Herelllllan
herelllllan2

الحرب السعودية على بلادنا عدوانية وإجرامية (2)

د- هشام محمد الجنيد

بعزيمة وتلاحم القبائل اليمنية الأبية ووقوفها صفا واحدا وراء القيادة الثورية كانت الجبهة الداخلية مستقرة وموحدة وكانت رديفا وسندا ودعما للقوات المسلحة الجيش واللجان الشعبية.

والحشود المسلحة والمواقف القبلية المشرفة في المديريات بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد تزامنت في إنهاء الثأرات القبلية تنفيذا لتوجيهات القائد العلم السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، وتزامنت أيضا مع الأعراس التي تقيمها الهيئة العامة للزكاة في أمانة العاصمة وفي محافظة البيضاء وصعدة وعمران وغيرها هي من أقدس الأعمال الدينية والإنسانية والأخلاقية، وهي تعبير واقعي عن الأصالة المتجذرة في شعب الإيمان والحكمة.

هذه الحشود والوقفات القبلية الأبية هي مناسبات للدعم بالأموال النقدية والقوافل العينية بمختلف أنواعها للمرابطين في جبهات الشرف، وهي من منطلق الواجب الديني والقبلي. وهذه الجموع التي ملأت ساحات المديريات بالرجال الأحرار هي صورة حقيقية لإيمانهم الراسخ في عقيدتهم الدينية، وتجسدا لتلبيتهم توجيهات القيادة الثورية في دعم الجبهات والنفير إليها لصد العدوان وإلحاق الخزي به.

تلك المواقف والتوجهات العظيمة هي من أهم ثمار الوعي بالمسيرة القرآنية، فهي التي جعلتنا نواجه العدوان بإباء وصلابة وثقة بالله. فالدفاع عن شعبنا وحريتنا مشروع قرآنيا ووفق القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، الدفاع عن النفس والأرض والدين والحرية تمليه الفطرة الإنسانية،.

لأن قضيتنا عادلة ونحن في موقف مشروع وحق وصحيح ضد هذا العدوان الذي لا مصلحة له في عدوانه، وقد فشل ولن يصل إلى أهدافه، وهو ما يقوله العالم، فالمجريات اليوم تشهد بأن تحقيق أهداف هذا العدوان أصبح في حكم المستحيل. هذه المعطيات الواقعية هي التي جاءت في كلمة السيد القائد حفظه الله ونصره بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية للشهيد.

إن الزيارات واللقاءات القبلية والاجتماعية من محافظات مأرب والبيضاء وشبوة مع المجاهد العلم السيد القائد / عبدالملك بدرالدين الحوثي في ظل التصدي للعدوان لها أهميتها في تعزيز الروابط بيننا كيمنيين، وأن علينا كما أكد القائد العلم حفظه الله ونصره تعزيز حالة الأخوة والتفاهم فيما بيننا كأبناء بلد واحد، وألا نصغي إلى دعاة الفرقة.

إن تلاحم وتعاضد القبائل اليمنية ووقوفها ودعمها للجيش واللجان الشعبية في خط المواجهة أمام العدو دفاعا عن اليمن واستقلاله وحريته إنما تأتي في إطار ما يخدم وحدة الأمة الإسلامية وتحصينها مادام العلم القائد هو الموجه على ضوء المنهج القرآني. وفي ظل القائد العلم في ظل أمة يهدي بالحق، فذلك ما يمنحنا الثقة بالنصر. وإن كنا نعاني ونتحمل مشقات الحرب وآثاره، فالصبر والثبات والصمود والعزيمة الجهادية قد أثمرت خلال السبع السنوات واقع مشرف نعتز به، والعالم يشهد على ضوء المعطيات الميدانية ونتائج المواجهات. فلا نصر يأتي بدون تضحية ومعاناة وصبر. هذه هي قوانين التاريخ، ونصوص القرآن الكريم أشارت إلى ذلك لتمحيص ومعرفة من هو المؤمن من المنافق من المشرك من الكافر.

ولولا النتائج الميدانية المشرفة ومنجزات التصنيع العسكرية وغيرهما من توجهات البناء والحماية، لولا إدارة القيادة الحكيمة التي تواجه عدواناً كونياً منذ سبع سنوات، لما التفت القبائل معها وكانت على كلمة سواء وموقف وصف واحد تحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي نصره الله. وأكثر ما رسخ قناعة وعودة المغرر بهم من بعض أفراد القبائل والمجتمع هو انكشاف أهداف العدوان ومرتزقتهم وأساليبهم الإجرامية في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والمالية والأمنية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة العدوان بشتى أنواع الإجرام الذي مارسه ومازال العدوان يمارسه. وقد حذرت القيادة الثورية منه في بداية العدوان. حذرت من خطورة المرتزقة ومن تبعات الموالاة للأعداء ومن خطورة ما يترتب عليه.

ومثل هؤلاء النماذج هي من تقف أمام العمل الجهادي ضد العدو وتميت الثقافة الجهادية، هي من تسارع وتتقرب إلى اليهود والأنظمة الاستكبارية، هي من تتاجر بدماء الأبرياء والمخلصين والمغرر بهم في سبيل إرضاء أسيادها، هي من تقف بإجرامها أمام من يجاهد ويضحي بدمه وماله لنصرة الدين والوطن، هي من تتولى غير المؤمنين، هي من تحارب وحدة الصف القبلي، تحارب من يتول الله ورسوله، وتؤيد من يتول أئمة الشر الأمريكية السعودية البريطانية التركية الإماراتية.

ومثل هكذا توجهات وأفعال هي ليست من الله في شيء وقد حذرنا الله من هذا المسار اللإسلامي.

والتحذير الإلهي في هذا الشأن هو رحمة من الله بنا، والتفريط في هذه المسائل أمر خطير جدا.

ومن أبسط الأمثلة التي تؤكد لنا واقع العز والحرية في ظل مواجهة العدوان هي الفرق في الأوضاع التي نعيشها في المحافظات الواقعة تحت سلطة حكومة الإنقاذ والأوضاع التي يعيشها إخواننا في المناطق المحتلة من الذل والاستبداد الذي يعانوه من المرتزقة وقيادات ومليشيات حزب الإصلاح والانتقالي التابعين لقوى الاحتلال.

وإخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية يرفضون الاحتلال السعودي الإماراتي ويرفضون تواجد قوات الاحتلال البريطاني والأمريكي في المهرة وحضرموت.
ويتطلعون إلى مساندة ووقوف الجيش واللجان الشعبية بجانبهم ضد الاحتلال ومرتزقته .. ولا ننسى أن نراقب ونأخذ حذرنا من ذوي النفوس الضعيفة المؤمنين بثقافة الإسلام الوهابي وغيرهم ربما الأكثرية المتغلغلة في روحيتهم الثقافة المناطقية لا ننسى أن نأخذ حذرنا من اختراقهم للوسط القبلي والمجتمعي والقوى الأمنية والجبهات والوسط الإعلامي والسياسي والإداري، فذلك من مسؤوليات كل مؤمن يتول الله ورسوله، وانطلاقا من العمل بمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com