اليمن يوجّه 10 ضربات بطائرات “شبحية” تصيب العمق الصهيوني وتربك منظوماته الدفاعية
يمانيون |
في تصعيد نوعي غير مسبوق، نفّذت القوات المسلحة اليمنية خلال الـ48 ساعة الماضية عشر عمليات هجومية متتالية بطائرات مسيّرة بعيدة المدى، استطاعت تجاوز منظومات الرصد والدفاع الجوي للعدو الصهيوني ولثلاث دول في الطريق، لتصيب أهدافها بدقة عالية.
ووفقاً للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، شملت العمليات سبع ضربات نُفذت أمس، وثلاث أخرى اليوم، في تأكيد على جاهزية سلاح الجو المسيّر وقدرته على شن هجمات متتابعة تشلّ حركة العدو.
اللافت أن هذه الطائرات التي لم يُكشف عن نوعها بعد، تتميز بخفة الوزن وقدرتها على المناورة والتخفي، ما يجعلها أقرب إلى “الطائرات الشبحية” وفق توصيف خبراء عسكريين، الذين رجحوا أنها مزودة بمحركات هيدروجينية حديثة تمنحها مدى تحليق أطول وصعوبة في الرصد والتعقب.
الصحافة العبرية بدت عاجزة عن تفسير ما حدث، إذ وصفت القناة 12 ما جرى بأنه “خلل في تعامل وحدات الرصد” وصلت لحد الادعاء بأن الرادارات خلطت بين المسيّرات اليمنية وسرب عصافير! وهو تبرير وُوجه بسخرية واسعة داخل الأوساط العسكرية الصهيونية التي اعتبرته فضيحة تُضاف إلى سلسلة الإخفاقات المستمرة منذ بداية الحرب.
إحدى أبرز الضربات استهدفت مطار “رامون” في النقب، شمال إيلات، حيث دوّت الانفجارات وأكدت تقارير ميدانية وقوع أضرار، رغم محاولات العدو التقليل من حجم الخسائر. كما شهدت منطقة “ديمونا” ظهر اليوم إطلاق صافرات الإنذار، وسط أنباء عن إصابة هدف حساس، بينما حاولت الجبهة الداخلية التخفيف من الحدث بالقول إن “الإنذار ناجم عن تشخيص خاطئ”، رغم رصد الدخان المتصاعد من المكان.
المراقبون يرون أن العدو، رغم ادعائه اعتراض بعض الطائرات، لم يستطع إنكار وصول المسيّرات اليمنية إلى عمق فلسطين المحتلة. بل إن تضارب الروايات بين جيشه وإعلامه أظهر حالة ارتباك واضحة، خاصة مع فرض طوق أمني مشدد حول منزل رئيس الأركان “إيال زامير” وتحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة.
هذه العمليات العشر لم تكن مجرد هجمات عابرة، بل رسائل استراتيجية أكدت أن اليمن يمتلك تقنيات متقدمة تمكّنه من فرض معادلات جديدة في ميدان الصراع، وأن زمن احتكار العدو للتفوق الجوي قد ولى إلى غير رجعة.