Herelllllan
herelllllan2

النظام السعودي عبر أدواته العميلة فرض على ابناء الجوف ومأرب حياة معيشية صعبة ومارس في حقهم سياسة الإفقار والتجهيل

يمانيون//
تطهير محافظة الجوف من دنس العدوان ومرتزقته واستعادة أبنائها الى صف الوطن وترابها الى السيادة اليمنية يعتبر انتصاراً عظيماً لشعبنا وخياراته الوطنية الإستراتيجية التي رسمها قائد الثورة التحررية الاستقلالية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وبلورتها قيادتنا السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالأخ المشير الركن مهدي المشاط- رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة على صعيد الواقع العملي.. صموداً وانتصارات وبناء..

محافظة الجوف تحتل موقعاً جغرافياً وإستراتيجياً هاماً، حيث تقع شمال شرق العاصمة صنعاء وتتصل أرضها بمحافظات صعدة ونجران من الشمال وصحراء الربع الخالي من الشرق ومحافظتي مأرب وصنعاء من الجنوب، ومحافظتي عمران وصعدة أيضاً من الغرب، وعلى مساحة تبلغ “39495” كيلومتر مربع تتوزع على “12” مديرية يسكنها أكثر من نصف مليون نسمة، وتتميز هذه المحافظة موطن حضارة معين بمرتفعات جبلية وهضاب وسهول واسعة تضم أراض خصبة ووديان كبيرة ومناطق صحراوية وشبه صحراوية، وتشتهر محافظة الجوف بالزراعة والثروة الحيوانية، غير أنها ظلت تختزن في باطنها ثروات نفطية ومائية كبيرة وهائلة حتى اليوم بفعل تآمر النظام السعودي وأدواته العميلة في الداخل لعقود من الزمن حتى يظل اليمنيون في حالة إفقار وتمزق وصراعات وحروب لا يستفيدون من خيرات وثروات وطنهم التي لا حصر لها..

باستعادة وتأمين محافظة الجوف تكون الثورة التحررية الاستقلالية قد فتحت مسارات جديدة لاستكمال عملية الخلاص من قوى الغزو والاحتلال وأدواتها الاسترزاقية شرقاً وغرباً وحيثما يجب أن نكون في أداء الواجب الديني والوطني والإنساني تجاه شعبنا وأمتنا سنكون..

من أجل هذا كله فإن تحرير محافظة الجوف من رجس الغزاة وأذنابهم يعد تحولاً إستراتيجياً لمسارات معركة اليمن التحررية من أجل الاستقلال والسيادة..

طوال العقود الماضية اعتبر النظام السعودي محافظة الجوف خطاً أحمراً، وجعل النظام العميل السابق الجوف محافظة مهملة تسودها الفوضى والفقر والتخلف حتى اعطى صورة عنها وعن أبنائها مشوهة ولا تعكس حقيقة هذه المحافظة اليمنية التي تجسد مع مأرب وشبوة وحضرموت ماضياً حضارياً عظيماً للشعب اليمني، كما أنها تشكل بما على سطح وباطن أرضها أحد الروافد الاقتصادية الأساسية لمستقبل اليمن..

ومن هنا فإن أبناء محافظتي الجوف ومأرب يتقدمون الصفوف اليمانية لمواجهة هذا العدوان بعد أن أدركوا واستوعبوا أسباب استهدافهم من النظام السعودي عبر أدواته العميلة خلال العقود الماضية الى حد أن النظام السابق فرض عليهم حياة معيشية قاسية وصعبة، وأظهرهم على غير ماهم عليه من الألفة والعزة والكرامة بسبب انتهاج سياسة إفقار وتجهيل مقصودة إرضاءً لبني سعود ومطامعهم في هذه المحافظة اليمنية التي لن تكون بعد تحريرها إلا عنواناً لنهضة اليمن وتطوره وازدهاره وسيكون أبناء محافظة الجوف هم طليعة صفوف شعبنا في بناء دولته الحرة المستقلة القوية والقادرة والعادلة..

وهكذا تكون محافظة الجوف وقبائلها الأبية قد أوجدت الطريق التي ستمضي فيها في سياق بناء يمن جديد موحد متقدم ومزدهر يرتقي الى مستوى استحقاقات التضحيات التي قدمها أبناؤه في معركة استعادة السيادة وتحقيق الاستقلال الكامل عن كل هيمنة ووصاية خارجية.. فاليمن بعد الآن لا يمكن إلا أن يكون إلا كما هو عبر تاريخه الممتد لآلاف السنين من المجد والحضارة العظيمة التي قدمت للأمة العربية الإسلامية والإنسانية كلها أنوار الإيمان وإشعاع الحكمة وروح الجهاد في سبيل الحق والعدل والخير..

في الجوف تحطمت أحلام النظام السعودي وخابت رهاناته بعد أن هزم ومرتزقته وأصبحت تلك الأحلام هشيماً تحت أقدام المجاهدين أبطال الجيش واللجان الشعبية الشجعان الميامين وفي مقدمتهم بكل تأكيد أبناء الجوف الذين من الآن وصاعداً باتوا على وعي ومعرفة بالقوة الكامنة فيهم والتي ستتفجر حقولاً مخصبات بالسنابل الخضر للوطن الآتي من أزمنة الجنتين اللذين كان فيهما اليمن سعيداً وعظيماً في نظر العالم وسيكون كذلك في قادم الأيام الأكثر اخضراراً بعطاء لا ينضب يفتح آفاقاً من الاكتفاء الذاتي الذي يرسخ استقلال اليمن السياسي والاقتصادي وهذه هي ثمرة التضحيات وعنوان الوفاء لدماء الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تربة اليمن المباركة لتزهر من جديد بعد سنوات العقود العجاف لهيمنة أمريكا ووصاية بني سعود..

هنا في الجوف كانت بدايات الحضارة والتاريخ ومن الجوف ستكون نهايات لأشكال الهيمنة والوصاية والاستعلاء والاستكبار لقوى الشر..

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com