بيان صادر عن حزب الله حول الذكرى الثانية لطوفان الأقصى
لبنان|يمانيون|وكالات
أكد حزب الله اللبناني في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق معركة طوفان الأقصى، أن هذه المعركة شكّلت محطة تاريخية في مسيرة المقاومة الفلسطينية، وأظهرت أن طريق القوة والمواجهة هو السبيل الوحيد لردع الاحتلال وإنهاء وجوده على أرض فلسطين.
وأوضح أن معركة طوفان الأقصى مثّلت معركة الفداء والتحرير والإرادة والصمود، حيث واجه الشعب الفلسطيني الظلم والاحتلال دفاعًا عن مقدساته وكرامته، وسجّل بصبره وثباته “أسمى دروس العزة في وجه أعتى كيان مجرم بإدارة أمريكية وحشية”.
وأضاف حزب الله أن ما كشفته هذه المعركة منذ لحظتها الأولى هو الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني المجرم المتجرد من الإنسانية والمدعوم من الطاغوت الأمريكي، الذي يواصل ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق أهل غزة، ضاربًا عرض الحائط بكل القوانين الدولية والاعتبارات الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن أمن المنطقة واستقرارها مرهون بوحدة الموقف العربي والإسلامي، داعيًا إلى رص الصفوف ودعم خيار المقاومة، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني خنجر مزروع في قلب الأمة وغدة سرطانية يجب استئصالها قبل أن تتفشى وتنشر الدمار والخراب في المنطقة”.
كما جدّد حزب الله التزامه “بخط المقاومة” ووفاءه لدماء الشهداء، مؤكدًا المضي في “حفظ أمانة الشهداء القادة وكل من ضحّى على طريق القدس”. ووجّه تحية إجلال إلى الشهداء والجرحى والأسرى، وشعب فلسطين الصامد وأطفاله ونسائه الذين يواجهون آلة القتل الصهيونية بصدورهم العارية.
وأشاد الحزب بالدعم الذي قدّمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي، وبمواقف اليمن الأشم، والعراق، وكل الشعوب الحرة في العالم التي ساندت غزة ورفعت صوت فلسطين عاليًا في مواجهة الإبادة والظلم، مبيناً أن معركة طوفان الأقصى “ستبقى علامة فارقة في التاريخ الحديث”، لأنها “جسدت إرادة شعب قرر أن يثور على الاحتلال، ويقاتل حتى التحرير الكامل”، مشددًا على أن النصر حتمي وأن وعد الله صادق، وستعود فلسطين إلى أهلها مهما طال الزمن.