العدو الإسرائيلي يهدد العواصم العربية والاستباحة تتمدد .. هذا ما تم الكشف عنه
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، جملة من القضايا الحساسة والمتشابكة التي تمس الأمن القومي العربي والإسلامي، مركّزًا بشكل خاص على الاستباحة الإسرائيلية للسيادة السورية، وتهديدات العدو لدولة قطر، وغياب الردع العربي والإسلامي، وقد شكل هذا الخطاب قراءة استراتيجية للوضع الراهن، محذرًا من التمدد الصهيوني في المنطقة، وموضحًا في الوقت نفسه مواطن الضعف في الموقف العربي والإسلامي الرسمي.
يمانيون / خاص
أكد السيد القائد في خطابة أن سلاح المقاومة هو صمام الأمان الحقيقي لحماية الشعوب في مواجهة مشاريع الهيمنة والإبادة الجماعية، معتبرًا أن غياب الردع المسلح والتنظيم الشعبي المقاوم يفتح المجال أمام الاحتلال الإسرائيلي للتوسع والانتهاك دون حسيب أو رقيب، وهو تأكيد على مركزية خيار المقاومة المسلحة كأداة استراتيجية لحماية الكرامة والسيادة، في مقابل عجز الأنظمة الرسمية.
وأشار السيد القائد إلى أن ما يحدث في الجنوب السوري، من مداهمات يومية، ونقاط تفتيش، وسيطرة ميدانية إسرائيلية، ليس مجرد خروقات أمنية، بل احتلال فعلي، وامتد التحذير إلى الاستهداف الصهيوني لقطر بعد القمة العربية الإسلامية، في سياق سعي العدو إلى توسيع دائرة “الاستباحة” لتشمل كل العالم الإسلامي، وقطر، مثال يؤكد أنه رغم رغم ثقلها السياسي والاقتصادي، لم تسلم من التهديد، ما يعني أن كل الدول مستهدفة، مهما بلغ حجم علاقاتها أو تحالفاتها.
غياب الموقف العملي للقمة الإسلامية العربية
وجّه السيد القائد نقدًا مباشرًا لنتائج القمة الإسلامية العربية، التي انعقدت في الدوحة، معتبرًا أن مخرجاتها ضعيفة وهابطة ولا ترتقي لحجم الحدث أو لخطورة الموقف، ولفت إلى أن بعض المشاركين في القمة لا يملكون تمثيلًا قانونيًا لبلدانهم، بل يعادون شعوبهم، ما ينسف من أساس القمة وجدواها، وهنا نقطه هامة في غاية الخطورة كشفت أن أزمة الشرعية السياسية لبعض الأنظمة تُضعف من قدرة التمثيل الحقيقي وتفقد القمم الإقليمية قيمتها العملية، وهو ما حدث فعلاً في البيان الختامي الذي صدر دون أي قرارات تنفيذية هي ما شجع العدو الإسرائيلي على التمادي.
وأكد السيد القائد أن الولايات المتحدة ليست فقط متواطئة بل شريكة في المشروع الصهيوني، موضحًا أن النفوذ الأمريكي العسكري والاستخباري في دول المنطقة يسهّل عمليات العدو الإسرائيلي، ورأى أن وجود القواعد الأمريكية لا يمثل حماية بقدر ما يمثل تهديدًا مضاعفًا.
واستنكر السيد القائد عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لدى الأنظمة العربية والإسلامية لاتخاذ مواقف فعلية، مثل قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي، أو وقف التطبيع، أو حتى تجميد التعاون الأمني والاقتصادي، وأكد أن انعدام الجدية هو السبب الأعمق وراء تفاقم الأزمة، نتيجة الحالة السياسية للأنظمة وصلت إلى الشلل التام في الدفاع عن الكرامة والسيادة، ما شجع العدو على التمادي ليس فقط عسكرياً بل ضعف الرد العربي والإسلامي.
وأهم الرسائل التي وجهها السيد القائد يحفظه الله، في خطابه أن العدو لا يحترم أي اعتبارات سياسية أو اقتصادية، وسيوسّع مشروعه دون توقف، وأن المقاومة هي الخيار الواقعي الوحيد لحماية الشعوب في ظل غياب الأنظمة، وأكد أن القمم والبيانات الشكلية لا تردع عدوانًا، بل تفتح له الباب للاستمرار، وأن التحالف الأمريكي الإسرائيلي هو تهديد مشترك لكل دول المنطقة، وليس عامل استقرار.
وشدد السيد القائد في خطابه على ضرورة التحرك الشعبي والسياسي المقاوم، ليملأ الفراغ الذي خلفته الأنظمة الرسمية، ويعمل على إعادة الاعتبار لخيارات الأمة في الكرامة والسيادة والاستقلال، انطلاقًا من وعي حقيقي بخطر المشروع الصهيوني الأمريكي.