Herelllllan
herelllllan2

مؤتمر جنيف ومستشارين إيرانيين !

 

 

بقلم / نجيب القرن

التقليل من شأن حوار جنيف ودور أي مباحثات سواء كانت داخلية أو خارجية خطأ يمارسه الكثير بقصد أو دون قصد .

ينبغي استنفاد كافة السبل والوسائل السلمية والترحيب بكل المباحثات والوساطات ولقاءات الأطراف التي تطرح مبادرات وطرق حلول.

البعض يغلب عليه لغة التشاؤم وفقدان الأمل من عدم تحقيق نتائج واقعية لهذه المؤتمرات خصوصا التي ترعاها الأمم المتحدة لما شاهد من عدم جدوى تحقيق نجاحات رعتها الأمم المتحدة سابقا ليس آخرها قضية الملف السوري ومع ذلك وحتى لو كان الكثير يتوقع فشل هذه المؤتمر فإن الأهداف التي نراها ستتحقق كثيرة منها على سبيل المثال تسجيل حضور سياسي ومرونة دبلوماسية يجب أن يراها العالم ويتابعها خطوة خطوة وهي أفضل بكثير من التعنت والرفض .

الوقوف أمام طاولة الحوار معركة لا تقل شأنا عن الوقوف على أرض المعركة ولا يعني القبول بالمفاوضات والجلوس على طاولة واحدة اعتراف وتنازل لطرف كما يتصور البعض.

حضور جنيف يؤكد إيماننا بالحلول السلمية كمبدأ من مبادئ الحياة الذي نمارسه عمليا وتلبية الحضور ينفي النظر أو الإشارة إلينا كطرف لا يؤمن سوى بحل أحادية السلاح كما يروج الخصم دائما.الجلوس على الطاولة أيضا سيكشف الكثير من الأوراق والأطراف المتلاعبة ومن وراءها من الاعبين الإقليميين والدوليين ويعريها أمام العالم .

ستتضح الكثير من الأمور خاصة ما قيل حول تبعية أنصارالله لإيران وسيعرف العالم هل ستحضر القضية النووية أو مستشارون إيرانيون كما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية وروجتها عدد من الوسائل الإعلامية أم أن ما سيجري من مباحثات هو شأن يمني داخلي لا يمت ولا يرتبط بأخذ وعطاء مقابل شأن نووي إيران ؟!

الحل بالنسبة لقضيتنا اليمنية اليوم بات يصنع من خلال وقع المواجهات التي فرضها الواقع على الأرض وهو ما نعول عليه بدرجة أساسية لإحداث تغيير بعيدا عن الوصاية السعودية وأياديها العابثة مع ذلك يبقى من طبيعة نهجنا إيماننا بأن المسار السياسي والحوار الخارجي وثيقة دولية مهمة لا ينبغي التهاون من شأنها أو مخرجات

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com