Herelllllan
herelllllan2

موقف متجدد يؤسس لتحول استراتيجي قادم .. تفاصيل بيان قوي يمثل أبناء الشعب اليمني

في مشهد مهيب جسّد عمق الإيمان، وصدق الانتماء، وشموخ الموقف، خرجت الحشود المليونية في العاصمة صنعاء وسائر المحافظات الحرة اليوم الجمعة، في مسيرات جماهيرية كبرى تحت شعار ’’مستمرون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة’’ ،  في تعبير حي عن موقف مبدئي ثابت، ينبثق من الإيمان بالله والولاء لكتابه، والجهاد في سبيله، كما أرسته المسيرة القرآنية المباركة بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله).

يمانيون / تحليل/ خاص

 

تجلّت في هذا الخروج المليوني عزة الإيمان وكرامة الجهاد، وأكّد اليمن من خلاله من جديد أن غزة ليست وحدها، وأن صوت المستضعفين سيبقى عاليًا في وجه قوى الطغيان مهما بلغت التضحيات، ومن قلب هذا الاصطفاف الشعبي المبارك، صدر بيان المسيرات الذي جسّد موقفًا استراتيجيًا في معركة الأمة الكبرى ضد المشروع الصهيوني-الأمريكي.

 

 ثبات مبدئي لا يتغير بتغير الظروف

منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة، برز الموقف اليمني بقيادة السيد القائد كأحد أكثر المواقف وضوحًا وصلابة، منسجمًا مع ثوابت المسيرة القرآنية ، نصرة المظلوم فريضة قرآنية، وليست خيارًا سياسيًا ، لا يمكن السكوت على الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، لأنها استباحة للأمة كلها ، والتأكيد على أن المعركة واحدة، وأن ما يُرتكب في غزة لا يخص الفلسطينيين وحدهم، بل هو عدوان على كرامة وهوية الأمة.

 

البعد الاستراتيجي العسكري .. من التضامن إلى الاشتباك المباشر

بيان المسيرة جاء مؤكدًا على نجاح العمليات العسكرية البحرية التي استهدفت شريان التجارة للعدو الإسرائيلي، وفي مقدمتها إغلاق ميناء أم الرشراش، هذا الإنجاز لا يُقرأ فقط في سياق المعركة البحرية، بل من زاوية استراتيجية قرآنية ، تحويل الجبهة اليمنية إلى طرف فاعل في المعركة الشاملة ، وتحقيق معادلة ردع جديدة تستند إلى الإيمان، الصبر، والتكتيك الذكي ، وإثبات أن الشعوب الحرة إذا ما اختارت منهج الله، فإنها تقهر الطغاة رغم الفارق في العدة والعتاد، وهو ما أكده السيد القائد مرارًا.

 

 رفض الهيمنة الأمريكية والصهيونية

جاء في البيان رفض قاطع لما يُسمى بـ”معادلة الاستباحة” التي يسعى العدو الصهيوني والأمريكي لفرضها على شعوب المنطقة. وهذا يتناغم مع الرؤية التي يطرحها السيد القائد (يحفظه الله):

الأمة لن تنهض إلا برفض الوصاية والهيمنة بكل أشكالها.

الحرية والاستقلال ليست شعارات، بل مشروع متكامل يبدأ من الوعي وينتهي بالمواجهة.

الموقف من أمريكا وإسرائيل ليس سياسياً بحتاً بل عقائدي ومبدئي، لأنه امتداد لمعادلة “المستضعفون في مواجهة المستكبرين”.

 

موقف رافض للعدوان على سوريا

البيان أدان بشدة العدوان الإسرائيلي على سوريا، داعيًا الشعب السوري للحذر من مخططات العدو، هذه الإشارة تكشف عن قراءة استراتيجية مترابطة للجبهات، حيث لا تُفصل غزة عن سوريا، ولا اليمن عن لبنان ، وتؤكد تبني المسيرة القرآنية لمشروع وحدة الأمة في مواجهة أعدائها ، والتزام اليمن المقاوم بقضايا الأمة الكبرى، لا سيما عندما تتخاذل أنظمة رسمية.

 

خطاب الشهادة والرمزية  .. من محمد الضيف إلى وعد القائد

التحية التي وجهها البيان للقائد الشهيد محمد الضيف ورفاقه، تعكس امتدادًا روحيًا بين قادة المقاومة عبر الجبهات، وهو ما يعكس خطاب السيد القائد الذي طالما قال إن الدماء الزكية لا تذهب سدى، بل تبني أجيال النصر ، وأن المقاومة مسؤولية جماعية، وعلى الجميع أن يحمل الراية ، كما ربط البيان بين الضيف وبين التزام اليمنيين بالمضي على نفس النهج، ليس مجرد تضامن، بل موقف عهد ووعد في إطار مشروع إلهي مقاوم.

 

المسيرة القرآنية منهج استراتيجي وليس حالة وقتية

كل مفردات البيان تنطلق من الأسس التي زرعها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، وأعاد ترسيخها السيد القائد في خطاباته ومواقفه في أن مواجهة الباطل طريق النصر، ولا حياد فيه ، وأن النصر وعد إلهي لمن ثبتوا على الحق ، كما أن القضية الفلسطينية اختبار حقيقي لصدق الأمة في التزامها بالإسلام القرآني.

 

خاتمة

يؤكد البيان، ضمنيًا، أن المعادلة الجديدة في المنطقة لم تكن لتتشكل لولا الموقف الشجاع والمبدئي للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، ووعي الشعب اليمني المقاوم، فاليمن اليوم ليس مجرد متضامن، بل شريك فعلي في معركة الأمة، من منطلق قرآني لا تهزه الحسابات السياسية ، وفي ظل هذا الثبات، يبدو واضحًا أن مشروع “الاستباحة” سيواجه بقوة ، وأن مشروع المستضعفين بقيادة رجال الله آخذٌ في رسم ملامح مستقبل جديد للمنطقة، مستقبل تتحرر فيه فلسطين، وتُستعاد فيه كرامة الأمة.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com