الصِّحَّة بغزة تتسلَّم جثامين 45 شهيداً عليها آثار تعذيب
غزة|يمانيون
تسلمت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، 45 جثمانا لفلسطينيين أفرجت عنهم “إسرائيل” عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ما رفع إجمالي عدد الجثامين المستعادة منذ بدء العملية إلى 90 جثمانا. وقالت الوزارة، في بيان، إنها “استلمت 45 جثمانا لشهداء تم الإفراج عنهم اليوم، من قبل العدو الإسرائيلي، وبواسطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 90 جثمانا منذ أمس”.
وأكدت أن الطواقم الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيدا لاستكمال الفحص والتوثيق والتسليم إلى ذويهم.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن الجثامين التي استلمتها طواقمها من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل دلائل واضحة على التعذيب والتنكيل والإعدام الميداني.
كما أشارت الوزارة، في بيان صحفي، إلى أن العديد من الجثامين تحمل آثار تقييد للأيدي وعصب للعيون، ما يؤكد تعرض أصحابها لانتهاكات جسيمة قبل استشهادهم.
وأوضح محمود الزقوت المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة، أن هناك جثامين بلا ملامح، وأن هناك لجنة تقوم بالتعرف على هوياتهم.
وقال زقوت إن وزارة الصحة ستنشر قائمة بأسماء الشهداء بمجرد الحصول عليها من الصليب الأحمر لكي يتعرف الأهالي على جثث أقربائهم ويقوموا بدفنهم.
وأشار زقوت إلى أن هناك وعودا بتسلُّم مزيد من جثث الشهداء الفلسطينيين في الأيام القادمة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
والجمعة، قالت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، إن العدو يواصل احتجاز 735 جثمانا فلسطينيا، بينهم 67 طفلا، من بينهم 256 جثمانا في مقابر الأرقام.
ومقابر الأرقام مدافن بسيطة محاطة بحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما بدون اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية للعدو.