قلق صهيوني متصاعد من التحركات العسكرية المصرية في شبه جزيرة سيناء
يمانيون |
كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي عن تصاعد القلق الصهيوني من التحركات العسكرية المصرية في شبه جزيرة سيناء، مؤكداً أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو طلب من إدارة ترامب التدخل والضغط على القاهرة لخفض تعزيزاتها العسكرية، بعد أن عززت مصر بنيتها التحتية العسكرية في المنطقة.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين وصهاينة أن الأنشطة العسكرية المصرية في سيناء باتت تمثل إحدى أبرز نقاط التوتر بين مصر وكيان الاحتلال، خصوصًا في ظل استمرار العدوان الصهيوني على غزة، ما يضاعف حساسية أي خطوة مصرية في هذا الاتجاه.
وبحسب التقرير، قدّم نتنياهو خلال اجتماع عقد الثلاثاء الماضي قائمة مفصّلة بالأنشطة المصرية في سيناء إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مشيرًا إلى أن مصر “أنشأت بنى تحتية عسكرية في مناطق يُسمح فيها فقط بانتشار أسلحة خفيفة بموجب الاتفاقية”، وأن بعض هذه المنشآت “قد تحمل طابعًا هجوميًا”. كما أشار مسؤولان صهيونيان إلى قيام مصر بتوسعة مدارج المطارات العسكرية في سيناء لتكون صالحة لاستخدام المقاتلات الحربية.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول أمريكي إن القاهرة بنت منشآت تحت الأرض يُعتقد –وفق تقديرات مخابرات العدو– أنها مخصصة لتخزين الصواريخ، لكنه أوضح أنه “لا توجد أدلة دامغة تثبت أن مصر خزّنت صواريخ فعلًا داخل تلك المنشآت”.
بدوره، وصف مسؤول صهيوني آخر الإجراءات المصرية بأنها “خطيرة للغاية”، مؤكدًا أن مخاوف العدو تتزايد إزاء هذه التحركات. وكانت تقارير عبرية سابقة قد كشفت أن مصر نشرت أنظمة دفاع جوي متقدمة في صحراء سيناء، فيما تواصل تعزيز قوتها الجوية التي تُعد من الأبرز إقليميًا.
كما نقلت القناة “12” العبرية عن مصادر صهيونية أن التعزيزات المصرية تمثل مصدر توتر حقيقي مع كيان العدو، مشيرة إلى أن نتنياهو كرر مطالبته لواشنطن بالضغط على مصر لتقليص وجودها العسكري في سيناء. وفي المقابل، نفى مصدر رسمي مصري أن تكون إدارة ترامب قد مارست أي ضغوط بهذا الشأن، مؤكدًا أن التحركات المصرية تأتي في إطار سيادتها الكاملة على أراضيها.