عواصم أوروبية تنتفض ضد الإبادة في غزة وغوتيريش: على العالم ألا يخاف من (إسرائيل)

يمانيون |
تتواصل انتفاضة الشعوب الأوروبية في عواصم ومدن رئيسية، تعبيرًا عن الغضب من حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق غزة منذ ما يقارب عامين، في وقتٍ يواجه فيه هذا الكيان عزلة أخلاقية وقانونية متفاقمة.

وفيما يتعاظم الزخم الشعبي المناهض للعدوان، خرجت اليوم السبت مسيرات ضخمة في كلٍّ من باريس وفيينا وروتردام وتورينو، إلى جانب برلين وفولفسبورغ وبريمن وبرايتون، حيث احتشد عشرات الآلاف في الشوارع والساحات العامة، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور الأطفال الضحايا، ولافتات تطالب بوقف الإبادة ورفع الحصار وفرض عقوبات على العدو الصهيوني.

المتظاهرون شددوا على أنّ استمرار الحكومات الأوروبية في تزويد الكيان الصهيوني بالسلاح والغطاء السياسي يجعلها شريكة في الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة، مؤكدين أنّ الوقت قد حان لوقف شحنات السلاح وقطع أي تعاون اقتصادي أو عسكري مع العدو.

وفي السياق نفسه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش موقفًا لافتًا بقوله: «على العالم ألا يخاف (إسرائيل) في ظل استمرار حربها المدمرة في غزة واحتلالها الزاحف للضفة»، في إشارة واضحة إلى أنّ التواطؤ الدولي مع العدوان ليس قدرًا محتومًا، بل هو خضوع يجب تجاوزه.

كما كشفت محكمة العدل الدولية أن البرازيل انضمت رسميًا إلى الدعوى المقدَّمة من جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني، والتي تتهمه بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، ما يعزز الطوق القانوني الدولي ضد كيان الاحتلال.

ويأتي هذا الحراك الشعبي والسياسي في ظل استمرار الحرب الصهيونية الأمريكية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023م، والتي أسفرت عن أكثر من 230 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط دمار واسع ومجاعة خانقة أزهقت أرواح كثيرين، في مشهد يوثّق جرائم إبادة مكتملة الأركان.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com