إبادة جماعية في غزة والهدنة “المزعومة” تنهار تحت ضربات الاحتلال
يمانيون |
تتواصل المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث ارتقت أرواح 110 شهداء، بينهم 46 طفلاً و20 امرأة، وجرح 253 آخرون في الساعات الأخيرة نتيجة القصف الوحشي الذي يشنه الاحتلال.
وفي ظل هذا التصعيد، تتناقض التصريحات الأمريكية مع الواقع الدموي، حيث أكّد الرئيس الأمريكي ترامب على حق الاحتلال في الرد على “هجمات حماس” وحفاظه على وقف إطلاق النار، بينما تكشف الهجمات الإسرائيلية المتواصلة أن الهدنة التي تحدث عنها لا وجود لها على أرض الواقع.
وأعلن نائب ترامب، “جي دي فانس”، أن “وقف إطلاق النار في غزة صامد”، رغم ما تشهده الأراضي الفلسطينية من قصف عنيف يستهدف المدنيين، معتبراً ما يحدث “مناوشات”. لكن مع استشهاد أكثر من مئة فلسطيني في ليلة واحدة، يتضح أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال ليست “مناوشات”، بل هي إبادة جماعية بشعة.
اليوم، واصلت طائرات الاحتلال غاراتها على النصيرات ودير البلح ومدينة غزة، حيث استهدفت منزل عائلة “أبو دلال” في النصيرات، ما أسفر عن استشهاد 18 فردًا من العائلة، بينهم أطفال ونساء. هذا الهجوم الذي وصفه تقرير الدفاع المدني بـ “محو عائلة من السجل المدني”، ليس إلا نموذجاً من آلاف المجازر التي تكشف فشل المجتمع الدولي في محاسبة الاحتلال.
في سياق متصل، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً عالميًا واسعًا من سياسيين ونشطاء نددوا بالخروقات الصهيونية المستمرة لوقف إطلاق النار؛ إذ قال السياسي الإيرلندي “ميك وولس”: “لن تتوقف الإبادة الجماعية في غزة أبداً، ويبدو أنّ الاتحاد الأوروبي لن يتوقف عن دعم الإبادة أبدًا”.
وأشار الناشط والحقوقي البريطاني “هاود بيكيت” إلى ما يقوم به العدوّ الإسرائيلي يعني أنّه “غير موافق على وقف إطلاق النار”، مطالبًا بوجوب “أنّ يحاكموا جميعًا، نتنياهو وترامب وسارمر.. يجب أنّ يساقوا إلى لاهاي الآن”.
بدورها قالت الناشطة “بتول آي”: إنَّ “العالم كله يسحق بهذه الإبادة الجماعية المخزية.. من الآن فصاعدًا، لن يتمكن أيّ أحد من التحدث عن حقوق الإنسان، طالما الإبادة مستمرة.. حماية الشعب الفلسطيني؛ هي واجب دولي”، واختتم النشطاء تعليقاتهم بالتأكيد على أنَّ “الفلسطينيون في غزة، هم الصامدون” وليس وقف إطلاق النار، الذي تواصل الخروقات الصهيونية بدعمٍ أمريكي تقويضه.