بركان “كيلوا” يثور من جديد.. الحمم ترتفع لـ 400 متر
يمانيون | منوعات
شهدت جزيرة هاواي الكبرى، التي تعد أكبر جزيرة في ولاية هاواي الأمريكية والموقع الرئيسي للنشاط البركاني في المنطقة، صباح اليوم ثورانًا جديدًا لبركان كيلوا، أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم.
حيث أطلق البركان كميات ضخمة من الحمم البركانية التي ارتفعت إلى نحو 400 متر في الهواء، وهو ارتفاع يعادل تقريبًا ارتفاع مبنى “إمباير ستيت” في مدينة نيويورك.
ويُعد هذا الثوران جزءًا من النشاط البركاني المستمر منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مع استمرار تدفق الصهارة عبر نفس المسار الذي يغذي فوهات البركان منذ عدة أشهر.
ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن كيلوا شهد خلال العام الماضي فقط نحو 36 ثورانًا متفاوت الشدة، مما يضعه في مقدمة البراكين الأكثر نشاطًا على سطح الأرض.
ورغم أن الحمم المنبعثة من البركان تشكل خطرًا على البيئة المحيطة، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن هذه التدفقات المستمرة تسهم بشكل كبير في تكوين أراضٍ صلبة جديدة، وهو ما يساهم في تشكيل التضاريس الطبيعية لجزيرة هاواي، التي تتجدد باستمرار نتيجة النشاط البركاني.
وأكدت الهيئة أن الثوران الحالي لا يزال في مراحله الأولى ويقع ضمن نطاق منتزه براكين هاواي الوطني، حيث تستمر تدفقات الحمم من الفتحة الشمالية للبركان منذ الساعات الأربع والعشرين الماضية. كما أوضح مرصد البراكين الأمريكي أن مستويات الغازات المنبعثة من البركان منخفضة في الوقت الحالي، مما يشير إلى أن الصهارة الصاعدة فقيرة في المكونات الغازية.
ومع استمرار العلماء في مراقبة النشاط البركاني باستخدام الأقمار الصناعية والمجسّات الأرضية، توقعت الهيئة أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من النشاط البركاني، مع احتمال ظهور نوافير حمم جديدة. ومن المتوقع أن يستمر تمديد فترة المراقبة والتوقعات حتى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
في نفس السياق، تواصل الفرق العلمية التابعة لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية دراسة تأثير الحمم البركانية على البيئة والتضاريس الطبيعية لجزيرة هاواي، وذلك ضمن جهودها المستمرة لضمان سلامة السكان والزوار وحمايتهم من أي مخاطر قد تنجم عن النشاط البركاني المتواصل.