الاحتلال يقتحم بلدات في الضفة والقدس ويصعّد إجراءاته الأمنية .. واعتداءات استيطانية في نابلس

يمانيون / خاص

 

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، من عملياتها العسكرية في عدة مناطق من الضفة الغربية والقدس المحتلة، تخللتها اقتحامات واعتداءات على المواطنين، إضافة إلى تشديد القيود على الحركة والتنقل.

ففي بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس، اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من الشوارع الرئيسية، وسط انتشار مكثف وآليات عسكرية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن شهود عيان أن الجنود اعتدوا بالضرب المبرح على أحد الشبان خلال الاقتحام، في حادثة وثّقها مواطنون بمقاطع فيديو تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشهد البلدة، التي يسكنها نحو 15 ألف فلسطيني، اقتحامات متكررة تحت ذريعة تنفيذ عمليات اعتقال، ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات واحتجاجات قرب الجامعة والطرقات العامة، وتُعد أبو ديس من البلدات المحاصرة بجدار الفصل والتوسع، الذي فصلها عن مدينة القدس منذ أوائل الألفية، رغم قربها الجغرافي من البلدة القديمة.

كما قامت سلطات الاحتلال بمصادرة مساحات واسعة من أراضي البلدة لصالح مشاريع استيطانية، وتغلق مداخلها بين الحين والآخر، في إطار ما وصفه السكان بمحاولات لتضييق الخناق عليهم والنيل من صمودهم.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام شمال القدس، وسيرت آلياتها في الشوارع، دون تسجيل اعتقالات أو مداهمات حتى لحظة إعداد الخبر، وفق ما أفادت محافظة القدس.

أما في مدينة طولكرم، فقد شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على مداخل المدينة، حيث قامت بتفتيش المركبات واحتجازها، وأعاقت حركة المواطنين. كما نصبت بوابة حديدية ومكعبات إسمنتية جديدة أسفل جسر جبارة على المدخل الجنوبي للمدينة، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

وفي حاجز عناب شرق المدينة، أوقف جنود الاحتلال المركبات الداخلة والخارجة، وفتشوها واحتجزوا عدداً منها، إضافة إلى التدقيق في هويات الركاب واستجواب بعضهم ميدانياً.

وفي محافظة أريحا، نصبت قوات الاحتلال بوابتين حديديتين على المدخلين الشرقي والشمالي للمحافظة، إلى جانب مكعبات إسمنتية موجودة مسبقاً، في خطوة اعتبرتها مصادر أمنية تصعيداً في سياسة تقييد حركة المواطنين.

وفي الأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين من خربة حمصة، وهما محمود عبد الله محمد عودة، ورأفت فضل أبو عواد. كما احتجزت المواطن ناظم إسماعيل أبو كباش أثناء توجهه لجلب مياه الشرب من بئر قريبة، وصادرت جراره الزراعي وصهريج المياه الخاص به.

من جهة أخرى، صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم في جنوب محافظة نابلس، حيث هاجموا مركبات المواطنين قرب مستوطنة “يتسهار”، ورشقوها بالحجارة، ما أسفر عن أضرار مادية. كما تجمهر عدد من المستوطنين على حاجزي بيت فوريك وعورتا، وقاموا بإغلاقهما ومنع حركة المواطنين.

وفي اعتداء آخر، أقدم مستوطنون على إضرام النيران في أراضٍ زراعية ببلدة يتما جنوب نابلس. وقال رئيس المجلس القروي في البلدة، أحمد أبو صنوبر، إن مستوطنين ترجلوا من حافلة وأشعلوا النار في أشجار الزيتون المحاذية للطريق، ما أدى إلى احتراق عدد منها.

وتأتي هذه التطورات ضمن تصاعد لافت في وتيرة الاقتحامات والاعتداءات من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين في مختلف محافظات الضفة الغربية، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الميداني واستمرار الانتهاكات بحق السكان المدنيين.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com