Herelllllan
herelllllan2

بعد مرور 4 أعوام.. لمصلحة من إستمرار العدوان على اليمن

يمانيون – متابعات : مع استمرار العدوان السعودي الأميركي ضد الشعب اليمني، وبعد مرور أربع سنوات، يبدو ان حرب اليمن وصلت الى طريق مسدود واستمرار عمليات التدمير الواسعة للبنية التحتية وارتكاب المجازر البشعة التي يقوم بها تحالف العدوان اضافة الى تفشي المجاعة في اليمن ستكون لها تداعيات سياسية واجتماعية وامنية على السعودية على الامد البعيد.

وبحسب أخر إحصائيات، فقد إستهدفت مقاتلات العدوان السعودي الإماراتي، سبعمائة الف منشأة ومنزل وطريق بمئتان وخمسون الف غارة جوية ونصف مليون صاروخ.

وقال المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد يحيى سريع ان “عدد الطلعات الجوية التي نفذها تحالف العدوان خلال الاربع سنوات الماضية تجاوز عدد الطلعات في الحرب العالمية الثانية، تجاوز عدد الغارات الجوية ربع مليون غارة اي 250 الف غارة”.

300 هدف عسكري في السعودية والإمارات

هذا وهدد المتحدث خلال مؤتمر صحفي، إن لدى الجيش واللجان الشعبية 300 هدف عسكري وبنك أهداف جديدة في السعودية والإمارات تشمل الرياض وأبو ظبي.

وخلال المؤتمر تم عرض فلم لطائرة استطلاع يمنية ترصد أهدافا حيوية تابعة لقوى العدوان في منطقة جيزان إضافة إلى إحصائيات تفصيلية لما تم تدميره من آليات عسكرية للعدوان من صناعات أمريكية وفرنسية وبريطانية.

العدوان على اليمن.. استمراره مصلحة أمريكية بحتة

وأضاف أنه تم إنتاج وصناعة أجيال متقدمة من الطائرات الهجومية المسيرة، وهناك منظومات جديدة ستدخل الخدمة، بالإضافة إلى امتلاك الحركة مخزونا إستراتيجيا من الصواريخ البالستية، والقدرة على إطلاق عشرات الصواريخ دفعة واحدة.

وقال سريع “أصبحت لدينا صور جوية وإحداثيات لعشرات المقرات والمنشآت والقواعد العسكرية التابعة للعدو”، مضيفا أن “دخول سلاح الجو المسير في المعركة عزز بنك أهداف القوة الصاروخية”.

وتوعد ناطق الجيش اليمني بتغير الموقف القتالي خلال العام الخامس من العدوان السعودي على اليمن وذلك بتنفيذ عمليات نوعية ترجح كفة المعادلة لصالح الجيش واللجان الشعبية.

العدوان على اليمن.. استمراره مصلحة أمريكية بحتة

وسبق أن استهدف الجيش واللجان الشعبية، مواقع سعودية حدودية والرياض بصواريخ بالستية، إضافة إلى تبني هجمات بطائرات مسيرة على مطاري أبو ظبي ودبي خلال النزاع.

والأربعاء ناقش مجلس الأمن الدولي اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول بين الحكومة المستقيلة والوفد المفاوض القادم من العاصمة اليمنية صنعاء .

الإدارة الأمريكية مصرة على إستمرار العدوان على اليمن

وبالرغم من المساعي الأممية لوقف العدوان، إلا أن الموقف الأمريكي في استمرار العدوان والحصار على اليمن يعد موقفاً مؤثراً ومحورياً، ويعتقد الكثير أن واشنطن من خلال مشاركتها في الدعم والتخطيط للعدوان السعودي الإماراتي هي من تدير هذه الحرب وتتحكم فيها بل أن استمرارها مصلحة أمريكية بحتة حيث تضمن إستحلاب السعودية والامارات من خلال دعمهم سياسيا وعسكريا .

وقد أظهرت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأخيرة أكبر دليل على إصرار واشنطن على إستمرار الحرب والحصار رغم سوء الأوضاع الإنسانية والتحذيرات التي تطلقها مئات المنظمات الدولية العاملة في الشأن الإنساني حيث قال بومبيو إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعارض فرض قيود على المساعدات الأمريكية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن مدعيا ان بلاده ستستمر في دعم السعودية والإمارات لهزيمة انصار الله، وربط بين دعم بلاده للسعودية وسياسة واشنطن العدائية تجاه إيران متجاهلا الادلة القاطعة على أن بلاده وسياستها في المنطقة وحلفاءها هم من اوصلوا اليمن الى هذا الجحيم وهذه الكارثة.

تصريحات بومبيو تأتي بعد القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ الأمريكي المتضمن إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الإماراتي السعودي حيث صوت الأعضاء بأغلبية 54 صوتا مقابل 46 في المجلس المؤلف من 100 عضو، لصالح القانون الذي يسعى لمنع الجيش الأمريكي من أي نوع من المشاركة في الصراع، بما في ذلك توفير دعم للضربات الجوية السعودية على صعيد الاستهداف دون تفويض من الكونغرس.

العدوان على اليمن.. استمراره مصلحة أمريكية بحتة

يمثل هذا القرار حسب العديد من المحللين ضربة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لسياسة دونالد ترامب الخارجية وتحالفه مع الرياض وابوظبي في اليمن. غير ان تصريحات بومبيو هذه تعتبر تحديا من قبل إدارة ترامب للكونغرس وكان مسؤولون أمريكيون أعلنوا في وقت سابق ان ترامب سيستخدم حق النقض الفيتو لإفشال هذا القرار الذي أعده المشرعون الأمريكيون.

ويُعد الدعم الامريكي للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن بشقيه السياسي والعسكري محورياً ومهما حيث يعتقد العديد من الخبراء الغربيين ان السعودية ستوقف حرب اليمن إذا توقف الدعم الأميركي حتى لوكان لأسبوع واحد ووصف السفير الأميركي السابق لدى السعودية روبرت جوردان الدعم الأميركي بأنه حيوي لقدرات الرياض العسكرية.

وقال جوردان لموقع “ميدل إيست آي” ان الادارة الامريكية اذا علقت فقط توفير قطع غيار لطائرات أف 15، فإن الطلعات الجوية السعودية والاماراتية سوف تتعطل في غضون أسبوعين. مضيفا ان تعطلها سوف يدفع الدولتين للذهاب إلى طاولة المفاوضات والتفاوض وإنهاء الحرب.

ويرى العديد من المحللين أن واشنطن تجني فوائد مالية كبيرة من هذه الحرب لذلك تصر واشنطن على استمرارها وحماية السعودية والامارات حتى سياسيا واقتصاديا، حيث عقدت الدولتين صفقات اسلحة بمئات المليارات كما ان الدولتين تدفع رشاوي وهبات مالية بمئات الملايين للعديد من الاشخاص والشركات في واشنطن والعديد من العواصم المؤثرة كما أن الحرب تضغط على ابوظبي والرياض للارتماء أكثر في أحضان ترامب وتنفيذ سياساته في المنطقة، واهما دفع هذه الدول الى التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وتصفية القضية الفلسطينة التي تعتبر قضية محورية للأمتين العربية والاسلامية.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com