إحصاءات صادمة لعامين من جرائم الإبادة والمعاناة الإنسانية في غزة
غزة|يمانيون
وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إحصاءات صادمة تكشف حجم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، بعد مرور عامين على بداية العدوان الصهيوني الشامل في 7 أكتوبر 2023. وأكد المرصد أن العامين الماضيين شهدا موجة إبادة جماعية لم ينجَ من آثارها أحد في القطاع.

ووفق بيانات المرصد، فقد قتل أو أصيب أو اعتُقل أكثر من 270 ألف فلسطيني منذ بداية العدوان، ما يعادل نحو 12% من إجمالي السكان.
وأوضح المرصد أن جيش العدو الصهيوني قتل خلال هذه الفترة نحو 75,190 فلسطينيًا، نصفهم من الأطفال والنساء، حيث بلغ عدد الأطفال القتلى 21,310 طفلاً بنسبة 30%، فيما بلغت النساء القتيلات 13,987 امرأة بنسبة 20%.
وأضاف المرصد أن الإبادة الجماعية خلّفت نحو 173,200 مصاب، يعاني عشرات الآلاف منهم إعاقات دائمة أو إصابات بالغة، حيث وصل عدد المصابين بإعاقات طويلة الأمد إلى نحو 40 ألف شخص، منهم حوالي 21 ألف طفل، كما فقد نحو 45,600 طفل يتيم أحد الوالدين أو كليهما، فيما ما يزال آلاف الأطفال يجهلون مصير ذويهم.
وأكد المرصد أن جيش الاحتلال اعتقل نحو 12 ألف فلسطيني من قطاع غزة، بينهم نحو 2,700 شخص ما يزالون رهن الاعتقال أو ضحايا للإخفاء القسري.
وفيما يتعلق بالأوضاع المعيشية، لفت المرصد إلى أن 482 فلسطينيًا توفوا بسبب سوء التغذية، بينهم 160 طفلًا، مع استمرار معاناة سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات الفقر والاحتياجات الإنسانية الأساسية.
وأشار المرصد إلى أن ما يصل إلى 99% من سكان غزة اضطروا للنزوح القسري مرة واحدة على الأقل خلال العامين الماضيين، نتيجة القصف والهجمات المتكررة.
واعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار لا ينبغي أن يعيق أو يؤخر أي جهود لمحاسبة المسؤولين الصهاينة أمام المحاكم الدولية والوطنية المختصة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن هذه الإحصاءات تمثل مؤشرًا خطيرًا على حجم الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لتقديم الجناة للمحاسبة ومنع تكرار هذه الجرائم.