوني أو الدعم الأمريكي له.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com