Herelllllan
herelllllan2

من قلب صنعاء .. اليمن يحشد إرادته ’’شعبياً وسياسياً وعسكرياً’’ لخوض معركة الأمة (تفاصيل)

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة ، مشهداً شعبياً بزخم ثوري وعنفوان متجدد في مليونية “مستمرون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة”، حيث امتلأ ميدان السبعين بالحشود المليونية التي رفعت صوت اليمن عالياً في وجه الصمت العربي والدولي، مجددة العهد بالمضي في خط المواجهة، والثبات على الموقف الإيماني والمبدئي، ومواصلة إسناد غزة ، ودعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة المركزية.

يمانيون / خاص

 

المسيرة، التي اتسمت بزخمها الواسع وحجم المشاركة الشعبية المليونية، جاءت تجديداً للتفويض الشعبي لقائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، حيث عبرت الجماهير عن استعدادها التام لتنفيذ خيارات المواجهة التي يتخذها، في معركة  ’’الفتح الموعود والجهاد المقدس،  الرسالة الأبرز هنا هي وحدة الجبهة الداخلية اليمنية خلف القيادة، وثباتها على موقف أخلاقي وديني يتجاوز الاصطفافات السياسية أو الجغرافية، لصالح مظلومية شعب محتل يُباد علناً في غزة.

المتظاهرون رفعوا شعارات وهتافات حملت في طياتها غضباً شعبياً حقيقياً تجاه جرائم العدو الإسرائيلي في غزة، والتدمير الممنهج للمدن، واستهداف البنى التحتية والمقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، كما لم تغب الإشارة إلى الشراكة الأمريكية في هذه الجرائم، ما يعكس وعياً جماهيرياً عميقاً ببنية المشروع الصهيوني وأدواته الدولية ، وفي مقابل ذلك، عبّرت الهتافات أيضاً عن إشادة بالبطولات التي يسطرها المقاومون الفلسطينيون في الميدان،

وجهت المسيرة رسائل مباشرة إلى الأنظمة العربية والإسلامية التي تلتزم الصمت أو تبدي تواطؤاً تجاه ما يجري، معتبرة أن هذا السكوت يُعدّ خيانة للقدس، وتواطؤاً ضمنياً مع معادلة “الاستباحة الصهيونية الأمريكية”،

الجماهير دعت إلى استنهاض الأمة بكل أطيافها، من خلال موقف عملي يرفض الهيمنة ويرد على محاولات مصادرة حرية واستقلال شعوب المنطقة.

الشعارات التي ترددت : (من يمن العرب الأقحاح.. عرض الأمة ليس مباح)، و(يا أمة غزة واجبكم.. والله غدا سيحاسبكم) ، أبرزت بجلاء تمسك اليمنيين بهويتهم العربية والإسلامية، وبأنهم يرون أنفسهم خط الدفاع الأول عن كرامة الأمة، لم تكن الهتافات مجرد تكرار لألفاظ مألوفة، بل تجلّت فيها حالة وجدانية وسياسية تعبّر عن وجدان جماعي موحّد، يربط بين الداخل اليمني والمعركة الكبرى في فلسطين.

في بداية المسيرة المباركة ، توجّهت الحشود إلى الله بدعاء الاستسقاء، ما يعكس المزج الفريد في الثقافة اليمنية بين الالتجاء الروحي والعمل المقاوم، في هذا المزج رسالة بأن النصر لا يُطلب فقط من السماء، بل يُنتزع أيضاً من الأرض، بالإعداد والاستعداد والتضحيات.

مليونية السبعين  تعبير صادق عن وجدان شعبي يمني حي، لا يزال يرى في فلسطين قضيته الأولى، وفي العدو الصهيوني عدواً وجودياً، هذه الحشود تُعبر عن جبهة شعبية صلبة، تملك من الوعي والإيمان والقوة ما يجعلها رقماً صعباً في معادلة المنطقة.

كما أن هذه الرسائل لم تكن موجهة فقط للعدو الإسرائيلي والأمريكي ، بل كانت موجهة أيضاً لحكومات وأنظمة، وشعوب في حالة انتظار، في هذه اللحظة التاريخية، يبدو اليمن كأنه يعلن للعالم ( نحن هنا، مستمرون .. ثابتون .. وماضون حتى يتحقق وعد الله بالنصر المبين )

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com