Herelllllan
herelllllan2

السيد القائد يحذر من تثبيت “معادلة الاستباحة” في المنطقة ويكشف مخططات العدو الإسرائيلي في سوريا

حذر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمته اليوم ، من المخطط الصهيوأمريكي  الهادف إلى تثبيت “معادلة الاستباحة” على مستوى المنطقة، بما يعني فرض واقع جديد تتقبل فيه الأمة الإسلامية والعربية الهوان والاستذلال دون رد فعل أو مقاومة،  وقد تضمنت كلمته قراءة عميقة للمشهد الإقليمي، لا سيما في سوريا، وفضحًا واضحًا للأطماع الإسرائيلية المتزايدة تحت شعارات مخادعة.

يمانيون / تحليل / خاص

معادلة الاستباحة .. الاستعمار الجديد بثوب قديم

شدّد السيد القائد حفظه الله على أن العدوين الأمريكي والإسرائيلي يريدان فرض واقع إذلالي على الأمة، تقوم فيه القوى الكبرى باقتحام السيادة، وفرض الهيمنة، ونهب الموارد، دون أن تواجه بأي مقاومة أو حتى استنكار، إن هذا النمط من التدجين السياسي والعسكري، يسهم في تكريس الاحتلال والسيطرة والظلم.

وأكد السيد القائد إن القبول بهذه المعادلة لا يعني فقط الرضوخ، بل هو تفكيك ممنهج لهوية الأمة، وإلغاء لحقها في تقرير مصيرها، فالصمت على جرائم العدو هو أحد أشكال التطبيع المعنوي والقبول الضمني بالهيمنة.

 

الأطماع الإسرائيلية في سوريا .. استثمار في الطائفية للسيطرة

انتقل السيد القائد إلى ملف شديد الحساسية، هو دور العدو الإسرائيلي في سوريا ، وبيّن أن العدو يستغل أخطاء الجماعات المسلحة الطائفية لتبرير تدخلها تحت شعار الدفاع عن الدروز والأقليات، وهو تكتيك معروف تاريخيًا يُستخدم للسيطرة الناعمة وتفتيت الكيانات الوطنية من الداخل.

في هذا السياق، دعا السيد القائد يحفظه الله القوى المسلحة داخل سوريا إلى إعادة النظر في سلوكها الطائفي والمناطقي، لما في ذلك من تسهيل لمهمة العدو، ومنح مبرراته الغزيرة لتوسيع نفوذه،  كما حذر الطوائف والأقليات من الوقوع في فخ “الحماية الإسرائيلية”، مؤكدًا أن العدو لا يريد الخير لأحد، بل يعمل على صناعة الأزمات واستثمار نتائجها.

 

المخطط الأمني والعسكري للعدو الإسرائيلي في سوريا

كشف السيد القائد عن معادلات أساسية يسعى العدو الإسرائيلي إلى ترسيخها في سوريا، وهي  فرض وصاية تحت غطاء حماية الأقليات ، والتحكم بالواقع السياسي والعسكري السوري، خاصة قرب دمشق ، وإقامة قواعد عسكرية شمالي القنيطرة وربطها عبر ممرات محصنة ، وفرض سقف على علاقات وتوجهات القوى السورية، بما يضمن هيمنة الكيان ، وهي معادلات تُظهر بشكل واضح حجم التغلغل الإسرائيلي، ليس فقط في الحدود، بل حتى في عمق القرار السوري، مما يستدعي موقفًا عربيًا وإسلاميًا رافضًا وقويًا.

 

نماذج لافتة للمقاومة والتضامن

رغم المشهد القاتم، نوه السيد القائد حفظه الله  بأفعال تضامنية عالمية لافتة، مثل رفض عمال موانئ اليونان تفريغ سفينة عسكرية إسرائيلية، وانطلاق سفينة جديدة ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة، وهذه المبادرات، وإن كانت رمزية، فإنها تكسر حاجز الصمت وتبعث برسائل تضامن مهمة مع الشعب الفلسطيني.

 

خاتمة .. ما بين الهيمنة والمقاومة

رسائل السيد القائد يحفظه الله تضع المنطقة أمام خيارين لا ثالث لهما ، إما القبول بمعادلة الاستباحة والانبطاح أمام المشروع الصهيوأمريكي، أو التمسك بمعادلة المقاومة والكرامة، ورفض السيطرة عبر اليقظة السياسية، والتلاحم الداخلي، والاصطفاف ضد مخططات التفكيك.

كلمة السيد القائد تذكير بأن المعركة لم تعد فقط على الجبهات العسكرية، بل في الوعي، والإعلام، والسياسة، والانتماء.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com