وفاء القبيلة للشهداء.. صمود أسطوري في وجه العدوان
يمانيون|بقلم الشيخ: حافظ يغنم
تُعد الذكرى السنوية للشهيد في ساحة القبيلة اليمنية كل عام محطة إيمانية سامية، تتجلى فيها عظمة القبائل التي تفتخر بشهدائها وفلذات اكبادها الكرام وتعتبرهم رموز الكرامة ومصابيح الهداية وقدوات الأجيال ومدرسة متكاملة لهم في الصبر والثبات والتضحية والاستبسال.
هذا الوفاء ليس مجرد تقليد سنوي عابر لقبائل اليمن بشكل عام، بل هو تجسيد لقوة الارتباط بالمشروع القرآني العظيم، والغاية السامية التي استُشهد من أجلها خيرة أبناء القبيلة وعظماؤها، والمتمثلة في إعلاء كلمة الله والدفاع عن سيادة الوطن وكرامة الأمة.
فالوفاء للشهداء هو في جوهره وفاء للقيم التي استشهدوا من أجلها، وهو ما يفسر الصمود الأسطوري في وجه تحالف العدوان الأمريكي السعودي والصهيوني والبريطاني معا وبدمائهم الزكية مكنوا اليمن من أن يصبح رقماً صعباً في معادلة الصراع الإقليمي، وأن يتبوأ موقعاً متقدماً في محور المقاومة، ليصبح تهديداً مباشراً للمصالح الصهيونية والأمريكية في المنطقة.
إن القبائل اليمنية، التي تمثل اليوم طليعة الأمة في التصدي للحرب الناعمة والغزو الفكري، هي أيضاً في طليعة من يواجه العدوان ميدانياً، حاملة راية الجهاد والبناء معاً والصمود العظيم الذي يعيشه اليمن في وجه العدوان والحصار هو ثمرة الدماء الزكية التي رّوت تراب الوطن، حيث أصبح الاصطفاء الإلهي للشهداء محل فخر واعتزاز لكافة الأسر بدون استثناء.
ومع حلول هذه الذكرى نؤكد بأن القبيلة اليمنية لا يمكن ان تساوم على كرامة الشعب واستقلالية الوطن ونيل سيادته قبائل وأننا جميعا مواصلون درب الشهداء في معركة التحرر والاستقلال، وفي أعلى جاهزيتهم لمواجهة تهديدات الصهاينة وأذنابهم ومرتزقتهم وأدواتهم وقد أعدينا عدتنا في كل الميادين والساحات.
وبالنسبة للتهديدات الصهيونية المتعاقبة تجاه اليمن ومحور المقاومة، نقول لهم ان تصريحاتكم يسخر منها اطفال اليمن وحرائره ويضعونها تحت أقدامهم، ولن تهزو شعرة واحدة في أصغر طفل، وشعب اليمن المتسلحين بالايمان والوعي والبصيرة والثقة بالله سبحانه والولاء لقيادتنا الربانية المباركة ينتظرون مواجهتكم واذلالكم والتنكيل بكم بفارغ الصبر ودحركم من فلسطين وتحرير المقدسات.
* احد مشايخ مديرية باجل بمحافظة الحديدة.