Herelllllan
herelllllan2

الثورة والدولة

أحمد الزبيري

ثورة الــ 21من سبتمبر ليست ثورة فئة او جماعة أو حزب بل ثورة شعب ينبغي ان تأخذ كامل ابعادها وتحقق أهدافها من كنس  فساد الأنظمة السابقة وما ارتبط بها من عمالة وتبعية للخارج وخاصة للنظام الرجعي “القروسطي  ”  السعودي والشيطان الأكبر “أمريكا” واتباعها الأوروبيين وخاصة بريطانيا ” العظًمة ” وفي هذا الاتجاه حققت ثورة 21 سبتمبر انتصارا عجزت عنه كل الثورات السابقة وهي  تواجه عدوان و حرب كونية تقودها أمريكا .

كثيرون لا يريدون ان يفهموا هذه الحقيقة ولكن الثورات لاتقف عند هذه الحدود بل تمضي لتحقق قفزات و تحولات كبرى للوطن والأمة وهذا ما نتطلع اليه ونسعى الى تحقيقه .

ولأننا بشر ولسنا ملائكة تبرز أخطاء وقصور ويتسلل للانتهازيين والمنافقين الى هذه الثورة ومن لا يمكن تغييرهم او تحويلهم عن ما تربوا وتتطبعوا عليه واحيانا هؤلاء يمارسون فسادهم بشكل ممنهج ومقصود نابع من اخلاصهم للقديم وعدائهم للجديد ونحن نقول هذا لنتجنب اتهام كل أولئك الفاسدين بالارتباط بالعدوان وحتى ان لم يكونوا كذلك فهم يخدمون العدوان وأهدافه بغض النظر ان كانوا يشتغلون وفقا لمشيئته او لصالح نزعاتهم المريضة وبالتالي يصعب علاجهم لإنهاء تربية وطبع وهؤلاء اسواء الأعداء واكثرهم اضرارا بالثورة والوطن وبناء الدولة من أي عدوان آخر ومع ذلك لا يجب ان تستمد ثورة الــ21 من سبتمبر شرعيتها من الحديث عن  الماضي وبالتالي تكرر خطاب الأنظمة السابقة بل عليها الالتفات الى حقيقية ان التغيير بمعناه الإيجابي الصحيح سنة الله في خلقه وان إعادة تربية المجتمع يحتاج الى  وقت طويل وما يسرع منه هو مواجهة الفاسدين  والمفسدين في الأرض .

ويكون العقاب اشد لأولئك الفاسدين الذين يدعون انهم يمثلون هذه الثورة التي هي ثورة تحررية شاملة تعيد السيادة والكرامة والاستقلال الوطني وتحدث تحولا ونقلة نوعية في حياة الشعب اليمني الصامد المجاهد الصابر وأول خطوة في هذا الاتجاه ينبغي الاخذ بالاعتبار تنوع هذا الشعب واستيعاب التأثيرات السلبية والقيم الإيجابية والبناء على ذلك انطلاقاً من ان التنوع سيف ذو حدين فيمكن ان يكون ثراء يؤدي الى تنوع ابداعي وتنافس في البناء والتنمية والتطور ويمكن ان يكون مدخل للتمزيق والفرقة والفتن وهذه الأخيرة هي ما استخدمها تحالف العدوان للهيمنة والسيطرة وتحقيق غايات عدوانهم المستمر للعام التاسع على التوالي .

ما سبق يوصلنا الى نتيجة ان علينا البناء على ما هو إيجابي في هذا التنوع وتأكيد ان هذا الشعب ان أراد الاستقرار والتطور فلابد ان توحده دولة تحقق فعلاً النظام والقانون والمواطنة المتساوية وبدون ذلك ومهما قدمنا من تضحيات فإننا نحرث في بحر وان نجحت ثورة 21 سبتمبر في كل هذا فأنها تصبح واحدة من اعظم الثورات يمنيا وعربيا واسلاميا وانسانيا.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com