Herelllllan
herelllllan2

“معاريف” العبرية تقرّ بانتصار اليمن وإغلاق ميناء “إيلات” الاستراتيجي بالكامل

يمانيون |
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، في تقرير صادم، عن تطور خطير يضرب عمق المنظومة الاقتصادية والعسكرية الصهيونية، يتمثل في إغلاق ميناء “إيلات” المحتل بشكل نهائي، وذلك بعد عجز الاحتلال عن مواجهة الحظر البحري اليمني المتصاعد.

الإعلامي الصهيوني البارز “أودي عتصيون”، وفي مقابلة بثّتها إذاعة 103FM العبرية، أعلن بوضوح أن الكيان الصهيوني يعيش حالة انهيار غير مسبوقة على مستوى الملاحة في البحر الأحمر، وقال: “الحوثيون انتصروا هنا، وأغلقوا الميناء في وجهنا حرفيًا. ما يحدث هو حدث دراماتيكي بكل معنى الكلمة”.

وأوضح عتصيون أن الميناء – الذي كان يُعد بوابة استراتيجية للاحتلال نحو أسواق الشرق، خصوصًا في مجال استيراد السيارات اليابانية والصينية – دخل فعليًا في حالة عجز كامل، ولم يعد قادرًا حتى على دفع الضرائب أو تأمين نفقاته التشغيلية، مؤكداً أن بلدية إيلات قامت بمصادرة حساباته المصرفية، وأصدرت قرارًا بإغلاقه بدءًا من الأحد المقبل.

وتابع في حديثه قائلاً: “الإدارة تعترف صراحة: ليست لدينا أموال، الحسابات مُصادرة، وسنُغلق. لم يعد أمامنا أي خيار”.

وحمّل عتصيون “حكومة” العدو الصهيوني مسؤولية هذا الانهيار، مشيراً إلى أن الوعود الرسمية بدفع مساعدات طارئة بقيمة 15 مليون شيكل لم تُنفّذ حتى اليوم، ما جعل الميناء ينهار وسط فراغ مالي وإداري تام.

كما أكد أن ما يتعرض له ميناء “إيلات” اليوم هو ضربة استراتيجية كبرى للكيان، مشيرًا إلى أن هذا الميناء كان من أهم المرافق النشطة في المنظومة الاقتصادية والعسكرية، وكان يعوَّل عليه في كسر جزء من الحصار المفروض على الموانئ الشمالية، إلا أن الحظر اليمني البحري أفشل هذا المخطط بالكامل.

ويُعد هذا التصريح من صحيفة “معاريف” وما تضمنه من اعترافات صهيونية رسمية، تطورًا نوعيًا في الاعتراف بالهزيمة أمام الاستراتيجية البحرية اليمنية، التي استطاعت فرض معادلة الردع والسيادة في البحر الأحمر وخليج عدن، رغم وجود حاملات طائرات أمريكية وسفن حربية ضخمة حاولت – بلا جدوى – تأمين الملاحة لصالح الكيان الصهيوني.

ويأتي هذا الانهيار في ظل استمرار العمليات اليمنية البحرية التي تستهدف السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني في عمق المياه الدولية، ما جعل خطوط الملاحة تتفكك تباعًا، ودفع بكبرى شركات الشحن العالمية إلى مغادرة مسار خليج العقبة نهائيًا.

ويؤكد هذا التطور أن صنعاء تمكنت من فرض وقائع جديدة بقوة النار والسيادة البحرية، غيرت شكل المعركة وعمّقت خسائر العدو في أحد أهم شرايينه الاقتصادية.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com