مجزرة في بنت جبيل بجنوب لبنان: 5 شهداء بينهم 3 أطفال في عدوان صهيوني غادر

يمانيون |
ارتكب جيش العدو الصهيوني مساء اليوم جريمة جديدة في مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان، حيث شنّ غارة جوية استهدفت مدنيين بشكل مباشر، وأسفرت عن استشهاد خمسة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال: سيلين، هادي، وأسيل، في مشهد دموي يعكس الاستباحة المستمرة للسيادة اللبنانية.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن الصاروخ الأول أصاب دراجة نارية كان يستقلها الشاب محمد مروة ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما استهدفت صواريخ أخرى سيارة تقل عائلة لبنانية عائدة من السفر تضم الشاب شادي شرارة وزوجته وأطفاله، بينهم رضيع، ليرتقي ثلاثة من الأطفال مع والدهم شهداء، وتصاب الأم بجراح بليغة. وأكدت المصادر أن الغارة كانت موجهة ومقصودة وليست عشوائية، ما يثبت الطابع المتعمد لاستهداف المدنيين.

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أدان الجريمة قائلاً: “خمسة شهداء، أب وثلاثة من أطفاله ووالدتهم الجريحة، سُفكت دماؤهم بدم بارد في مدينة بنت جبيل، على مرأى ومسمع من اللجنة التقنية المكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار عقب اجتماعها في الناقورة بحضور الموفدة الأمريكية أورتاغوس”، مضيفًا أن دماء هؤلاء الشهداء هي “برسم المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل من حضر اجتماع الناقورة”.

أما رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، فقد استنكر استمرار انتهاكات الاحتلال قائلاً: “فيما نحن في نيويورك للبحث في قضايا السلام وحقوق الإنسان، ها هو الكيان الصهيوني يمعن في ارتكاب المجازر وانتهاك القرارات الدولية عبر جريمة جديدة في بنت جبيل راح ضحيتها خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال”.

وفي السياق ذاته، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله أن ما جرى هو “جريمة موصوفة أضيفت إلى سجلّ طويل من الانتهاكات التي تجري تحت أنظار لجنة مراقبة وقف النار التي تحولت إلى شاهد زور على خروقات الاحتلال، فيما الدولة اللبنانية عاجزة عن اتخاذ خطوات عملية لحماية دماء المدنيين”.

كما أدان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الغارة قائلاً: “إنها جريمة موصوفة ضد المدنيين ورسالة ترهيب تستهدف أهلنا العائدين إلى قراهم في الجنوب”، مؤكدًا أن ما حدث يثبت أن كيان الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاق أو قواعد دولية.

الغارة الدموية جاءت بالتزامن مع تحليق ثلاث طائرات مسيّرة صهيونية مسلحة فوق أجواء بنت جبيل على علو منخفض، في وقتٍ تشهد فيه المنطقة اجتماعات اللجنة الخماسية في الناقورة لبحث وقف إطلاق النار. وقبل ساعات من المجزرة، كانت قوة صهيونية قد توغلت في بلدة رامية جنوباً وفجرت أحد المنازل قبل أن تنسحب فجراً، فيما ظهر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على تلة الحمامص داخل الأراضي اللبنانية المحاذية للخيام محرضًا المستوطنين على العودة إلى مستوطناتهم الشمالية.

بهذه الجريمة، يؤكد العدو الصهيوني مرة أخرى استباحته المستمرة للبنان أرضاً وشعباً، في انتهاك صارخ لكل القوانين والاتفاقات، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في حماية المدنيين ووقف مسلسل المجازر المتكررة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com