إيطاليا.. إضرابات واشتباكات عنيفة رفضًا لنقل السلاح للكيان الصهيوني

يمانيون |
شهدت عدة مدن إيطالية اليوم الاثنين احتجاجات واسعة وإضرابات شلت قطاعات النقل والتعليم، تضامنا مع غزة ورفضًا للحرب التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني، وسط مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة في عدد من المناطق.

ففي مدينة “جنوة” شمال غربي البلاد، أغلق عمال الموانئ الطرق المؤدية إلى الميناء، مؤكدين رفضهم استخدام الأراضي الإيطالية كممر لنقل الأسلحة إلى العدو الصهيوني، ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة للمقاومة. وفي “ليفورنو” الساحلية، تمكن المحتجون من إغلاق مدخل الميناء، بينما شهدت “ترييستي” احتجاجات مماثلة.

أما في “ميلانو”، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة قرب محطة القطارات المركزية، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومعدات مكافحة الشغب ضد المتظاهرين الذين حاولوا إغلاق الطرق السريعة، فيما شهدت مدينة “بولونيا” تحركات مشابهة عطلت حركة المرور. وفي “نابولي” الجنوبية، اقتحم المحتجون محطة القطارات الرئيسية واعتلوا القضبان، ما تسبب في تأخير وإلغاء عدد من الرحلات.

الاحتجاجات لم تقتصر على الموانئ والسكك الحديدية، بل امتدت إلى المدارس ووسائل النقل العام، حيث دعت النقابات إلى يوم تعبوي شامل ضد العدوان الصهيوأمريكي على غزة. آلاف المتظاهرين خرجوا في مختلف المدن الإيطالية، فيما حملت “مجموعة عمال الموانئ المستقلة” رسالة واضحة جاء فيها: “الشعب الفلسطيني يمنحنا درسًا آخر في الكرامة والمقاومة، ونحن نتعلم منه ونؤدي دورنا في مقاطعة آلة الحرب.”

من جهتها، حاولت الحكومة الإيطالية برئاسة “جورجيا ميلوني” التقليل من تأثير الإضرابات، حيث صرح وزير النقل بأن عدد القطارات الملغاة محدود، مهاجمًا النقابات التي وصفها باليسارية المتطرفة، ومؤكدًا أن الاحتجاجات لن تؤثر على ملايين العمال، حدّ تعبيره.

ورغم محاولات الحكومة التخفيف من وقع الأحداث، يرى المراقبون أن هذه التحركات الشعبية والنقابية في إيطاليا تمثل تحولًا مهمًا في المزاج الأوروبي تجاه الحرب على غزة، في وقت لا تزال فيه حكومة ميلوني متمسكة بدعمها التقليدي للكيان الصهيوني ورفضها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com