Herelllllan
herelllllan2

الزراعة قضيه مصيرية

محمد الضوراني

اصبحت الزراعة من الضروريات والامور الحتمية التي لابد ان يسير الجميع في سبيل تحقيقها, مهما كان ويكون من صعوبات ومن تحديات, هذه القضية المهمة والاستراتيجية لابد من تحقيقها في الواقع الميداني الزراعي , نحن قادمو ن نحو عام بأذن الله وتوفيقة سوف يكون عام النهضة الزراعية بشقيها النباتي والحيواني بإمتياز , السيد القائد مهتم بهذا الجانب ووجه الجميع للسعي في تحقيق النهضة الزراعية ولما فيه تحقيق الامن الغذائي والقومي لليمن. تشكل الزراعة أحد أهم ركائز التنمية الاقتصادية في اليمن إلى جانب قطاعات أُخْـــرَى، ويعتَبرُ اليمن بلدا غنيا بموارده الطبيعية ووجود فرص واسعة وأراضي شاسعة صالحة للزراعة توفر المقومات الأساسية للتنمية، لكن ما يؤسف له إن المساحة المزروعة في اليمن لا تتجاوز 2% من مساحة اليمن المقدرة بخمسة وأربعين مليون هكتار، وهو ما يعني أن انتفاع اليمن من الأرض بالشكل الأمثل والمطلوب لم يبدأ بعد.

ولذلك أدرك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -سَلَامُ الله عَلَيْهِ-، خطط الأَعْــدَاء الأمريكان وخطورة أهدافهم وسياساتهم التي يعملون على تحقيقها، فجاءت دعوته على حث المجتمع بالعودة إلى الزراعة والاهتمام بهذا الجانب. إذا كانت الصلاة لا بد لها من طهور بالماء أَو بالتراب، فلا بد للإسْلَام، ولهذه الأُمَّــة التي تهدّد كُــلّ يوم الآن تهدّد، وتهدّد من قبل من؟ تهدّد من قبل من قوتها من تحت أقدامهم، من فتات موائدهم. لا بد لها من الاهتمام بجانب الزراعة، لا بد أن تحصل على الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بحاجياتها الضرورية. هكذا جاء دعوة ونصح الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رِضْـــوَانُ الله عَلَيْــهِ- مؤكّــداً أنها مسؤولية إيْمَــانية ودينية بالدرجة الأولى أن من كمال الإيْمَــان الاهتمام بالجانب الاقتصادي الذاتي وعلى رأس ذلك الاهتمام بالزراعة مشدّداً بأن من واجب العلماء أنفسهم الذين لا يمتلكون مزارع، ومن تأتيهم أقواتهم إلى بيوتهم عليهم هم أن يلحوا في هذا المجال؛

لأَنَّه اتضح جلياً أن الأُمَّــة لا تستطيع أن تدافع عن دينها، ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها وهي ما تزال فاقدة لقوتها الضروري الذي الزراعة أساسه، وليس الاستيراد. أصبح شرطا، أصبح أساساً، أصبح ضروريا الاهتمام بجانب الزراعة في مجال نصر الإسْلَام أشد من حاجة المصلي إلى الماء ليتوضأ به.. هل تصح الصلاة بدون طهارة؟ إذَا لم يجد الماء يمكن أن يتيمم فيصلي. وانطلاقاً من تلك المنهجية نجد الجانب الزراعي يتصدر أولويات اهتمام قائد الثورة السيد عَبدالملك الحوثي، حَيْثُ سلطت محاضراته الرمضانية الضوء على إمكانات وروافع مِلَــفّات النهضة العالقة وهي فرصة نطل من خلالها على الإمكانيات التي تملكها أرض السعيدة وتمكّنها من نهوض زراعي. تحدث السيد القائد في المحاضرات الرمضانية عن اهمية الزراعة وقال فلذلك علينا أن نعي ضرورة التوجه نحو الإنتاج الداخلي، مثلاً: نحن في اليمن أصبحنا نستورد مختلف احتياجاتنا من الخارج، من أبسط الأشياء، في كل مختلف احتياجاتنا ومتطلباتنا الأساسية، في كل أنواعها، نستوردها من الخارج، وبأموال كبيرة جداً

يعني: بمليارات الدولارات سنوياً، نشتري المواد الغذائية بكل أصنافها، ومعاناة كبيرة جداً في جلبها، وتوفيرها، وإيصالها إلى البلد مع الحصار والعدوان، الملبوسات بكل أنواعها، الأدوية بكل أنواعها، الاحتياجات الأساسية للعمران، للبناء بمختلف أنواعها، حتى البلاط يوفر أو يجلب من الخارج، مختلف الأشياء، مختلف أنواع الأثاث في المنازل، مختلف الأغراض تجلب من الخارج، بملايين أو بمليارات الدولارات، بأموال كبيرة جداً، وبعناء كبير لإيصالها إلى البلد.

لو نتجه إلى إنتاج هذه الأشياء في بلدنا، ونتجه على مستوى رؤوس الأموال لدى التجار، ولدى المواطنين، يقدر المواطنون حتى من غير التجار، من الطبقة المتوسطة في امكانياتها وثرواتها، وحتى من الفقراء، من خلال تعاونيات، وشركات، ومؤسسات، إلى تجميع رؤوس أموال، وتسخَّر في عملية الإنتاج، في النشاط الإنتاجي، هذه مسألة مهمة لنا بكل الاعتبارات:   أولاً: على مستوى الحرية والكرامة والاستقلال، من أهم المتطلبات اللازمة لذلك: أن نسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأن نهتم بالإنتاج الداخلي؛ لأن اعتمادنا على توفير كل احتياجاتنا من الخارج، بما فيها الاحتياجات الأساسية والضرورية، يمثِّل ورقة ضغطٍ لدى أعدائنا علينا، وهذا شيءٌ معروف، وكما شرحنا سابقاً: أنَّ الدول الأخرى تهتم وتعتبر هذا من ضمن أمنها القومي: توفير احتياجاتها الأساسية.

فلكي ندعم توجهنا في تحقيق الاستقلال، والحرية، والكرامة، والتحمل لمواجهة الحصار، والأعباء، ومؤامرات الأعداء، لا بدَّ أن نهتم بالإنتاج الداخلي، وأن نسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وأن نسعى لتوفير الاحتياجات الضرورية، وهذه مسألة معروفة عند الدول.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com