Herelllllan
herelllllan2

ضربات استراتيجية تستهدف بارجة سعودية ومعسكرا إماراتيا في اليمن

لم يعد ممكنا إخفاء الهزائم التي يتعرض لها تحالف العدوان على اليمن ومرتزقته في معركة الساحل الغربي اليمني تحديدا في باب المندب وشمال ذوباب من الجهة الجنوبية للساحل أو في جبهة ميدي وحرض من الجهة الشمالية للساحل، ويعزز هذا الاعتقاد ما شهدته الأيام الماضية من ضربات موجعة نسفت كل إدعاءات السيطرة على المخا، ولعل الأبرز في تلك الأحداث هو استهداف بارجهة سعودية وقصف معسكر إماراتي في جزيرة زقر اليمنية المحتلة إماراتيا بصاروخ باليستي.

استهداف البارجة السعودية

بالرغم من تكرار إعلان حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي عن سيطرتها على المخا والمناطق الساحلية التابعة لها، إلا أن الجيش واللجان الشعبية يعلنون يوميا عن كسر زحوفات وتنفيذ عمليات نوعية ضد قوات التحالف ومرتزقتهم شمال ذوباب، أسفرت في غضون أيام عن مئات القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة وهو ما أكدته مصادر محلية في مدينة عدن أفادت باكتظاظ المستشفيات والثلاجات بجثث القتلى.

وفي عملية تعد استراتيجية وغير مسبوقة على مستوى المنطقة تعرضت بارجة سعودية لإصابة مباشرة من قبل قوات البحرية اليمنية قبالة السواحل الغربية موضع المواجهات، وكانت قدأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت الأثنين من استهداف وإصابة بارجة حربية تابعة لتحالف العدوان السعودي قبالة الساحل الغربي لليمن حيث تدور معارك عنيفة ومتواصلة منذ أسابيع، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر عسكري قوله إن القوة البحرية أطلقت صاروخا موجها على البارجة التي حاولت الاقتراب من السواحل الغربية اليمنية.

البارجة السعودية المسماة المدينة كانت تحمل على متنها 176 جنديا وضابطا وطائرة مروحية إضافة إلى معدات وأجهزة ورادارات حديثة تمكنها من استشعار أي جسم غريب يقترب منها على مسافة بعيدة، وفي هذه الإطار أكد مصدر عسكري لـ” البديل ” أن إصابة البارجة يعد إنجازا استخباراتيا قبل أن يكون عسكريا، منوها إلى أنه يعطي إشارات ورسائل واضحة بأن السواحل اليمنية لم تزل تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية والاقتراب منها خطر للغاية.

الحدث الكبير الذي شهدته مياه البحر الأحمر يُذكر بحدث مشابه مع الولايات المتحدة الأمريكية قبل أشهر قليلة ماضية، حيث تمكنت بحرية القوات اليمنية مطلع أكتوبر الماضي من تدمير بارجة حربية تابع للجيش الإماراتي في باب المندب، أعقبها إعلان أمريكي يتهم قوات الجيش واللجان الشعبية باستهداف بارجات أمريكية، وأقدمت على قصف القاعدة البحرية اليمنية.

وأوضح المصدر العسكري لـ ” البديل ” أن هذه الضربة مجرد رسالة لبحرية العدوان تثبت جدية التحذير الذي أصدرته قوات البحرية اليمنية قبل أسبوعين من مغبة الاقتراب من السواحل اليمنية، ناصحا قوات العدوان من مغبة الاقتراب من السواحل اليمنية، وفيما يخص الأبعاد والتأثيرات التي قد تنتج عن الضربة، أكد المصدر أن هذه الضربة ليست اعتيادية وتعتبر خطوة جريئة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة المليئة بالبوارج الأمريكية وغيرها التي تنتهك سيادة البلدان العربية، وقال ” لم يسبق أن استهدفت بارجة معادية في أي ظروف خلال تاريخ المنطقة “، معبرا عن عدم المبالاة بتداعيات الضربة باعتبار أن ما يتعرض له اليمن هذه الأيام قد فاق كل المخاوف ولم يعد هناك شيء يمكن أن يحدث أكثر ولا أفظع مما يتعرض له اليمن يوميا.

وبعد مرور ساعات من إصابة البارجة دون أن يصدر أي تصريح بالإثبات أو النفي من قبل السعودية، بثت قناة المسيرة التابعة لأنصارالله مشاهد فيديو تظهر بوضوح عملية استهداف البارجة، حيث أظهرت أنه تم استهداف البارجة في وضح النهار بواسطة صاروخ موجه وتظهر لحظة إصابة الصاروخ للبارجة واندلاع النيران فيها، الأمر الذي أرغم السعودية على إصدار بيان وصفه عسكريون يمنيون بأنه محاولة للهروب من الحقيقة صوب التضليل.

وبدا اعتراف السعودية المتأخر كما لوكان اضطراريا، وقال البيان الذي صدر باسم التحالف عقب نشر مشاهد تفجير البارجة أن فرقاطة حربية تابعة لها تعرضت لهجوم غرب السواحل اليمنية، وبينما أفاد البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية أن الفرقاطة تعرضت للهجوم غرب ميناء الحديدة، أوضح المصدر العسكري أن هذا غير صحيح وفيه محاولة لاستغلال الحدث في استهداف الميناء ومضاعفة الحصار واعتبار المنفذ الحيوي الوحيد لليمن منطقة عسكرية، مؤكدا أن البارجة استهدفت في السواحل التي هي محل مواجهات غرب المخا، واعتبر المصدر أن توضيح البيان بأن البارجةتعرضت للهجوم أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة اعترافا بأنها كانت تنفذ عمليات عسكريةبعيدا عن مدى صحة المكان الذي تتحدث عنه.

وجاء في البيان أن ثلاثة زوارق قامت بتنفيذ الهجوم وأن الانفجار نتج عن اصطدام مؤخرة البارجة بأحد الزوارق، وهو ما سخر منه المصدر العسكري الخاص بالبديل قائلا: من المعروف أن البارجة مزودة بأحدث أجهزة الاستشعار عن بعد وتكتشف أي جسم غريب يقترب منها، متسائلا: كيف لزورق أن يقترب منها ويصطدم بمؤخرتها دون أن تلتقطه أجهزتها؟ ، مشددا على أن العملية تمت وفق معلومات استخباراتية دقيقة وأن الضربة جاءت عن طريق صاروخ موجه لم يفصح عن نوعيته.

من جهته قال الناطق باسم الجيش العميد الركن شرف لقمان إن لدى الجيش اليمني إمكانيات لم يستخدمها بعد، وأن لديه القدرة على الدفاع عن البلاد، منوها إلىأن قوى الغزو لم تأخذ تحذير القوة البحرية على محمل الجد، وسخر الناطق من وصف دول العدوان للعملية بأنها إرهابية وقال إذا كان الدفاع عن النفس إرهابا فبماذا نصف عدوان النظام السعودي؟
باليستي يستهدف إماراتيين في جزيرة زقر

لم تمر ساعات على خبر تدمير البارجة السعودية، وقبل أن يخفت ضجيج الحدث المدوي أطلقت القوة الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية صاروخا باليستيا استهدف معسكرا للقوات الإماراتية التي تحتل جزيرة زقر اليمنية في البحر الأحمر، وبحسب المصدر العسكري الذي تحدث للبديل عن تفاصيل الحدث فإن العشرات من الإماراتيين بينهم عناصر من فصائل الجنجويد السودانية قتلوا جراء الضربة الباليستية.

وأكد المصدر العسكري أن الصاروخ الباليستي أطلق وفق إحداثيات دقيقة أصاب هدفه بدقة وفق معلومات استخباراتية موثوقة وأحدث دمارا هائلا وخسائر كبيرة في معسكرالغزو ومرتزقتهم في جزيرة زُقر بالبحر الأحمر، ولفت المصدر إلى أن عملية استهداف البارجة واستهداف المعسكر بصاروخ باليستي يعطي دلالات واضحة أن قوات الغزو لم تستطع أن تسيطر على السواحل كما تدعي، لافتا إلى ضرورة قراءة الحدثين بعمق وتعقل من قبل العدوان ومن قبل المجتمع الدولي كون أي تصعيد سيقابل بتصعيد وهو من شأنه أن يعرض طريق الملاحة الدولية للخطر في الأيام القادمة.
عملية المارينز في البيضاء

صُدمَّ اليمنيون بتنفيذ مجموعة من وحدات المارينز الأمريكية عملية وصفت بالخاطفة استهدفت أوكارا لتنظيم القاعدة في قرية قيفة بمحافظة البيضاء، وبحسب شهود عيان فقد شهدت قرية قيفة بمحافظة البيضاء فجر الأحد الماضي عملية إنزال شارك فيها العشرات من جنود المارينز الأمريكية انتهت بمقتل 40 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم 3 من أبرز قيادات التنظيم في اليمن إضافة إلى أسر آخرين.

وأفاد شهود عيان بأن أثار دماء عثر عليها بموقع هبوط الطائرات الأمريكية الأمر الذي يرجح سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الأمريكيين خلال العملية، وفي مقابل ذلك فإن عدد جثث قتلى القاعدة تجاوز الـ 40 قتيلا إضافة إلى 16 آخرين من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وأدانت أوساط سياسية وحقوقية وإعلامية العملية التي انتهكت سيادة اليمن، وقال مصدر سياسي في صنعاء للبديل إن العملية تعد إشارة أولية من لعبة أمريكية جديدة في المنطقة سينفذها الرئيس الجديد ترامب، وتساءل المصدر: لماذا لا تتحرك أمريكا للتخلص من قيادات القاعدة التي تقاتل في صفوف التحالف منذ عامين في كل الجبهات؟، منوها إلى أن ثمة لغز يقف وراء العملية ستكشف عنه الأيام المقبلة ولن يخرج عن سياق لعبة أمريكية جديدة.

ووصف المصدر موقف حكومة هادي بالمتخبط عقب تصريحات مسؤولين حول الحادث والتي بدت مرتبكة فيما يخص الإشارة إلى انتماء المستهدفين في العملية الأمريكية بعملية إنزال هي الأولى من نوعها في محافظة البيضاء وأدت لسقوط ضحايا من الأطفال والنساء، ولكنها لم تجرؤ على إدانة العملية.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية قال عارف العمري مدير المكتب الإعلامي بمحافظة البيضاء إن طائرات أمريكية قصفت أربعة منازل تابعة لشيوخ ووجهاء بمنطقة يكلا بقيفة رداع، ما أدى إلى مقتل الشيخ عبدالرؤوف الذهب وشقيقه سلطان الذهب والشيخ سيف الجوفي، إلى جانب مقتل مدنيين بينهم أطفال ونساء كانوا بداخل تلك المنازل، لم تتضح حصيلتهم حتى الآن، وأفادت معلومات حصل عليها ” البديل ” أن قيادات القاعدة التي جرى استهدافها أمريكيا من خلال الإنزال الجوي فجر الأحد الماضي كانت قد التقت قبل أسبوعين باللواء علي محسن الأحمر في محافظة مأرب، ولم تكشف المعلومات ما دار بينهم إلا أنها أكدت أن القيادات المستهدفة حصلت على كميات كبيرة من الأسلحة.

و صرح مسؤولون أمريكيون بوجود معلومات استخباراتية عن لوجستيات تنظيم القاعدة وعمليات التجنيد والتمويل التي يقوم بها، حيث وضعت التصريحات محافظ البيضاء المعين من قبل هادي في دائرة الممولين للقاعدة بعد إدراجه في قائمة الإرهاب سابقا.

البديل المصرية : علي جاحز

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com