اليمنيون بالفن والأكفان.. رسالة وفاء لفلسطين في وجه العدوان

يمانيون |
في مشهد فني وثقافي حمل دلالات عميقة على ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، نظمت وزارة الثقافة والسياحة، عبر قطاع الفنون الشعبية والمسرحية، اليوم الاثنين، مسيرة “الوفاء مع غزة الإباء” بمشاركة واسعة من فناني الدراما اليمنية ومثقفين وأدباء وموظفي الوزارة.

ارتدى الفنانون المشاركون الأكفان الملطخة بالدماء في تعبير رمزي عن وحدة المصير بين الشعبين اليمني والفلسطيني، ورفعوا الأعلام اليمنية والفلسطينية إلى جانب شعارات تؤكد أن غزة ليست وحدها، وأن دماء اليمنيين تختلط بدماء الفلسطينيين في خندق واحد ضد الاحتلال الصهيوني. وردد المشاركون هتافات منددة بجرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة.

وفي كلمة له خلال الفعالية، شدّد مسؤول قطاع الفنون الشعبية والمسرحية، علي المؤيدي، على أن المثقفين والأدباء والفنانين اليمنيين سيبقون أوفياء لقضية فلسطين مهما اشتدت المؤامرات، مؤكداً أن هذه المسيرة رسالة صريحة من فناني الدراما اليمنية إلى أشقائهم في غزة بأن جوعهم وآلامهم وتضحياتهم هي ذاتها جراح اليمنيين وآلامهم في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني.

وأوضح المؤيدي أن نصرة فلسطين واجب ديني وإنساني ووطني لا يمكن التخلي عنه، وأن اليمنيين بمختلف فئاتهم سيواصلون دعم ومساندة غزة بكل الوسائل الممكنة حتى وقف العدوان ورفع الحصار.

وأصدر المشاركون في المسيرة بياناً عبّروا فيه عن اعتزازهم بصمود المجاهدين الأبطال في غزة، مؤكدين استمرار الدعم والمساندة لهم، ومشيدين بالمواقف الحرة للأحرار حول العالم، خصوصاً النخب الثقافية والفنية التي أعلنت رفضها للعدوان الصهيوأمريكي. وأشار البيان إلى أن إعلان أكثر من 1,300 سينمائي عالمي مقاطعة المؤسسات الصهيونية يشكّل حجة دامغة على كل مثقف أو فنان عربي ومسلم لا يزال صامتاً أو متخاذلاً.

كما أعلن المشاركون رفضهم القاطع لمحاولات المسخ والتطبيع الثقافي مع العدو الصهيوني، داعين الحكومة والأجهزة الأمنية والسلطة القضائية إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من يتواصل مع العدو أو يروّج لخطابه أو يرتبط بمشاريعه بشكل مباشر أو غير مباشر.

واختتمت المسيرة بمشاركة قيادات وموظفي وزارة الثقافة والسياحة، إلى جانب نخبة من المثقفين والأدباء والفنانين، الذين أكدوا أن الفن والثقافة في اليمن سيظلان جبهة متقدمة في مواجهة العدوان ومساندة فلسطين حتى تحقيق النصر.