من وعي وقيم ومشروع كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات ربيع الثاني 1447هـ..

يمانيون| بقلم: عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية في اليوم الخامس من شهر ربيع الثاني 1447هـ حول اخر المستجدات والتطورات في المنطقه انه وعلى مقربة من اكتمال عامين كاملين وبعد انتهاء الدورة الثمانين لدورة الأمم المتحدة وبعد أن بلغ السخط العالمي ذروته يستمر العدو الإسرائيلي في إبادته الجماعية ضد الشعب الفلسطيني مستندا إلى الشراكة والدعم الأمريكي والتخاذل الرهيب من الأنظمة العربية والإسلامية، وان ما يزيد عن 2500 شهيد وجريح جلهم من النساء والأطفال واستهداف النازحين والأهالي والذين لا يزالون في أحياء محاصرة في مدينة غزة، والعدو الإسرائيلي يواصل استخدام التجويع في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ويواصل تدمير ما تبقى من الأبراج والمساكن ويسعى لتدمير كل الأحياء السكنية حتى لا تبقى صالحة للحياة، ومستمر في التهجير القسري وإلى مناطق غير آمنة، وليس فيها أي مقومات الحياة، والأطفال في قطاع غزة ما بين شهداء ومجوعين ومهددين تحت طائلة القصف الإسرائيلي الذي يتباهي باستهداف النساء والأطفال وأساليبه في استهدافهم فيها وحشية ودناءة وتلذذ بالجريمة واستعراض ضدهم، والمشاهد في غزة أبلغ من الوصف والتعبير ومن المهم متابعة ما يحصل في غزة لإحياء الشعور بالمسؤولية ولإدراك أهمية الموقف، وان تجاهل ما يحصل في غزة تنكر للإنسانية والحقائق المهمة في منطقتنا ولها تأثير يفرض نفسه على واقعنا وما يترتب على ذلك من مسؤوليات، التجاهل لا يدفع عن أمتنا التبعات والمتابعة لما يجري لها أهمية في الاهتمام والتفاعل النفسي والوجداني المستمرة تجاه ما يجري بحق النساء والأطفال في غزة، والتجاهل لا يدفع عن أمتنا التبعات والمتابعة لما يجري لها أهمية في الاهتمام والتفاعل النفسي والوجداني المستمرة تجاه ما يجري بحق النساء والأطفال في غزة، والخلفيات التي تصنع مجرمين صهاينة هي منطلقات فكرية وعقائدية..

وأكد السيد القائد فيما يتعلق بالمسجد الأقصى استمرار الأعداء الصهاينة في انتهاك حرمته، وهذه الأيام استمروا بشكل مكثف ومن ضمن الطقوس التي انتهكوا بها حرمة المسجد الأقصى النفخ في البوق، ويواصلون كل أشكال التدمير والاستهداف في الضفة الغربية المحتلة، ويستهدفون في الضفة الغربية حتى البدو في مناطق رعيهم وبكل أشكال الإعتداء ات، ويواصلون التهجير من مخيمات الضفة ضمن العملية للتغيير الديموغرافي في الضفة الغربية، وجرائم الاختطافات مستمرة في الضفة الغربية وتعذيب الأسرى واضطهادهم، وجرائم الاختطافات مستمرة في الضفة الغربية وتعذيب الأسرى واضطهادهم، كما يقومون بقوننة قتل الأسرى وهناك أسرى ارتقوا شهداء تحت التعذيب، والعدو الإسرائيلي لا يكتفي بقتل الأسرى بل يسعى لقوننة جرائمه تجاه الأسرى، ولا يكتفي بقتل الأسرى بل يسعى لقوننة جرائمه تجاه الأسرى، والجريمة لا تقونن والجريمة تبقى جريمة والاغتصاب يبقى اغتصاب، والإعلان لما يسمى بخطة ترامب قدم للمجرم نتنياهو ليضيف عليه المزيد من التعديلات حتى تصبح خطة تتضمن كل ما يريده الإسرائيلي، والخطة الأمريكية الإسرائيلية لم تتضمن أبدا أن يبقى هناك سيادة فلسطينية على قطاع غزة عملوا على أن تشكل هيئة إدارية أخرى من الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم، والأمريكي والإسرائيلي يتنكرون لاعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطينية، فالأمريكي والإسرائيلي يحاولون أن يجعلوا مسألة تحويل قطاع غزة إلى منطقة مستباحة خالية من أي حضور مقاوم ومجاهد للشعب الفلسطيني، والإسرائيلي أدخل في إعلان ترامب بنودا لنزع سلاح المقاومة لتهجير المجاهدين من قطاع غزة، والإعلان الأمريكي جاء بعد الضجة العالمية والاستياء العالمي من الوحشية والعدوان والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية ضد الشعب الفلسطيني، وحجم الإجرام اليهودي الصهيوني بشراكة أمريكية في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني في جريمة القرن والعصر قد بلغ إلى مستوى مهول ورهيب وفظيع ومخز لكل المجتمعات الإنسانية، وكثير من الزعماء والنخب يتحدثون في مختلف البلدان في أنحاء العالم بما يقوم به العدو الإسرائيلي من إبادة جماعية وتجويع للأطفال الرضع حتى الموت ..
وأكد السيد القائد ان أسلوب الاستباحة الكاملة للأهالي في قطاع غزة بلغ إلى حد يحرج الحكومات والأنظمة من ألا يكون لها صوت لتعبر به عن استياء بلدانها وشعوبها من حجم ذلك الإجرام والطغيان، وأكثر الحكومات تعاونا مع العدو الإسرائيلي اضطرت إلى أن تعلن ولو على نحو شكلي اعترافها بالدولة الفلسطينية للتعبير عن الاستياء من حجم الطغيان الإسرائيلي والإجرام الصهيوني، والضجة العالمية والاستياء في كل الدنيا بالأنشطة المستمرة ذات الأهمية البالغة والكبيرة سواء في أوروبا، في أمريكا، في أستراليا، في مختلف انحاء الدنيا تمثل ضغطا مستمرا وعامل ضغط مستمر لمساندة الشعب الفلسطيني ومظلوميته، للضغط على الحكومات والأنظمة، والنشاط ضد العدو الإسرائيلي يتصاعد في بعض البلدان كما هو الحال في إيطاليا، وتشمل عمال الموانئ والنقابات وعلى المستوى الشعبي، والأنشطة الشعبية في بعض البلدان الأوروبية أحرجت الأنظمة لاتخاذ مواقف سياسية ، وعندما تتأثر السمعة الأمريكية من خلال السخط الشعبي في مختلف البلدان تخشى واشنطن من أن يتحول ذلك إلى مواقف عملية فيقومون بالالتفاف عبر خطوات تظهر الحلول لمعاناة الشعب الفلسطيني، والخطوات الأمريكية عادة ما تكون شكلا من أشكال الاستهداف للشعب الفلسطيني بطريقة واضحة ودنيئة ومسيئة كما حصل في الجسر البحري الذي كان تحت عنوان إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني بينما كان يخدم أغراضا أمريكية من جهة، ومن جهة أخرى للتظاهر بإيصال المساعدات ، وتجلى للناس لاحقا أن الجسر البحري مجرد عملية خداع ومحاولة تلبيس وليس له أي جدوى، و حين بلغت الأمور إلى مستويات رهيبة جدا من التجويع في قطاع غزة، اتجه الأمريكي نحو ما تسمى ب “مؤسسة غزة الإنسانية” وهو عنوان مخادع جدا، اتضح للعالم أجمع أنها وسيلة من وسائل القتل والانتهاك لكرامة الشعب الفلسطيني..
ووضح السيد القائد ان الخطوات الأمريكية تأتي دائما لخدمة العدو الإسرائيلي، وفي إطار الشراكة معه لاستهداف الشعب الفلسطيني، وخطة ترامب قدمت إلى نتنياهو ليجري عليها المزيد من التعديلات حتى تتحول وكأنها إسرائيلية، والمجرم نتنياهو اعترف أن خطة ترامب تتضمن ما يسعى له العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، والمجرم ترامب تحدث عن خطته في إطار خدمة “إسرائيل” مستشهدا بما قدمه سابقا و من ذلك اعترافه بالقدس عاصمة للكيان، واعتراف ترامب بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” من أخطر و أسوء ما ارتكبه ترامب ضد القضية الفلسطينية والأمة الإسلامية جمعاء، والمعترف به عالميا أن الشعوب هي من تقرر حق المصير فكيف ينزعون عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حق إدارته لنفسه، وأن يكون ترامب على رأس ما يسمونه بمجلس السلام فهو مجلس مصادرة الحقوق الفلسطينية هذا هو الاسم الواقعي للتمهيد للسيطرة الإسرائيلية، وتحت عنوان الانتداب البريطاني سيطرت بريطانيا على فلسطين وقامت بتسليمها للصهاينة اليهود ومكنتهم من الاحتلال وقدمت لهم السلاح، وبريطانيا قمعت الشعب الفلسطيني واضطهدته حتى وصل اليهود الصهاينة إلى المستوى الذي اطمأنت فيه انهم سيتمكنون من السيطرة على فلسطين، والأمريكيون يريدون أن يجردوا أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من كل حقوقهم ومن كل وسيلة يدافعون بها عن حقوقهم، والأمريكي يسعى لتوريط الأنظمة العربية في التجنيد الأمني لخدمة العدو الإسرائيلي، وترامب كان صريحا في أن على الأنظمة العربية أن تتولى الموقف لتجريد حركة حماس، كتائب القسام، والفصائل الفلسطينية من سلاحها المقاوم، وترامب يريد أن يتحمل العرب دور تجريد الشعب الفلسطيني من السلاح وهذه الهمة القذرة جدا في الاستهداف للشعب الفلسطيني، والترتيبات التي أعلنها ترامب أعلنت في إطار تغيير الشرق الأوسط وأن يكون الإسرائيلي وكيله في المنطقة، والتوجه الأمريكي الواضح عندما يتحدثون عن تغيير الشرق الأوسط بتغيير واقع المنطقة لمصلحة العدو الإسرائيلي وعلى حساب حرية واستقلال وكرامة ودين وحقوق هذه الشعوب العربية والإسلامية، وترامب كان له في كلمة أخرى تأكيد على أنه عمل على إعادة فرض الهيمنة الأمريكية على العالم ، والأمريكي والإسرائيلي يتجهون معا للسيطرة على بقية الشعوب والبلدان ولكن المتضرر الأكبر من ذلك هو أمتنا الإسلامية..
وأشار السيد القائد ان الكثير من الدول هي في موقف المناوئ والمنافس وهناك الصين وروسيا وبلدان أخرى فرضت لنفسها حريتها وكما في كوبا وكوريا الشمالية فنزويلا، والأمريكي يطمع طمعا كبيرا جدا في مخزون فنزويلا الهائل واحتياطيها الكبير من النفط، والمعتقد الصهيوني الذي يتحرك على أساسه الأمريكي والإسرائيلي ضمن مخططهم الصهيوني لا يجوز للعرب أبدا أن يتحولوا إلى أداة ضغط بيد الأمريكي والإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديها، ولا يجوز للأنظمة العربية والإسلامية أن تتحرك للضغط وتلبية خطة ترامب بصورتها المصادرة للحقوق الفلسطينية الرامية إلى تثبيت السيطرة الإسرائيلية، والضغوط العربية والإسلامية على المقاومة الفلسطينية خيانة وخدمة للعدو الإسرائيلي وتجند لمصلحته، والشعب الفلسطيني هو شعب حر، فصائله المجاهدة بكلها هي تتخذ قراراتها متمسكة بالثوابت والحقوق المشروعة والأصيلة للشعب الفلسطيني، والمساعي الأمريكية والإسرائيلية هي أن يكون الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهدوه بفصائلهم مخيرين ما بين إما الاستكمال للإبادة والاحتلال أو الاستسلام تحت عنوان أن حركة حماس والحركات الفلسطينية لم تقبل بخطة السلام يتم الخداع الأمريكي، والمساعي الأمريكية والإسرائيلية هي أن يكون الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهدوه بفصائلهم مخيرين ما بين إما الاستكمال للإبادة والاحتلال أو الاستسلام، وتحت عنوان أن حركة حماس والحركات الفلسطينية لم تقبل بخطة السلام يتم الخداع الأمريكي، وإخوتنا المجاهدون في فلسطين يتمسكون بثوابتهم وبالحقوق الثابتة بالقضية العادلة للشعب الفلسطيني، والردود من الفصائل الفلسطينية تأتي ضمن خطوات حكيمة لتنزع عن العدو أساليبه الالتفافية والمخادعة، وإخوتنا المجاهدون في فلسطين يتمسكون بثوابتهم وبالحقوق الثابتة بالقضية العادلة للشعب الفلسطيني، وما يهمنا هو أن لا يتحول العرب وبعض الأنظمة الإسلامية إلى أداة ضغط على الفصائل الفلسطينية بل ينبغي الوقوف معهم، بل ينبغي الوقوف مع الفصائل الفلسطينية لكشف الخداع الأمريكي والإسرائيلي وللتأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتمسك بالثوابت التي لا ينبغي التفريط بها، وإذا اتجهت حكومات وأنظمة أمتنا وشعوبها لطاعة الأمريكي والإسرائيلي، فالنتيجة الحتمية هي الخسارة الرهيبة جدا، فما يسعى له الأمريكي والإسرائيلي في المخطط الصهيوني هو المصادرة لحرية وكرامة هذه الأمة وطمس هويتها الإسلامية واحتلال أوطانها واستعبادها وإذلالها، وبالرغم من طول المدة الزمنية من الحصار والقتل والعدوان إلا أن المجاهدين في قطاع غزة مستمرون في عملياتهم البطولية في معظم محاور القتال، والإحياء في لبنان لذكرى استشهاد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه كان عظيما مشرفا وأثبت حاضنة المقاومة ووفاءها وثباته، وعنوان “إنا على العهد” له دلالة كبيرة ومهمة جدا في ظل الإجرام الإسرائيلي والضغوط الأمريكية ومن بعض الأنظمة العربية، والحاضنة الشعبية للمقاومة في لبنان بالرغم مما قدمته من تضحيات كبيرة لكنها أثبتت وفاءها وجسدت القيم العظيمة..
وحول سوريا أكد السيد القائد ان التكتيك الإسرائيلي في جنوب سوريا يهدف لتثبيت السيطرة وليست مجرد أحداث عادية ويحرص العدو الإسرائيلي على المداهمات اليومية وإقامة الحواجز والاعتداءات في جنوب سوريا هدفها تثبيت السيطرة، و فيما يتعلق بالإسناد من يمن الإيمان والجهاد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس تستمر العمليات العسكرية، وعمليات جبهة اليمن في هذا الأسبوع نفذت بـ18 ما بين صواريخ وطائرات مسيرة، وعمليات جبهة اليمن في هذا الأسبوع منها ما هو إلى العمق الفلسطيني استهدف أهدافا تابعة للعدو الإسرائيلي، ومنها ما هو في البحر ومنها ما هو تصدي للعدو الإسرائيلي ، وعمليات اليمن في البحر هي لمنع السفن التي تخالف قرار حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي، ويوم الخميس الماضي تم استهداف سفينة مخالفة لقرار حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي، وبلغ عدد السفن المستهدفة في عمليات الإسناد إلى 222 سفينة وهذا عدد مهم يشهد على مدى جدية الموقف اليمني، فاعليته، تأثيره، وفي نفس الوقت له تأثيره على العدو الإسرائيلي، ومن المعروف عالميا أن عملياتنا في البحر حققت نتائج مهمة في تعطيل ميناء أم الرشراش وما نتج عن ذلك من خسائر كبيرة للعدو الإسرائيلي في وضعه الاقتصادي، وهناك دلالة استراتيجية كبيرة في منع العدو الإسرائيلي من الملاحة عبر البحر الأحمر إلى باب المندب وخليج عدن موقف له أهمية استراتيجية كبرى يعترف بها كل العالم، والمظاهرات في الأسبوع الماضي بلغت 1416 مظاهرة ووقفة في يوم الجمعة الماضي، وما بعد العدوان الإسرائيلي يوم الخميس خرج شعبنا العزيز في يوم الجمعة خروجا مليونيا عظيما مشرفا وكبيرا ، والأنشطة المستمرة للتعبئة مستمرة بأنواعها، دورات عسكرية، مسير عسكري، مناورات، عروض عسكرية في عدد من المحافظات..
وأكد السيد القائد ان العدوان الإسرائيلي الأسبوع الماضي كسابقاته من جرائم العدو الإسرائيلي وعدوانه على بلدنا لن يكسر إرادة شعبنا وان شعبنا العزيز انطلق في موقفه الحق والعظيم لنصرة الشعب الفلسطيني وضد العدو الإسرائيلي وضد استباحته للأمة وهو يعي عظمة أهمية وضرورة هذا الموقف بكل الاعتبارات، وشعبنا يتحرك كجهاد في سبيل الله بقدسية الجهاد كفريضة إسلامية عظيمة مقدسة يترتب عليها المكاسب الكبرى في الدنيا والآخرة، وموقفنا كجهاد في سبيل الله موصول بالله نتحرك في إطار تعليماته وهدايته وهذا الموقف ليس موقفا طائشا أو عبثيا أو سخيفا، وموقفنا هو في إطار تعليمات الله وهدايته الحكيمة في كتابه الكريم وفي إطار فرائضنا وواجباتنا والتزاماتنا الإيمانية والدينية العظيمة المقدسة، وموقفنا هو في إطار الفطرة الإنسانية، في إطار مكارم الأخلاق، في إطار الموقف الراشد الواعي بخطورة العدو الصهيوني والمخطط الصهيوني، وموقف شعبنا مبني على المنطلقات العظيمة في أعظم موقف مسؤول في غاية المسؤولية، وموقف في غاية الرشد والحكمة والصواب، وموقف شعبنا موقف عظيم، موقف مهم، وموقف مؤثر ولذلك حينما نقدم التضحيات فهي تضحيات في سبيل الله محسوبة ومثمرة عند الله، وكل ما نقدمه في إطار الموقف العظيم فهي محسوبة ومثمرة، وكل أشكال المعاناة في إطار الموقف هي محسوبة عند الله سبحانه الذي لا يخلف وعده بالأجر العظيم والخير في الدنيا والآخرة، وكل معاناة ومتاعب سواء في المظاهرات أو في ميدان القتال في سبيل الله أو أي نشاط وتعب في إطار إغاظة الكفار هو مكتوب عند الله سبحانه وتعالى، وكل التضحيات والصبر والجهود هي لمصلحة الناس، أما الله سبحانه فهو غني عن كل ذلك، وينبغي أن نسعى لتجسيد القيم والمبادئ والمواقف الإيمانية لنحظى من الله بالوعد العظيم بالنصر، والخسارة هي في خيار الاستسلام وما ينتج عنه من سيطرة للعدو وما بعدها من استباحة تامة واستعباد وإذلال وإهانة وإبادة ونهب، والخسارة الحقيقة هي في التعاون مع العدو بالتحرك أو دفع الأموال والاشتراك في ظلم الأمة، وفي هذا وزر رهيب وآثام عظيمة يستحقون عليها لعنة الله وسخطه، والأعداء لن يتركوا أحدا في هذه المرحلة لأنهم يسعون إلى السيطرة على الأمة واستباحتها، وعندما تكون في إطار الموقف الحق مع الله وعلى أساس هديه وتعليماته أنت في الاتجاه الصحيح لتبني نفسك وواقعك وقوتك وفي إطار قضية مآلاتها محسومة..
وختم السيد القائد كلمته بدعوة الشعب اليمني للخروج المشرف جهادا في سبيل الله وأكد ان مآلات الصراع مع العدو الإسرائيلي محسومة مؤكدة في كتاب الله مهما كان فيها من تقلبات أو أحداث أو أوجاع وآلام وتضحيات وان العاقبة المحتومة للعدو الإسرائيلي في كتاب الله هي الزوال مهما كان حجم الدعم للصهاينة، وانه عندما نتحرك في إطار الموقف الحق في إطار تعليمات الله وتوجيهاته فنحن في الموقف الصحيح، التضحية فيه في محلها والجهود فيه مثمرة والنتائج محددة في إطار وعود الله، وينبغي أن نستمر في موقفنا سعيا في الارتقاء والبناء لقدراتنا العسكرية وبناء دعائم وضعنا الاقتصادي على أساس من مواجهة التحديات الأخطار، وينبغي أن نبقى في اهتمام مستمر وتحرك مستمر فنحن في الموقف الصحيح وله صداه العالمي وله تأثيره الحقيقي والمؤكد والواضح والجلي على عدونا، عدو الله، عدو الإنسانية..

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com