بزشكيان: الكيان الصهيوني يقوّض الاستقرار بدعم غربي ولا سلام ما دامت جرائمه مستمرة
يمانيون | طهران
في موقف حازم يعكس تمسك الجمهورية الإسلامية الإيرانية بخيار المواجهة السياسية والحقوقية للعدوان الصهيوني، أكد الرئيس الإيراني، الدكتور مسعود بزشكيان، أن الكيان الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء في سلوكه العدواني، مشدداً على أن استمرار جرائمه بدعم من القوى الكبرى يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
وقال بزشكيان في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، إن “الكيان الصهيوني يرتكب انتهاكات صارخة للقوانين والمعايير الدولية، ويمضي في سياسته الإجرامية تحت مظلة الحماية الغربية، الأمر الذي لن يسمح بتحقيق السلام أو الاستقرار ما لم يتم كبح جماحه ووقف إرهابه المنظم.”
وأوضح الرئيس الإيراني أن بلاده كانت -ولا تزال- تمد يد الحوار والتفاهم لجميع الدول المجاورة، وتسعى لبناء علاقات قائمة على الاحترام والتعاون المتبادل، قائلاً: “نحن نعتبر جميع شعوب ودول المنطقة إخوة لنا، وسعينا منذ البداية إلى التماسك الداخلي والتفاعل الإيجابي مع الجوار.”
لكنه في المقابل أشار إلى أن الكيان الصهيوني تعمّد من اللحظة الأولى تقويض هذا المسار، عبر عمليات عدائية مباشرة، من أبرزها اغتيال الشهيد هنية، في خطوة قال إنها تهدف إلى عرقلة حركة إيران الإقليمية وتعطيل خياراتها السلمية.
وتابع بزشكيان: “بينما كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى للحل عبر الحوار والمفاوضات، أقدم الكيان الصهيوني مجدداً على شنّ عدوان واسع استهدف المدنيين الأبرياء والمواقع الحيوية، في تحدٍّ صارخ للقوانين الدولية، وسعي متعمّد لإفشال أي أفق للحل السياسي.”
وتعكس تصريحات بزشكيان تصاعد النبرة الإيرانية في مواجهة جرائم كيان الاحتلال، في وقت يتسع فيه نطاق الانتقادات الدولية ضد المجازر المرتكبة في غزة، وتتكثف فيه الدعوات لمحاسبة الكيان على جرائمه.