Herelllllan
herelllllan2

لندن تركيزها على اتفاق الرياض وليس على استكهولم يكشف نواياها

يمانيون – تقرير: طاهر العبسي – أحمد الزبيري
بريطانيا منذ أن بدأت التوجه للخروج من الاتحاد الأوروبي وهي تعيش أوهام استعادة مجدها الامبراطوري الذي لا تغيب عنه الشمس, وهذا واضح في أكثر من مكان من مستعمراتها التي تحررت بعد الحرب العالمية الثانية وفي ستينيات القرن الماضي وآخرها “هونج كونج” الصينية عام 1999م.

بريطانيا منذ أن بدأت التوجه للخروج من الاتحاد الأوروبي وهي تعيش أوهام استعادة مجدها الامبراطوري الذي لا تغيب عنه الشمس, وهذا واضح في أكثر من مكان من مستعمراتها التي تحررت بعد الحرب العالمية الثانية وفي ستينيات القرن الماضي وآخرها “هونج كونج” الصينية عام 1999م.
وفي هذا السياق يأتي عودة اليمين البريطاني المحافظ المتطرف إلى السلطة والمجسد في “بوريس جونسون” الذي هو صورة كاركاتورية لوتستن تشرشل, وتحاكي شخصيته في الكثير من ملامحها ترامب أعجوبة أمريكا في زمن الأحادية القطبية.
هذا كله لا يعنينا إلا بتلازميته مع الدور البريطاني في التحالف مع العدوان على اليمن وتحركاته منذ بداية شن هذه الحرب القذرة على شعبنا وحتى اليوم, واعطاء امريكا ملف اليمن لبريطانيا في مجلس الأمن وتعيين “مارتن جريفيث” ممثلاً للأمين العام للأمم المتحدة تغطية لحقيقة كونه مندوب وزارة المستعمرات البريطانية التي تؤدي وظيفتها على ما يبدو اليوم الأمم المتحدة التي تلعب دور تلك الوزارة.. اتفاق استكهولم السويدي الذي ابرم كما هو ظاهر برعاية الأمم المتحدة ممثلة بجريفيث وحضور الأمين العام للأمم المتحدة .. لا يعني وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب ولا جريفيث بقدر ما يعنيهم “اتفاق الرياض” الذي تم التوقيع عليه برعاية سعودية إماراتية بين قيادات مليشياتها في المحافظات الجنوبية المحتلة وكما هو واضح بعد ما يقارب العام والنصف فإن اتفاق السويد اريد منه إيجاد مصوغ لإحاطة جريفيث لمجلس الأمن لذر الرماد في عيون الرأي العام الدولي.. أما اتفاق الرياض فهو الغاية المحقق لمخططات العدوان على اليمن المتمثل في إعادة تشطير اليمن وتقسيمه إلى مناطق نفوذ مغطى بكيانات قزمية متناحرة.
ما ذهبنا إليه يؤكد أن بريطانيا “العظمي” تعيش احلام عودة مجدها الامبراطوري في اليمن .. صحيح أن بريطانيا هي سبب كل الكوارث التي مرت وتمر بها المنطقة العربية ولكن الصحيح أيضاً ان التاريخ لا يعود إلى الخلف وأن كرر نفسه فهو ملهاة ستكون بريطانيا هي بطلة مشاهد كوميديته السوداء..
وفي هذا المنحى لوحظ مؤخراً تحركات محمومة ومستنفرة للحكومة البريطانية في اتجاه مسقط والرياض والتقاء وزير خارجية المملكة العجوز التي تسعى إلى استعادة فتوة زمنها الفكتوري برئيس الشرعية المزعومة الفار هادي في الرياض وحسب تصريحات الوزير البريطاني فإن التركيز في هذه المرحلة على اتفاق الرياض.. وهنا يبرز السؤال لماذا اتفاق الرياض وليس اتفاق استكهولم ؟!
وتزداد قصة بريطانيا مع اليمن وضوحاً في الزيارة غير المتوقعة لممثل وزارة المستعمرات وابن أحد موظفيها والمولود في حافة حسين بعدن كما يدعي إلى مأرب بعد أن وصل أبطال الجيش ولجانه الشعبية الميامين إلى مشارف مدينة مأرب وهنا ايضاً يتكرر السؤال.. ما الذي تريده بريطانيا وجريفيث؟! وإلى ماذا يسعى ؟!
كل التحركات البريطانية مكشوفة ومفضوحة ولن تنطلي على اليمنيين وقيادتهم الوطنية الثورية التحررية .. الجوف ومأرب وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى وعدن ولحج وتعز والساحل الغربي كلها من شحرها وجبالها وصحاريها وشواطئها يمنية وتحريرها مسؤولية كل أبناء هذا الشعب العظيم, وعلى بني سعود وأولاد زايد وزارعيهم في المنطقة ان يأخذوا قمائمهم ويرحلوا لان أرض اليمن عبر التاريخ لا تقبل على ترابها الجيف وعليهم قبل أن يصل لهيب النار التي اشعلوها في اليمن لتحرق عروشهم أن يستوعبوا هذا جيداً وعلى بريطانيا ووزير خارجيتها وممثل وزارة المستعمرات البريطانية ان يغادروا العابهم القديمة التي تجاوزها الزمن..

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com