Herelllllan
herelllllan2

آن أوان التحول الاستراتيجي

آن أوان التحول الاستراتيجي

فبراير 9-2022

أحمد الزبيري

العدوان في تصعيده وحصاره وصل الى اقصى مداه والشعب اليمني وقيادته الوطنية الثورية والسياسية والعسكرية وصلت في ردها على هذا التصعيد ايضاً الى مستوى نوعي جديد ينبغي مواكبة تكتيكاته بتحول في الرؤية الاستراتيجية والتي ينبغي في هذه المرحلة ان تنتقل الى مستوى إقليمي يعكس وعي محور المقاومة بضرورة مواجهة توحد اعدائه وانفرادهم بكل طرف فيه من العراق الى سوريا الى حزب الله الى اليمن الى ايران فمثل هذا التكتيك لا يتناسب مع معطيات ما يجري في المنطقة.

وهاهم أعداء امتنا العربية والإسلامية يعلنون بكل وقاحة تحالفهم وتنسيقهم العسكري والأمني مع إسرائيل وها هو وزير امن العدو الصهيوني جانتس يعبر أجواء بلاد الحرمين الشريفين ليس بطائرة مدنية بل عسكرية وفي هذا تحدي فلا ينبغي على هذا المحور وهو يسعى لاستعادة المسجد الأقصى ان يفرط بالحرمين الشريفين وأقدس مكان للمسلمين.

لا نعتقد بعد هذا كله ان هناك مساحة للمساومات مع أمريكا او بريطانيا او الغرب كله ونحن ندرك أهدافهم وغاياتهم النهائية من كل ما يقومون به .

ما يحصل في الجزيرة العربية والخليج من وجود امني واستخباراتي وتحويل القواعد الامريكية في هذه المحميات الى قواعد تخدم إسرائيل ومحور المقاومة يتفرج لكل هذا ويراوح في مكانه فان كل المخططات ستتنفذ وربما اسواء مما هو متوقع .

كم اضاعت ايران في مفاوضاتها النووية السابقة مع انها تفاوض ليس كما يدعون امتلاك سلاح نووي وانما على مسالة امتلاكها فقط للتكنلوجيا النووية السلمية لتذهب ادراج الرياح هذه المفاوضات بتمزيق ترامب للاتفاق عام 2016م  وتعود من جديد لمفاوضات ومساومات جديدة في ظل إصرار أمريكا على عدم تقديم أي ضمانات تحول دون تكرار ما قام به ترامب .

نتفهم الحصار والأوضاع التي مرت وتمر به ايران وهي تحتفل بثلاثة وأربعين عاما من ثورتها الإسلامية ونكبر انتصارها على الكثير من التحديات ولكن عليها ان تنتقل من مرحلة الدفاع الذي كانت عليه طوال هذه السنوات الى الهجوم على الأدوات وما تقوم به الأنظمة الوظيفية في المنطقة .

الجميع في محور المقاومة يدركون حقيقة ما ذهبنا اليه ولا خيار سوى التحول في تكتكتيك واستراتيجية مواجهة أعداء امتنا وشعوبنا وحاضرها ومستقبلها .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com